رئيس اتحاد الكرة يشيد بوقفة الجميع مع المنتخب:
أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن منتخبنا الوطني تجاوز محطة حرجة بفوزه على الكويت
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم «مثلما توقعنا أن مباراة الكويت ليست سهلة بظروفها الفنية والمعنوية، والكل يعرف الظروف التي واجهت المنتخب خلال فترة الإعداد، ولكن كانت وقفة الجميع قوية مع المنتخب، واللاعبون كانوا في مستوى الثقة والمسئولية».
وأضاف «قدم منتخبنا أداء جيداً وقتالياً في الشوط الأول، أما التراجع في الشوط الثاني فكان لعدة أسباب منها الدافع المعنوي لدى اللاعبين للمحافظة على التقدم، وكذلك هبوط المستوى اللياقي الذي أصاب بعض اللاعبين، وغياب بعض العناصر الأساسية».
وعن رأيه في مشاركة بعض العناصر الجديدة في تشكيلة المنتخب، قال الشيخ سلمان «التجديد أمر مطلوب وبصورة تدريجية، لذلك كان على المدرب أن يشرك لاعبين جددا من أمثال فوزي مبارك الذي قدم أداء كبيراً حتى لحظة خروجه وإسماعيل عبداللطيف ومحمود عبدالرحمن اللذين لعبا بروح ونشاط وحماس على رغم صعوبة المباراة، وهذا أمراً إيجابي إذا نظرنا إليه على المدى البعيد في ضرورة وجود بدلاء لمواجهة غياب أي لاعب أساسي أو إصابته».
وعن برنامج المنتخب في المرحلة المقبلة، قال الشيخ سلمان إن الصورة لم تتضح حتى الآن، وذلك يعتمد على وضع اللاعبين المحترفين في قطر والكويت ورؤية المدرب بريغل من أجل وضع برنامج الإعداد لكأس الخليج 18 التي ستقام في الإمارات، وهناك تفاؤل بتحسن وضع المنتخب مع عودة اللاعبين المصابين حسين بابا وعبدالله المزوقي ومحمد جلال.
وأهدى الشيخ سلمان بن إبراهيم في ختام تصريحه لـ «الوسط» فوز المنتخب وتأهله إلى القيادة والجماهير البحرينية الوفية على الاهتمام والدعم والمساندة التي حظي بها المنتخب في مباراته أمام الكويت، وشاكراً وسائل الإعلام المحلية على وقفتها الايجابية التي كانت خير عون للمنتخب.
حرص نائب نادي الخور القطري راشد المهندي على حضور مباراة منتخبنا والكويت في الاستاد الوطني وغادر إلى الدوحة بعد المباراة مباشرة.
وقدم المهندي تهانيه إلى نجم دفاع المنتخب المحترف في نادي الخور محمد سيدعدنان على التأهل والمستوى الذي ظهر به خلال المباراة، وقائلاً إنه حضر إلى البحرين لمتابعة المباراة معرباً عن سعادته بفوز البحرين.
كما شوهد مدافع المنتخب الوطني ونادي الخور سابقاً محمد جمعة بشير برفقة المهندي بعد المباراة.
أشاد لاعب منتخبنا محمد حبيل بجميع زملائه اللاعبين معتبرا إياهم أنهم أهل للمسئولية وبارك لهم التأهل إلى النهائيات الآسيوية معتبرا أنه تحقق بكل جدارة واستحقاق بعد المجهود الكبير الذي قدموه في هذه المباراة على رغم الضغط العصبي والنفسي الذي صاحبهم قبل المباراة وأثنائها.
وأهدى محمد حبيل هذا التأهل إلى المسئولين عن المنتخب وكل من وقف وساند المنتخب في مشواره وفي مقدمتهم رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة فواز بن محمد ورئيس الاتحاد سلمان بن إبراهيم.
وعن السبب الرئيسي في عدم مشاركته قال حبيل :«لا يوجد سبب في عدم مشاركتي فأنا كنت جاهزاً ولكن القرار الأول والأخير كان للمدرب بريغل في مشاركة أي لاعب، وسواء شاركت أو لم أشارك فالمهم هو فوز منتخبنا والتأهل للنهائيات الآسيوية».
وبشأن مستوى وأداء منتخبنا في المباراة قال حبيل الصغير «في الشوط الأول قدمنا مستوى أجبرنا فيه لاعبي الكويت على التراجع وارتكاب الأخطاء وتمكنا من زيارة مرماهم في مناسبتين وأنهينا الشوط متقدمين»، وأضاف حبيل «في الشوط الثاني كان طبيعيا أن نتراجع خصوصا أن الكويت ضغط على مرمانا بالإضافة إلى أن الإصابات لم تتح لمدربنا أن يصلح الوضع، ولكن الأهم هو الفوز والتأهل».
كان نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم المحترف في نادي الكويت حسين بابا الحاضر الغائب في موقعة الحسم، إذ كان حاضرا قلبا وقالبا مع زملائه اللاعبين خلال المباراة على رغم غيابه بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإيقافه أربع مباريات.
وعاش بابا لحظات عصيبة احترق خلالها مع الجماهير ترقبا للحظة النصر قبل أن يتنفس الصعداء، إذ قال: «متابعة المباراة في المدرجات تحرق الأعصاب وخصوصا في مثل هذه المباريات المصيرية، والحمد لله أن نهايتها كانت سعيدة، وسعادتي الأكبر فرحة الجماهير البحرينية وسط أرضها بعد فترة طويلة وهي تستحق ذلك».
