قلب الأهلي الإماراتي تخلفه طوال أوقات المباراة ورد اعتباره من الريان القطري حين فاز عليه أمس بنتيجة 30/27، في مباراة قوية، انتهى شوطها الأول بالتعادل 16/16.

بداية قوية للريان القطري الذي وسع الفارق إلى 4 أهداف 5/1 بفرض نجاحه التام في وضع الخط الخلفي للأهلي الإماراتي تحت الضغط وخصوصا مع وضع جعفر عبدالقادر في الباك الأيسر، والمصري حسين زكي كصانع ألعاب.

عجل مدرب الأهلي الإماراتي المصري جمال شمس الدين بوقت مستقطع لوقف البداية القوية وتصحيح أخطاء لاعبيه، مع تغيير مكاني عبدالقادر وزكي تمكن من خلاله سريعا وفي ظرف 4 دقائق من تقليص الفارق إلى هدف وحيد في الدقيقة 10 وبنتيجة 6/5، وذلك بتحركات جميلة من اللاعبين وتقاطعات أدت إلى إرباك الدفاع القطري الذي اعتمد على الدفاع التقليدي 6/صفر لوجود لاعبين أصحاب أطوال لديه، وحراسة متميزة، إلا أن الأهلي وبالاستفادة من جملة الإضاعات التي قام بها لاعبو الريان تمكن من تحقيق التعادل 8/8 في الدقيقة 15. عمل الأهلي الإماراتي على وضع جعفر عبدالقادر قريبا من أبرز لاعبي الريان ماركو بجاريك، وهو ما أدى لتوقف المكينة التهديفية الريانية، وخصوصا مع خروج لاعب الدائرة باسل الريس لاستلام الكرة وفتح المجال للتمرير، لتدخل المباراة في سلسلة طويلة من التعادلات، لكن الريان ظل ممسكا بأفضلية التقدم بالنتيجة، لكن الأهلي يعود من جديد للتعادل.

وسط ذلك فضل مدرب الريان طلب وقت مستقطع لتصحيح العمل الهجومي، وكان ذلك بتغيير مركز أبرز هدافيه التونسي سليم هندوي من الجناح الأيسر إلى الباك، بدلا من ماركو الذي على ما يبدو استسلم للرقابة التي فرضت عليه، فنجح هدوي في إحداث الفارق بتحركاته التي وسعت الفارق من جديد إلى هدفين 14/12، قبل أن يعود التعادل 14/14، مع عدم تمكن الريان من المحافظة على تقدمه بإضاعته لفرصه، ليمهد ذلك لانتهاء المباراة بالتعادل 16/16، بعد رمية جزاء سجلها جعفر عبدالقادر في الثواني الأخيرة.

في الشوط الثاني عاد الريان للتقدم بفارق هدفين، غير أن الأهلي استعاد التعادل 19/19، وذلك باعتماد الريان على تسديدات ومجهودات هدافه التونسي هدوي الذي وصل حتى اللحظة لهدفه 11 من دون أن يضع الأهلي الإماراتي عليه رقابة لصيقة «لاعب للاعب»، فيما كان اعتماد الأهلي حينها على تسقيط الكرة للاعب الدائرة.

ولم ينجح الأهلي في استغلال الإيقاف غير الصحيح للاعب الريان التونسي هدوي، بل ونجح الريان في توسيع الفارق على رغم الدفاع المتقدم الذي طبقه الأهلي نتيجة نقص المنافس، إلا أن التحركات الإيجابية للاعب الدائرة باسل الريس أوجدت ثغرات مكنت زملاءه وحتى هو من التسجيل ورفع الفارق إلى هدفين 24/22.

عمل الأهلي بعد منتصف الشوط الثاني على وضع رقابة لصيقة على مصدر الخطورة الريانية وخصوصا لحظة النقص الحاصل في الريان، فتمكن الأهلي ومن الطريقة نفسها وعبر لاعب الدائرة من التعادل 26/26، قبل أن يتقدم لأول مرة في المباراة 27/26 عبر لاعبه المصري زكي غير الموفق تماما في المباراة. وحافظ الفريق الإماراتي على تقدمه وسط تألق زكي في الدقائق الأخيرة مع مصادفة خروج عبدالقادر للإصابة، ليحقق الأهلي الفوز بنتيجة 30/27.