قتل 5 أشخاص بينهم قائد صحوة واثنين من أبنائه في هجمات متفرقة أمس الجمعة (22 مارس/ آذار 2013) في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة ناحية الدجيل (60 كيلومتراً شمال بغداد) إن «مسلحين مجهولين اغتالوا قائد صحوة قرية الجمهورية الواقعة جنوب الدجيل، حسين مصلح واثنين من أبنائه». وأضاف أن «المهاجمين اغتالوا الثلاثة صباح اليوم (أمس) قرب منزله وسط القرية». وأكد مصدر طبي في مستشفى بلد تلقي جثة قائد الصحوة ونجليه.

وفي بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد إن «مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكواتم للصوت أحد عناصر الصحوة في ناحية بهرز» الواقعة على بعد عشر كيلومترات جنوب بعقوبة. بدوره، أكد طبيب في مستشفى بعقوبة تلقي جثة الضحية.

إلى ذلك، قتل سائق سيارة مدنية في انفجار عبوة لاصقة على سيارته في مدينة بلد (70 كيلومتراً شمال بغداد)، حسبما أكد ضابط في الشرطة برتبة مقدم ومصدر طبي في مستشفى بلد.

جاءت هذه الهجمات في وقت وجهت فيه المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة السيد علي السيستاني أمس انتقادات لاذعة إلى الأطراف السياسية وأجهزة الأمن وحملتها مسئولية تردي الوضع الأمني واتساع رقعة العنف والانفجارات في العراق.

وقال معتمد المرجعية، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي أمام آلاف من المصلين في خطبة صلاة ظهر في صحن الإمام الحسين إن «الكتل السياسية التي تعيش حال التشرذم والتفرق والتناحر جعلت البلد يمر بظروف لم يمر بأسوأ منها من خلال خطابات التحريض الطائفية إضافة إلى قصور خطط الأمن على رغم وجود أكثر من مليون شخص في أجهزة الأمن وأعداد كبيرة من كبار الضباط، فإنها لم تستطع منع العصابات الإرهابية في أن تقتحم وزارة العدل وتفجر وتقتل».

وأضاف أن «أبناء الشعب العراقي صامتون على الوضع المزري والسيئ الذي يعيشه العراق في ظل مزيد من التفكك والتناحر ولايبدو في الأفق القريب أي شيء يدل على الانفراج». وتابع «أدى الشعب العراقي... واجباته فما بقى على المسئولين إلا تغيير ما بأنفسهم وتغيير خطط الأمن والأداء السياسي وإلا فإن الشعب العراقي كعادته يصبر وفي يوم ينفجر انفجاراً عظيماً لا يمكن لأحد الوقوف أمامه».