العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ

أسعار النفط ترتفع نحو 60 دولاراً في انتظار تحرك من أوبك

ارتفعت أسعار النفط اتجاه 60 دولارا للبرميل أمس (الإثنين) معوضا التراجع الحاد في نهاية الأسبوع الماضي فيما يترقب التجار هبوط درجات الحرارة في الشتاء أو تحركا من جانب أوبك لتحرير الأسواق من النطاق الذي حوصرت فيه التعاملات في السوق خلال ستة أسابيع.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت 17 سنتا للبرميل إلى 59.76 دولارا. وكان الخام قد انخفض 2.6 في المئة يوم الجمعة الماضي ليمحو معظم المكاسب التي حققها خلال الأسبوع تاركا الأسعار في منتصف نطاقها الحالي بين 62.56 دولارا للبرميل. وزاد خام برنت في لندن 32 سنتا إلى 60.03 دولارا.

وقال المحلل في سي.اف.سي سيمور في هونج كونج ستيف رولز «ليس هناك ما يحرك السوق فعليا. ربما نحوم حول 60 دولارا حتى تصدر بيانات المخزونات الأميركية يوم الأربعاء... يبدو ان اوبك تريد السعر عند 60 دولارا». وفي الأسبوع الماضي ارتفع النفط 0.6 في المئة مسجلا أعلى مستوى في أسبوعين عند 61.33 دولارا للبرميل قبل أن يظهر التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية ارتفاعا كبيرا في المخزونات في الربع الثالث وطلبا أقل على نفط أوبك مما قاد لعمليات بيع لجني الأرباح يوم الجمعة الماضي. وذكرت الوكالة ان المخزونات في 26 دولة عضوا بها ارتفعت بمقدار 1.15 مليون برميل يوميا في الربع الثالث وهي أكبر زيادة في هذا الربع منذ العام 1991 اثر زيادة أقل من التوقعات للطلب في أول تسعة أشهر من العام. وأضاف التقرير أن معدل تراجع المعروض في السوق سيفوق التوقعات في الربع الأخير مع ارتفاع الطلب في الشتاء فيما يبدأ تطبيق تخفيضات انتاج أوبك.

وبدأت مخزونات الوقود في الولايات المتحدة تتراجع الا ان مخزونات نواتج التقطير لازالت قرب أعلى مستوى في ثمانية أعوام تقريبا التي سجلتها في بداية أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال المحلل في كومنولث بنك أوف استراليا توبين جوري: «سيحدد الطلب في فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ما اذا كانت المخزونات مريحة بالقدر الكافي». ودفع تضخم المخزونات اوبك لبحث تطبيق تخفيضات أخرى حين تجتمع في 14 ديسمبر/ كانون الأول بالإضافة إلى خفض قدره 1.2 مليون برميل بدأ العمل به منذ بداية الشهر الجاري. وتباين رد الفعل إزاء أنباء أفادت أن السعودية أبلغت بعض العملاء في آسيا وليس جميعهم بزيادة طفيفة للامدادات. وفي غياب أي إعلان عن تغير في السياسة توقع غالبية العملاء ان تبقي المملكة على نفس مستوى الخفض الذي طبقته في الشهر الماضي.

وادهشت زيادة المبيعات بعض التجار وقالوا: إنها ربما تعكس ضعف عزيمة اوبك ولكن آخرين قالوا: إن حقيقة استمرار السعودية في الخفض يبين التزامها.

وقال مدير وحدة إدارة المخاطر في ميتسوبيشي توتي نونان «من السابق لأوانه نوعا ما استنتاج أن السعودية ستزيد الإمدادات مقارنة بالشهر الماضي. علينا أن ننتظر لنرى ما ستفعله مع أوروبا والولايات المتحدة».

وتابع «اعتقد أن السعودية ملتزمة تماما بخفض الإنتاج».

وابلغت شركة أرامكو السعودية مصافي في اليابان وتايوان انها ستخفض الإمدادات بنسبة بين أربعة وخمسة في المئة تقريبا من حجم التعاقدات السنوية وقالت المصادر: إن نسبة الخفض كانت أقل مما كانت عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني والتي تراوحت بين سبعة وثمانية في المئة

العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً