قلب فريق مسقط العماني الطاولة على نظيره مضر السعودي وحقق أول انتصار له في البطولة الخليجية في مباراة هامشية لحساب المجموعة الثانية بعد خطف فريقي الأهلي البحريني والسد القطري بطاقتي الدور نصف النهائي، وذلك حين تخطاه بنتيجة 27/24، بعد إن متأخرا مع نهاية الشوط الأول الذي انتهى لصالح الفريق السعودي بفارق هدفين 14/12.

وبهذا الفوز حقق مسقط المركز الثالث بالمجموعة برصيد نقطتين، فيما بقي مضر السعودي رابعا وأخيرا من دون أية نقطة، ليلعب مضر مباراة تحديد المركزين السابع والثامن مع الشباب البحريني رابع المجموعة الأولى يوم الأحد المقبل في الساعة 5:00، فيما ينتظر مسقط نظيره صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى ليلعبان على المركزين الخامس والسادس يوم الأحد أيضا في الساعة 7:00.

وبالعودة للمباراة، فقد أظهر مضر عزيمة وإرادة على تغيير الصورة الباهتة لبطل آسيا 2011، والذي لم يظهر بوجه الحقيقي وتلقى خسارتين أخرجته سريعا من البطولة، وذلك حين وسع الفارق سريعا إلى 4 أهداف بعد إن حرم لاعبي مسقط من التسجيل طوال 8 دقائق كاملة، كان فيها هو المسيطر، قبل أن يدخل لاعبو مسقط في الأجواء ويبدأون في التسجيل عبر أسعد الحسني والمحترف روديك، غير أن مضر حافظ على أفضليته حتى نهاية الشوط لصالحه بفارق هدفين 14/12.

في الشوط الثاني قلب فريق مسقط الطاولة تماما على منافسه مضر بداية من الدقائق الخمس الأولى للشوط الثاني، والتي بدأ فيها بتوسيع الفارق الذي وصل إلى 6 أهداف وبنتيجة 24/19، وسط تألق لافت لحارس مسقط أمير الدغيشي الذي تصدى للكثير من الكرات، ساعده على ذلك عدم تركيز بعض لاعبي مضر بسبب التوتر الذي بدا عليه اللاعبين نتيجة التقدم العماني.

وحاول مدرب مضر تغيير الاستراتيجية الدفاعية إلى دفاع ضاغط بكل الملعب في محاولة لتقليص الفارق الذي وصل إلى هدفين 26/24 في الدقيقة 27، قبل أن تتولى عقوبات الإيقاف على لاعبي مضر، إضافة إلى خطأ تحكيمي كان مؤثرا بشكل كبير، حين كان محترف مضر عبدالرؤوف الجلابي قريبا من تسجيل هدف تقليص الفارق لهدف وحيد ليحتسب الحكم خطأ لمس خط، وهو ما لم يحصل بشهادة بعض الحكام الدوليين الجالسين إلى جانب الإعلاميين، ليتوتر لاعبو مضر بشكل أكبر، وليستغل ذلك مسقط في توسيع الفارق من جديد قبل دقيقة ونصف إلى 3 أهداف، ليدخل ذلك الاستسلام في نفوس لاعبي مضر، لتنتهي المباراة عمانية بنتيجة 27/24.