العدد 3854 - الثلثاء 26 مارس 2013م الموافق 14 جمادى الأولى 1434هـ

حبذا لو استمع الجميع للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

منذ بدء الحوار وهناك سباق ماراثوني من كل جانب، وهناك أرقام قياسية في عدد الذين تصدر ضدهم الأحكام لفترات طويلة جداً. القرارات المتسارعة من هنا وهناك تعكس انسداد الآفاق في عملية الحوار، ووصل الأمر إلى إعلان حالة الاستنفار العام ضد هذا الشخص أو ذاك، وضد اجتماع أو مؤتمر سنوي اعتيادي، ومن المتوقع أن تتصاهد الإجراءات والتصريحات والمقترحات برغبة أكثر خلال هذه الفترة.

على أن كل ما يجري من تضييع للوقت والجهود لن يغير من واقع الأمر شيئاً، ولن يحل الأزمة الحالية. ولقد قام المجتمع الدولي المحب للبحرين، حكومة وشعباً، بإسداء الخدمات والنصائح، ولكن ومع الأسف فإن الآذان أصبحت صمّاء، والاتهامات التي توزع على أهل البحرين أصبحت الآن توزع على مختلف الدول والمنظمات والهيئات الدولية.

ولو راجعنا تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فإننا سنجد نسقاً واحداً من الدعوات منذ سنتين، تنتظر الاستجابة لها. وكان بان كي مون في 10 مارس/ آذار 2011 قد حث الأطراف في البحرين على بدء حوار حول الإصلاح والمصالحة، وأعرب عن «قلقه إزاء الجمود الحالي بشأن إجراء حوار في البحرين». وقال الأمين العام للأمم المتحدة «إنه يدعو كل الأطراف في البحرين إلى اغتنام الفرصة والدخول في حوار عريض وسلمي يضم المعارضة السياسية والمجتمع المدني لمصلحة كل الشعب البحريني». ودعا بان كي مون جيران البحرين الإقليميين والمجتمع المدني إلى دعم عملية الحوار وخلق مناخ مناسب لإجراء إصلاحات ذات مصداقية. كما جدد استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم للجهود الوطنية إذا ما طُلب منها ذلك.

وفي 15 مارس 2011 أعرب بان كي مون عن قلقه الشديد إزاء تصاعد أعمال العنف في البحرين والتي أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات، مضيفاً «إن الأمم المتحدة على اتصال مع جميع الأطراف البحرينية على أرض الواقع بما في ذلك الحكومة وأحزاب المعارضة الرئيسية التي أعربت عن مخاوفها إلى الأمين العام بشأن التطورات الأخيرة». وقال «أعتقد أنه من الضروري اللجوء إلى الوسائل السلمية لكفالة الوحدة الوطنية والاستقرار»... وشدد بان كي مون أيضاً على «المسئولية التي تقع على عاتق جميع الأطراف للعمل بما يتفق اتفاقاً صارماً مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي».

وجدد الأمين العام نداءه «إلى جميع الأطراف الوطنية المعنية للتوصل إلى تفاهم مشترك من دون إبطاء على أساس إجراء حوار وطني بناء وشامل»، كما واصل دعوته «الدول الإقليمية المجاورة للبحرين والمجتمع الدولي الأوسع لدعم إيجاد مسار للحوار وتهيئة بيئة مواتية تفضي إلى إجراء إصلاحات ذات مصداقية في البحرين».

وفي 18 مارس 2011 أعرب بان كي مون عن «قلقه الشديد للتقارير الخاصة بالاستخدام المفرط والعشوائي للقوة من قبل قوى الأمن البحرينية والشرطة البحرينية ضد المدنيين العزل، بما في ذلك أيضاً ضد الطواقم الطبية». وأشار الأمين العام إلى «أن مثل هذه الأعمال قد تشكل انتهاكاً للقانون الإنساني، وقانون حقوق الإنسان الدوليين». وشدد أيضاً على «التزام قوى الأمن وواجبها في حماية أرواح المدنيين». كما دعا أيضاً إلى «فتح حوار حقيقي حول الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، قد يؤدي بمفرده إلى السلام والاستقرار الدائمين في البحرين».

وفي 13 أبريل/ نيسان 2011 أعرب بان كي مون «عن أمله في أن يهدأ الوضع وأن يبدأ حوار شامل وجاد مع كل الأطراف المعنية في أسرع فرصة ممكنة». وأضاف «وفي هذا السياق حث بان كي مون كل الأطراف على الاستجابة بصورة بناءة لدعوة الحوار مؤكداً «ضرورة استيعاب كل تطلعات الشعب البحريني».

وفي 1 يونيو/ حزيران 2011 رحب بان كي مون، بإعلان رفع حالة الطوارئ، وقال الأمين العام إنه يأمل «أن يكون الحوار حقيقياً وذا معنى ويؤدي إلى إصلاح شامل بهدف تلبية التطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل الشعب البحريني». كما جدد بان كي مون دعوته للسلطات البحرينية وقوات الأمن للعمل بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. وناشد كل الأطراف الوطنية المعنية، بالعمل معاً لخلق مناخ ملائم لإجراء الحوار الوطني، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء أحكام السجن الطويلة على الناشطين السياسيين في البحرين.

وفي 23 يونيو 2011 شجب الأمين العام، بان كي مون، أحكام السجن المطولة على 21 ناشطاً سياسياً ومدافعاً عن حقوق الإنسان في البحرين، ووصفها «بالأحكام القاسية»، وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تعمل السلطات البحرينية كل ما بوسعها لخلق مناخ مناسب لبدء حوار وطني... مشيراً إلى ضرورة أن يكون الحوار «شاملاً وحقيقياً ليؤدي إلى نتائج ملموسة تلبي التطلعات المشروعة لكل البحرينيين».

وفي 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 دعا بان كي مون الحكومة البحرينية إلى تطبيق توصيات تقرير لجنة تقصّي الحقائق «ليكون خطوة ذات مغزى على مسار معالجة الادعاءات الخطيرة لانتهاكات حقوق الإنسان».

وأعرب الأمين العام عن «الأمل في أن يساعد صدور التقرير وتطبيقه في خلق الظروف الملائمة في البحرين لإجراء حوار جامع وتحقيق المصالحة والإصلاحات التي تلبي تطلعات الشعب البحريني».

وهكذا تواصلت تصريحات بان كي مون في 2012 على نفس الوتيرة، ودخلنا العام 2013، وبعد الإعلان عن بدء الحوار الحالي، رحب في 24 يناير/ كانون الثاني 2013 «بمبادرة جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لإجراء حوار وطني، وبالاستجابة الإيجابية للمبادرة من عدد من جمعيات المعارضة وغيرها من الجمعيات»، وقال إنه «يأمل في أن تلتزم الأطراف بما أعلنته من قبل وتضمن أن يكون الحوار مُعَدّاً بشكل جيد وذا مغزى وجامعاً ويعالج التطلعات المشروعة للشعب البحريني». وفي 30 يناير 2013 رحب بان كي مون «بجهود البحرين في تعزيز الحوار الشامل والحكم الرشيد وحقوق الإنسان والإصلاحات».

حبذا لو استمعنا إلى ما يقوله بان كي مون، وحبذا لو سمعنا منه تصريحاً يخبر العالم أن الوضع قد تغير بصورة جوهرية نحو الأحسن.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3854 - الثلثاء 26 مارس 2013م الموافق 14 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 12:51 م

      الحل الناجع

      إن أفضل وانجع حل لمشكلة هو الاستفتاء وتحت رعاية مجلس الأمن، هذا هو الحل ولن تجدي الحلول الأخرى. فإذا كانت الأمم المتحدة صادقة فتثبت ذلك.

    • زائر 28 | 12:43 م

      شكرا بان كي مون

      حث الأطراف, أعرب عن قلقه, جدد نداءه, أعرب عن قلقه الشديد, أعرب عن أمله, رحب بإعلان, شجب, دعا الحكومة, أعرب عن الأمل, تواصلت تصريحاته. ما هي النتيجة؟ إلى أين وصلنا؟ (محرقي/حايكي)

    • زائر 25 | 9:04 ص

      المصلي

      دكتور منصور حفظك الله ورعاك وسدد على الدرب خطاك لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي ما زلت قلوبهم ممتلئه غيظا وكمدا وحقدا على هذه الطائفة والتي قدرها أن تعيش هذا الظلم القاسي الذي ليس له أي مبرر في قاموس البشرية الا من حفنه ديدنهم تلفيق التهم والأباطيل المرجفه والكاذبة فمرة يقولون أنتم لا تملكون ولاء للوطن وتارة أخرى يقولون أنتم ولائكم لأيران وولاية الفقيه ليبررون ظلمهم وأقصائهم وتمييزهم وطائفيتهم المقيته والتي انحدرت بالوطن الى الهاوية

    • زائر 24 | 6:28 ص

      وثيقة المنامة

      دكتور منصور هل تم تعديل بيان او وثيقة المنامة دون اعلام الرأي العام البحريني بذلك ؟

    • زائر 23 | 6:04 ص

      الجديد من القديم وتجارة العبيد الحرة

      قيل ويقال ليس كل قديم أصيل ولا كل جديد دخيل.. مشكلة الاستقلال والإستغلال والمستثمر مستعمر مستمرة. لكن متى ما ذكرنا أن الناس كانوا أمه واحده ولكنهم حين اختلفوا تفرقوا صار منهم المسثمر والتجار ومنهم المكتشفون والسواح... البحرين قد لا تبدو مستثمرة ولا مستعمرة لكن بها انتداب واسطول غير نهري والحالة الجديد لوضع البحرين قد لا تنذر بشراكة دولية لاستثمار هذا البلد خليجيا. فهل الوضع الراهن تعديل أم تضليل جديد لشعوب المنطقة؟

    • زائر 22 | 5:35 ص

      الله مع هذا الشعب .

      لو يأتي اللي أكبر وأكبر من بأن كي مون ، فلن يسمع له قول ، مع احترامنا لبأنكي مون والى المنظمات وبعض الدول ، فهم تارة يشجبون وتارة يشجعون واخرى يفحمون ويقلقون ...الخ ..ولا نرى مع هذا الشعب الا الله سبحانه جلت قدرته فهو القادر على كل شيء .. ونأمل من الله ان يرينا عدله وأحسانه عجائب قدرته في أقرب وقت.

    • زائر 21 | 5:21 ص

      بان كي مون بدون ادوات

      للاسف .. مثل ما فقد الشعب البحريني ثقتة في الحكومة الحالية بعد 2001 .. بعد ان استبشر خيرا منها واتت وعوده هباء وكذب ... كذلك هي الامم المتحدة .. وهيومن رايت ووتش ... وبان كي مون ... ونافي بيلاي ... وغيرهم ... تصريحات ... استنكارات .. ادانة .. لكن بدون اليات ... بدون ضغوط .. بدون قرارات ... اعيدوا ثقة البحرين في قراراتكم في دعمكم في قدرتكم على احداث الفرق ... اما الان فكلماتكم مجرد تغريدات (تويتات) لا تسمن ولا تغني من جوع

    • زائر 18 | 5:04 ص

      الله مع هذا الشعب .

      لو يأتي اللي أكبر وأكبر من بأن كي مون ، فلن يسمع له قول ، مع احترامنا لبأنكي مون والى المنظمات وبعض الدول ، فهم تارة يشجبون وتارة يشجعون واخرى يفحمون ويقلقون ...الخ ..ولا نرى مع هذا الشعب الا الله سبحانه جلت قدرته فهو القادر على كل شيء .. ونأمل من الله ان يرينا عدله وأحسانه عجائب قدرته في أقرب وقت.

    • زائر 17 | 3:22 ص

      إنها البحرين امانة في اعناق الجميع وان ترك الحبل على الغارب لمثيري الفتن راحت عليها

      هي البحرين بلد التاريخ العريق الممتد الى اعمق القرون
      هي البحرين بطيبة اهلها وصفاء سريرتهم.
      يجب ان لا تترك لمثيري الفتن ودعاة الانتحاريين والمفجرين والسفاحين
      هي البحرين يجب ان يؤخذ بها الى بر الامان ولا تترك في يد من لا تهمه
      البحرين بقدر ما يهمه حسابه البنكي
      يا جماعة انتبهوا البحرين تغرق تغرق والكل ينظر اليها تغرق
      ولا يوجد الا استخدام القوة والقمع الذي سوف يهلك الحرث والنسل
      ان لم يكن هناك خوف من الآخرة وحسابها وعقابها خافوا على البحرين
      وتاريخها الذي يسعى البعض الى تدميره

    • زائر 16 | 3:20 ص

      مخلوقات وإمم أمثالكم والإنسان إما أمي أومن الامه

      ليس من الأسرار الباطنية أن ألأمم الاخرى من المخلوقات بينها الله تعالى في الآية 38 من سورة الأنعام: ï´؟وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَىْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَï´¾
      هنا الانسان يحتار في المعارضه والاختلاف مع وبين الناس فيتعارض ويختلف معنى الأمم المتحدة عن أمم أمثالكم فلا تشبهونها وليست منكم. فعن أي الامم نتحدث؟ والى أي أمه ننتمي؟

    • زائر 15 | 2:55 ص

      هو العناد والاصرار على ان لا يعطى هذا الشعب ولا القليل من حقوقه

      لا يهمهم البلد وانما تهمهم مصالحهم الفردية ولو خرّب البلد بأكمله
      إذا كان لا يهمهم ما قال الله ورسوله وقالت به الأديان السماوية والاعراف الارضية
      فلن يهتموا لكلام بان كي
      لقد انتهوا من مسألة ان يستعموا قول قرآن او قول انسان ناصح.
      زيادة على ظلم هذا الشعب يحاولون تشويه صورته وتاريخه الناصع
      تاريخ شعب البحرين المجيد يراد الآن له ان يصبح تاريخ القاعدة ولا يهمهم ذلك
      نعم يريدون ان يحولوا البحرين الى ادنى مستوى من البشر

    • زائر 14 | 2:31 ص

      العالم كله يعرف احقية قضية الشعب البحريني وليس فقط بان كي مون

      كل العالم يعرف حقوقنا ويعرف اننا خرجنا للمطالبة بها بكل سلمية ووجهنا بجيوش مسلحة. وهذا قمة التعدي على هذا الشعب فبدل من الاستجابة لمطالبه المحقة والعادلة يواجه بجيوش وتكال له التهم والقذف ويسخر كل الاعلام للنيل من كرامة هذا الشعب والله لو كان شعب غير شعب البحرين لاختلف الوضع كثيرا

    • زائر 20 زائر 14 | 5:21 ص

      معروف

      حلوة السلمية ،، سيدي تكرار قول الشئ لا يعني انه حقيقة ، وبعدين انت تفترض اننا لا نعيش في البحرين ونشاهد من اول يوم انقلاب الدوار والي يومنا هذا من حرق وتدمير وتملك الجراة للحديث عن السلمية ؟؟ عش عجبا !!

    • زائر 13 | 1:39 ص

      طول عمره

      لو يضل يتكلم من الحين لين ما يموت محد بيفتكر فيه حبيبي هذه النسيحه والكلام اللين ما يمشى حاله مع هالناس لو هم يسمعون النصيحه انجان الحين وضعنا مختلف تماما عن سنة 2011

    • زائر 12 | 1:37 ص

      كلام سليم

      بس مامن مجيب الكرسي والسلطة والعظمة و الانا مشكلة البعض وكل ما قيل انا وجد الشيطان فكيف يجدون الحل غير القمع والسجن والنتهاك والقتل فالحوار مع هذا المنطق لايتساوى الى مع العبيد والمطبلون وطالبي المراكز

    • زائر 9 | 12:59 ص

      سيد القلق!

      الامين العام للامم المتحدة سيد القلق فقط، نخشى عليه من ارتفاع جرعة القلق في المرات المقبلة..
      المواطن العادي لا يعرف الكلام الانشائي او الاعلامي الذي يطلقه بان كي مون، انما يتطلع لدور ضاغط وغير تقليدي منه ليحل مشكلته، في ظل انقطاع سبل الحل عليه، وعدم وجود ما يلجأ اليه..

    • زائر 6 | 12:04 ص

      تذكرني بمقال كتبته يادكتور في عمودك

      أتذكر قرأت مقال لك أبحث عنه،تحدثت فيه عنه جيل غاضب واحتقان ورفض بحلول ترقيعية في السنوات القادمة،ومأزق في البلد،وهانحن في هذا الزمان الذي تحدثت عنه.

    • زائر 3 | 11:37 م

      لكل داء دواء يستطاب به . . . الا الحماقة أعيت من يداويها

      ماذا يفيذ النصح والنصيحة مع الاحمق الارعن ومن يرى رايه ولا راي لغيره
      يغرق نفسه ومن معه اذا ما ترك وشأنه و على أصدقائه قبل غيرهم اسداء النصح
      له والقبض على يديه ان تمرد

    • زائر 2 | 11:12 م

      الآذان أصبحت صماء

      إنه كما قلت يا دكتور، لقد أصبحت الآذان صماء ولا تريد أن تسمع شيئاً، ولا يهم من المتكلم أكان بان كيمون أو العقل أو صرخات الثكالى والأيتمام. Silmibh

اقرأ ايضاً