العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ

المعارضة السورية تسعى لاختيار رئيس حكومتها

يتنافس وزير سابق وباحث اقتصادي وخبير في تكنولوجيا الاتصالات على الفوز بمنصب رئيس حكومة المعارضة السورية في اجتماع الائتلاف الوطني الذي يبدأ اليوم الإثنين (18 مارس/ آذار 2013) في اسطنبول بهدف اختيار أول رئيس حكومة تتولى إدارة «المناطق المحررة».

إلا أن بعض الشكوك لاتزال تخيم على الاجتماع بأن تحُول خلافات - بشأن الحاجة إلى مثل هذه الحكومة أم عدمها - دون حصول عملية الانتخاب. وتم إرجاء هذا الاجتماع مرتين قبل أن يتقرر عقده اليوم في أحد فنادق اسطنبول في تركيا وأبرز بند على جدول أعماله اختيار رئيس حكومة بين أكثر من عشرة أسماء أعلنها الائتلاف.

وذكرت مصادر متقاطعة داخل الائتلاف أن من بين أبرز المرشحين وزير الزراعة السابق أسعد مصطفى والباحث الاقتصادي أسامة قاضي والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولايات المتحدة غسان هيتو.

ورأى المعارض البارز هيثم المالح الذي كان أول من طرح ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة أن «رئيس الحكومة يجب أن يكون رجلاً بكليته مع الثورة، والأفضل أن يكون رجلاً أقام حتى وقت قصير في الداخل السوري... مثل هذا أولى بتولي المسئولية ممن يعيشون في أميركا أو أوروبا». ونشر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» لائحة بأسماء تسعة مرشحين بعد أن شطب منها اسم المعارض القديم ميشيل كيلو الذي اعتذر عن الترشح.

وقال عضو الائتلاف أحمد رمضان في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «إذا كان المطلوب شخصية تقنية، يمكن أن يفوز أسامة قاضي. وإذا كان الاختيار سيتم على أساس من يملك خبرة أكثر في الممارسة السياسية، فسيكون أسعد مصطفى».

في الأثناء، استولى مقاتلو المعارضة السورية على مخازن أسلحة وذخيرة في قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة استغرقت أياماً، بحسب ما ذكر مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس».

وأوضح المصدر أن «مسلحي المعارضة سيطروا (أمس الأول) السبت على مخازن للأسلحة والذخيرة في قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة دامت أكثر من ثلاثة أيام». وأشار إلى أن المخازن تضم «عدداً محدوداً من صناديق الذخيرة المتبقية بعد نقل المخزون الأساسي قبل أكثر من أربعة أشهر منها». إلا أن ناشطين أكدوا استيلاء مسلحي المعارضة على «مستودعات ضخمة للذخيرة». وأظهر شريط فيديو بث على موقع «يوتيوب» على الانترنت مقاتلين داخل ما يبدو مخزناً للذخيرة مليئاً بالصناديق التي يفتحها المقاتلون وتبدو فيها قذائف صاروخية ومدفعية.

ويقول المصور: «هذه غنائم من بشار الأسد»، بينما ينتقل المقاتلون من مكان إلى مكان داخل المخزن بحماسة ظاهرة قائلين «صواريخ، صوّر هذه الصواريخ»، ثم «عيار 107 ملم، من صنع إيران»، و «هذه الصواريخ التي كان يقصفنا بها بشار الأسد».

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجزء الأكبر من المستودعات التي تمت السيطرة عليها غنمها مقاتلون إسلاميون، مشيراً إلى أن بين الأسلحة التي استولى عليها مقاتلون من «مجلس شورى المجاهدين» في خان طومان «صواريخ غراد وقذائف هاون 120 وقذائف دبابات وذخائر روسية الصنع وذخائر رشاشات وقنابل يدوية وثلاث دبابات وسيارات عسكرية».

في مدينة حلب (شمال)، أفاد المرصد عن «اشتباكات بين مقاتلين من الشرطة التابعة للهيئة الشرعية في مدينة حلب ومقاتلين من كتيبة معارضة في حي الصاخور».

العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً