العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ

«برلمان الشباب» تأجل 5 مرات خلال عامين

مدن وغازي أيدا تأجيله

يعد إعلان تأجيل مشروع برلمان الشباب البحريني يوم أمس الأول التأجيل الخامس من نوعه منذ أعلن تدشين المشروع خلال نحو عامين ونصف العام، إذ تم الاعلان عن برلمان الشباب البحريني للمرة الأولى يوم 7 فبراير/ شباط من العام 2004 أي قبل أكثر من عامين ونصف العام، وتم الإعلان لاحقا أن انتخابات البرلمان ستعقد مطلع العام 2005، وتم تشكيل اللجنة الاستشارية بعد الورشة التي نظمتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة وشارك فيها نحو 200 شاب وشابة لمناقشة أفكارهم بشأن مشروع البرلمان.

وتم بعد هذه الورشة تأسيس عدة لجان، من بينها اللجنة الفنية، واللجنة التنسيقية، ولجنة الفعاليات، ولجنة الموقع الإلكتروني. وشارك ستة شباب في وفد شبابي عربي قام بزيارة المملكة المتحدة وحضر جلسات البرلمان البريطاني.

وبعد ذلك ووفقا لتصريحات القائمين على المشروع تم تأجيل موعد الانتخابات وتحديد شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي موعدا للانتخابات.

أكد بعدها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى تسلمه التقرير النهائي للاستراتيجية الوطنية للشباب ضرورة اتخاذ الإجراءات العملية التالية لتنفيذ ما جاء في الاستراتيجية، وأهمها برلمان الشباب باعتباره واحدا من الآليات المقترحة من قبل الإستراتيجية. غير أن ذلك لم يمنع تأجيل الانتخابات لاحقا حتى نهاية العام 2005، ليعلن شهر يونيو/ حزيران الماضي موعدا آخر للانتخابات، بعد أن كان يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي موعدا نهائيا لتسجيل المترشحين في الانتخابات.

وتعثر المشروع مرة أخرى عندما دعت الحكومة إلى تطبيق التصويت الألكتروني في انتخابات برلمان الشباب تمهيدا لتطبيقه في الانتخابات الرسمية، غير أن الغاء مشروع التصويت الألكتروني دفع بالقائمين على المشروع إلى اختيار يوم السبت المقبل بتاريخ 18 نوفمبر موعدا للانتخابات، ليتم تأجيله أخيرا إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك المقبل، على رغم أن هذا الاعلان جاء قبل أقل من أسبوع من الموعد المفترض للانتخابات، ومع بدء الحملات الانتخابية للمترشحين.

وفي هذا الصدد أيد عضو اللجنة العليا لانتخابات برلمان الشباب حسن مدن تأجيل المشروع، مبررا ذلك بأن التحضيرات لهذه الانتخابات لم تكن كافية، ما استدعى أن تأخذ وقتها الكافي لتنظيمها بصورة أفضل مما هي عليه، خصوصا مع شعوره بأن هناك نقصا في الحملة الانتخابية والاعلامية المرافقة للمشروع، ما يقتضي اعطاء فرصة أفضل للتجهيز للانتخابات.

وقال: «يبدو أن هناك عدم استعداد كاف لهذه الانتخابات لأنها الأولى من نوعها وتستحق تحضيرا أفضل، وخصوصا أن المجتمع بما في ذلك الشباب منهم منشغلون بالحملات الانتخابية للمرشحين للمجالس النيابية والبلدية، وهي الحملات الواسعة التي بدأت تستقطب الشباب أيضا»، مشيرا إلى أن الكثير من الشباب النشطين ممن هم في اعمار برلمان الشباب منخرطون بصورة أو بأخرى في الحملات الانتخابية الجاري، معتبرا أنه من المفيد للجمعيات السياسية والشبابية التحضير لهذه الانتخابات. غير أنه عاد ليقول: «إن التأجيلات المتكررة للمشروع امر سلبي، ويجب تفادي ذلك بالتحضير الجيد لهذه الانتخابات ليكون هذا التأجيل هو الأخير وتتم الانتخابات في موعدها القريب».

أما عضو اللجنة فريد غازي فوصف قرار التأجيل بالحكيم، على اعتبار أن ظروف الانتخابات النيابية تستدعي التأجيل، على اعتبار أن الانتخابات البلدية بدورها تعاني من تأثير الانتخابات النيابية عليها، والبلديون يشتكون من أن دور المترشحين في تغطية الانتخابات يعد ضعيفا جدا وبعضهم يعانون من تجاهلهم، بدليل أن بعض الأجهزة الاعلامية تركز جل اهتمامها على الانتخابات النيابية.

وقال: «صحيح أن تأجيل المشروع حدث عدة مرات، ولكننا في هذه المرة نريد أن نتفرغ للمشروع تماما، وألا يظلم المشروع عبر العمل عليه في الوقت الحالي، وإنما بعد الانتخابات»

العدد 1530 - الإثنين 13 نوفمبر 2006م الموافق 21 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً