العدد 3847 - الثلثاء 19 مارس 2013م الموافق 07 جمادى الأولى 1434هـ

أرقام ومشاعر تصنع عودة نادال المميزة

ثلاثة ألقاب ونهائي في أربع بطولات، بواقع 17 انتصارا مقابل هزيمة واحدة، بينها 14 فوزا متتاليا، أربعة منها أمام لاعبين من بين المصنفين العشرة الأوائل، وسعادة بالغة... الأرقام والأحاسيس تؤكد أن الأسباني رافاييل نادال عاد بنسبة 100 في المئة.

استيقظ نادال أمس الأول (الاثنين) وهو رقم أربعة في التصنيف العالمي والثلاثة الأوائل نوفاك جوكوفيتش وروجيه فيدرر وآندي موراي باتوا يشعرون بضغط الأسباني، الذي خلف وراء ظهره أكثر من سبعة أشهر من الإصابة في الركبة اليسرى.

وقال الأسباني: «لقد وصلت إلى كرات لم أكن أعتقد قبل ثلاثة أسابيع أنني قادر على الوصول إليها. لقد مررت بلحظات صعبة في هذه الأشهر، لكن العودة رائعة»، مبديا سعادته بالفوز رقم 600 في بطولات لاعبي التنس المحترفين، وبتقدمه في التصنيف العالمي، وبلقبه رقم 22 في بطولات الأساتذة، وبالمليون دولار الجائزة، لكن أكثر ما أبدى سعادته به كان قدرته على الركض كما كان يفعل دائما.

وكشف الإسباني الذي كان أكثر ما آلمه خلال الإصابة غيابه عن منافسات دورة الألعاب الأولمبية في لندن: «الأشهر الأخيرة كانت الأسوأ لأنني عملت كثيرا، وحاولت اللجوء لطرق علاج متعددة وعندما يشعر المرء أنه يقوم بكل شيء والنتائج لا تكون مرضية، يشعر بالإحباط بعض الشيء».

وخلال أكثر من سبعة أشهر لم ينس نادال لعب التنس. كان يفتقد إلى الإيقاع والطمأنينة، الأمر الذي توصل إليه في البطولات الأربع التي خاضها.

وقال نادال: «سأكتسب ثقة كبيرة بهذه الألقاب، ولاسيما هذه (إنديان ويلز)، التي هزمت فيها ثلاثة من أفضل عشرة لاعبين في العالم»، بعد أن فاز في أكابولكو على مواطنه ديفيد فيرير وفي إنديان ويلز على السويسري فيدرر والتشيكي توماس بيرديتش والأرجنتيني خوان مارتين دل بوترو.

والآن سيواصل الإسباني الاستماع إلى نصائح أطبائه، وسيحصل على راحة كي يسترخي ويتدرب ويتواصل تعافي الركبة. وقال الإسباني: «إنني بحاجة إلى الراحة».

وأكد نادال: «لم أفكر قط أنني سألعب كل المباريات المتاحة بعد عودتي»، بعد أن خسر في نهائي بطولة فينيا دل مار، وفاز على الأراضي الرملية بلقبي ساو باولو وأكابولكو وعلى ملعب صلب بلقب بطولة إنديان ويلز مليونية الجوائز.

وسيغيب نادال عن بطولة ميامي على الملاعب الصلبة، للإعداد لموسم الملاعب الرملية الأوروبي إذ سيعود ليكون المرشح الأبرز للفوز بكل شيء.

وفي يوم 15 أبريل/ نيسان سيلعب في مونت كارلو التي أحرز لقبها ثماني مرات، ثم في برشلونة التي فاز بها سبع مرات، وبعد أسبوع من الراحة يشارك في مدريد وروما.

وورائها جميعا في الأفق يلوح اللقب الثامن في رولان غاروس الذي لا يوجد اليوم من يشكك بأنه المرشح الأول للفوز به.

وبنشاط كبير، انتهز نادال إصابته كي يقوم بأمور أخرى، كان أهمها التفكير وتقييم أداء التنس وعيش لحظات مثل نهائي الأحد، الذي كافح فيه أمام منافس لا يقل عنه، أمام 15 ألف متفرج استمتعوا بالعرض.

وقال: «حياتي مرتبطة بالرياضة بشكل عام. كنت أفتقد الذهاب إلى ملعب كبير في حضور كل جماهيره، كل تلك الأجواء التي تجعلك تشعر بأنك مختلف. وإحساس الفوز والمنافسة، ذلك الأدرينالين، هناك أمور أهم بكثير من التنس، الذي لا يعدو عن كونه لعبة».

وأضاف «لكن ذلك الشعور بالمنافسة، عندما تكسب مباراة أو بطولة، ذلك الأدرينالين، ذلك الشعور من الصعب إيجاده خارج هذا الأمر». على هذا النحو خلف وراءه اللحظات الأكثر صعوبة. واعترف عقب نهائي إنديان ويلز: «الشك حول متى وأين ستكون قادرا على العودة إلى بطولة تنس صعب».

لكن الشكوك تبددت. عاد في فينيا دل مار، إذ خسر النهائي أمام الأرجنتيني أوراسيو زيبايوس، واستهل مشوار ألقابه في 2013 بساو باولو، على رغم أن ركبته ظلت تؤلمه بعض الشيء.

وفي أكابولكو كانت كل الأمور أفضل، وفاز بسهولة في النهائي على فيرير المتخصص مثله في الملاعب الرملية، إذ لم يخسر أمامه سوى شوطين فقط.

وجاء الاختبار الأكبر في إنديان ويلز، لكن على الأرضية الصلبة لم يبد أنه يعاني من آلام، وبدت كل الصعوبة أمامه متمثلة في حسم المباريات.

وقال بعد أن توج بطلا على أرضية كان قد خسر عليها آخر ست مباريات نهائية له، ولم يحقق فيها لقبا منذ طوكيو 2010: «ليس لدي شكوك حول إذا ما كنت في حالة جيدة على المستوى البدني، يمكنني الفوز على هذه الأرضية».

وبعد الراحة، سيأتي موسم الملاعب الرملية، إذ يبدو هو الملك المتوج بعد أن خلف وراءه الإصابة على الأقل في الوقت الجاري.

العدد 3847 - الثلثاء 19 مارس 2013م الموافق 07 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً