يفتتح وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو في أبوظبي صباح اليوم (الثلثاء) أعمال المنتدى الترويجي الكبير الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين تحت عنوان «استثمر في البحرين» وذلك بحضور وزيرة الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي صلاح سالم الشامسي.
وخلال كلمته الافتتاحية سيؤكد وزير الصناعة والتجارة على أهمية تعزيز التعاون وترسيخ أسس الشراكة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بشكل خاص، وذلك لما يمكن ان تضيفه من ابعاد جديدة في مسيرة التعاون المشتركة بين كافة دول المجلس.
وأعرب وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو عن سعي مملكة البحرين الحثيث لزيادة معدلات التبادل التجاري البيني بينها وبين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي احتلت المرتبة الثالثة بالنسبة لصادرات البحرين غير النفطية لدول العالم في العام 2005، منوهاً إلى ثقته بحرص المسئولين في الدولتين الشقيقتين على تجاوز أية عقبات قد تكون قائمة في طريق تيسير وتنمية وتطوير التجارة البينية والمشروعات المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أكد فخرو بأن القيادة في مملكة البحرين سباقة في تنفيذ قرارات قادة دول المجلس في مختلف المجالات ومنها الأمور التجارية والاقتصادية والاستثمارية، كما تفخر بكونها من اوائل الدول التي أتاحت لمواطني دول المجلس ممارسة جميع الأنشطة الاقتصادية التي تم الاتفاق بشأنها وهي حالياً تسمح لمواطني دول المجلس بممارستها، بل تجاوزت ذلك في أحيان كثيرة وتعامل مواطني دول المجلس نفس معاملة مواطنيها في ممارسة هذه الأنشطة.
وأضاف وزير الصناعة والتجارة بالإشارة إلى البنية التحتية والمؤسساتية المتوافرة في مملكة البحرين حالياً والتي تؤهلها لتحتل موقع الريادة والتفوق في مجال البيئة الاستثمارية الأفضل ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم، نتيجة للبنى التحتية القوية والتشريعات التي شملت أوجه الاستثمار كافة كقانون الشركات التجارية وقوانين الملكية الفكرية والعلامات التجارية وغيرها، إلى جانب الحوافز التي تقدمها للمستثمرين والخدمات المتقدمة والإجراءات الميسرة التي تسهل عملية تأسيس الشركات والمشروعات التجارية والصناعية في مملكة البحرين في فترة زمنية قصيرة، بالإضافة إلى الخدمات التي خصصت لها مرافق مناسبة ومريحة للمستثمر المحلي والخارجي كمركز البحرين للمستثمرين «النافذه الواحدة» بمجمع السيف التجاري، ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار بالحد والهادفة إلى استقبال وتأسيس الشركات وخصوصاً الصغيرة والمتوسطة وتلك القائمة على التقنية المتقدمة.
وعلى صعيد متصل كشف وزير الصناعة والتجارة عن توجه وزارة الصناعة والتجارة حالياً لإعادة تنظيم التشريعات والقوانين الخاصة بالقطاع التجاري، خصوصاً ما يتعلق منها بالأدوات القانونية والتنظيمية والتشريعية التي تلبي احتياجات هذا القطاع، وهو الأمر الذي ينسجم تماماً مع ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الشأن، كما ألمح إلى سعى مملكة البحرين كذلك إلى إنشاء المزيد من العلاقات التجارية المتنوعة بين رجال الأعمال في كل من البلدين.
وتشكل دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من المحطات المتعددة التي يتضمنها البرنامج الترويجي الموسع الذي تتبناه وزارة الصناعة والتجارة حالياً تحت مسمى «أستثمر في البحرين» والذي يعكس توجهات الحكومة لتحفيز المستثمرين سواء المحليين أو الخارجيين للاستفادة من الفرص الاستثمارية والأجواء المشجعة على العمل التجاري والصناعي في مملكة البحرين، إذ استضافت المملكة العربية السعودية منتصف العام الجاري المنتدى الأول ضمن هذا البرنامج الطموح، تلتها العاصمة البريطانية لندن التي استضافت منتدى «البحرين بوابة العالم للاستثمار» والذي يصب في التوجه ذاته، وتأتي الآن دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم تليها محطات أخرى كالكويت، قطر، ماليزيا، الهند والصين وغيرها.
وتشترك مع وزارة الصناعة والتجارة في تقديم وإنجاح هذه العروض عدة جهات حكومية وخاصة معنية بالجانب الترويجي لمملكة البحرين في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومن هذه الجهات على سبيل المثال وزارة المالية، مجلس التنمية الاقتصادية، غرفة تجارة وصناعة البحرين وبعض الشركات الاستثمارية الكبرى في المملكة.
وتأتي بعد دولة الإمارات العربية المتحدة دولة الكويت التي من المقرر التوجه إليها خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تليها دولة قطر التي يتوقع ان تستضيف العروض أوائل العام المقبل، وبعدها تأتي في القائمة مملكة تايلند التي تقرر التوجه إليها وتقديم العروض فيها خلال النصف الأول من العام 2007، وبعدها تأتي سلطنة عمان التي ستستضيف العروض في كلٍ من مدينتي مسقط وصلاله، ثم جمهورية الهند، ثم ماليزيا التي يتوقع أن تشهد العروض الترويجية لمملكة البحرين خلال الفترة من 3-5 يوليو/ تموز 2007، وبعدها تأتي جمهورية الصين التي من المتوقع التوجه إليها خلال الفترة من 3-7 سبتمبر/ أيلول 2007.
وكان وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو قد شدد في توجيهاته المتعلقة بهذه العروض، على أهمية إشراك المشروعات الاستثمارية الكبرى في البحرين ضمن وفد الوزارة من أجل نقل الصورة الواضحة والمتكاملة للفرص الاستثمارية الواعدة في مملكة البحرين، وشرح الإجراءات الميسرة التي تتبعها وزارة الصناعة والتجارة في عملية الترخيص للمشروعات والشركات المختلفة في المملكة.
ويذكر أن الجولة الترويجية الناجحة التي قام بها وفد وزارة الصناعة والتجارة وبمرافقة بعض الجهات ذات العلاقة إلى المملكة العربية السعودية منتصف العام الجاري قد شملت كلا من الرياض، جدة والمنطقة الشرقية، وقد نظمت العروض في الغرف التجارية التابعة لهذه المناطق بحضور مكثف من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين.
ويضم الوفد المرافق لوزير الصناعة والتجارة كلا من رئيس مجلس إدارة شركة يوسف بن أحمد كانو الوجيه عبدالله علي كانو، رئيس مجموعة جاسم الزياني التجارية جاسم عبدالرحمن الزياني، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الزامل محمد عبدالله الزامل، رئيس مجلس إدارة شركة المناعي للتجارة والاستثمار محمد عبدالله المناعي، رجل أعمال والأمين المالي لغرفة تجارة وصناعة البحرين جهاد حسن بو كمال، رئيس مجلس إدارة شركة يوسف خليل المؤيد فاروق يوسف المؤيد، رئيس مجلس إدارة شركة الفنار للاستثمار عبدالنبي عبدالله الشعلة، رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية خالد عبدالرحمن المؤيد، رئيس شركة دوانكو عبدالحسين خليل ديواني، رئيس مجلس إدارة مجموعة داداباي محمد داداباي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد يوسف الحواج، مدير مكتب وزير الصناعة والتجارة خالد ربيعة حسين
العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