وعن المباراة قال بابا: «لم تكن المباراة جيدة من الناحية الفنية بسبب أهميتها ومنتخبنا حقق الأهم وهدفه من المباراة وهو الفوز، بعدما نجح في الضغط والهجوم في الشوط الأول والتقدم بهدفين، وتمكن من المحافظة عليهما على رغم الضغط الكويتي».
وعن عودة زميله في نادي الكويت والمنتخب طلال يوسف قال بابا: «شهادتي مجروحة وكل من شاهد روح وأداء طلال في المباراة يحكم بنفسه على أهمية وجود طلال كقائد في المنتخب، وأعتقد أن عودة طلال كانت مهمة نفسيا أكثر مما هي فنيا».
وتعتبر مباراة الكويت آخر المباريات الأربع الدولية التي أوقف فيها بابا عن مشاركة المنتخب بعد حوادث لقاء البحرين وترينيداد في تصفيات مونديال 2006، ولكن بابا كشف أن عودته إلى المنتخب لن تكون قريبة على رغم انتهاء فترة الإيقاف، وذلك بسبب الإصابة التي يعاني منها ويحتاج إلى فترة للعلاج.
أشاد حارس منتخبنا الوطني علي سعيد بالأداء والمستوى الذي قدمه حامي عرين الأحمر زميله عبدالرحمن عبدالكريم معتبرا إياه أنه تحمل المسئولية بكل أمانة ودافع بكل بسالة عن شباكنا، مشيرا علي سعيد إلى أنه توقع ذلك منه بقوله “هذا ما كنا نتوقعه ونأمله منه”.
وبارك علي سعيد للجميع تأهل المنتخب وعلى رأسهم رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم وأعضاء الاتحاد جميعهم وكذلك زملاءه اللاعبين والجهازين الفني والإداري وإلى جميع جماهير البحرين التي وقفت وساندت المنتخب.
وعن المباراة قال علي سعيد “لم يقصر اللاعبون في الملعب إذ أعطوا كل ما لديهم من أجل خطف بطاقة التأهل”، وأضاف علي “هذه المباراة خرجنا منها بمكاسب كثيرة والأهم بالنسبة إلينا أننا تمكنا من استرداد الثقة من خلال هذه المباراة سواء نحن اللاعبين أو من قبل جمهورنا الذي وقف معنا منذ البداية وساندنا حتى النهاية فله كل الشكر».
وأشار علي سعيد إلى أن سبب تراجع أداء ومستوى المنتخب في الشوط الثاني كان سببه الإصابات التي تعرض لها اللاعبون ما أضطر معها مدرب منتخبنا بريغل إلى إجراء تغييرات اضطرارية وليست تكتيكية وهو ما أثر في مستوى منتخبنا.
أكد مدير المنتخب الوطني لكرة القدم عبدالعزيز الاشراف أن فوز المنتخب على الكويت وتأهله لكأس آسيا جاء نتائج الجهود الكبيرة التي بذلت خلال فترة الإعداد ووقفة ومساندة الجميع للمنتخب في هذه المباراة الحاسمة.
وقال الأشراف: «كانت مباراة الكويت محطة حرجة بظروفها الصعبة التي أحاطت بالمنتخب لكن قابل ذلك اهتمام ودعم ومتابعة من جانب رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد ورئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم اللذين حرصا على الحضور في معسكر المنتخب المغلق بالفندق ليلة المباراة والتقيا باللاعبين ورفعا من معنوياتهم لخوض المباراة، كما أن رئيس الاتحاد حرص شخصياً على مرافقة المنتخب في معسكره بدبي».
وأضاف الاشراف «إن منتخبنا دخل لقاء الكويت بطموح ورغبة الفوز فقط وهو ما نجح في تحقيقه على رغم صعوبة المباراة وظروفها لكن اللاعبين كانوا رجالاً داخل الملعب وشعروا بالمسئولية الوطنية والثقة التي حظوا بها من المسئولين والجماهير».
استبعد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف إقالة مدرب المنتخب الكويتي الروماني ميهاي ستويكيتا بعد خسارة الأخير أمام نظيره البحريني 2/1 أمس الأول (الأربعاء) في المنامة في الجولة السادسة الأخيرة من تصفيات المجموعة الرابعة ومن ثم فشله في التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا العام 2007.
وقال اليوسف «الآن الكل حزين وليس لدينا نية استبعاد المدرب ميهاي وسنعود إلى الكويت وندرس الأمور بترو للاستفادة من هذه التجربة في المنافسات المقبلة».
وأضاف «قدم المنتخب عرضا كبيرا في الشوط الثاني واستطاع ان يسجل هدفا ويصل إلى مرمى البحرين أكثر من مرة، وكان بالإمكان تسجيل هدف ثان إلا أن الحظ عاندنا».
أما ميهاي الذي لم يحضر المؤتمر الصحافي بعد المباراة، فقد شكك بركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول للبحرين، ووصفها بأنها بعثرت أوراقه وقال: «المنتخب الكويتي لعب جيدا في الشوط الثاني ولكنه لم يستغل الفرص الكثيرة التي أتيحت له والتي كانت كفيلة بتحقيق المراد وهو التأهل للنهائيات»، وأضاف «لا اعرف سببا مقنعا لخسارتنا... ولكن هذه هي حال الكرة».
من ناحيته، وصف نائب رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ خالد الفهد نتيجة المباراة بأنها «مأساة جديدة» في فصول كرة القدم الكويتية، وقال: «لم أشاهد اللاعبين يلعبون بخطة واضحة أو تكتيك مفهوم، وعلى رغم انه لاحت لهم فرصتان محققتان لكن لم يحسنوا التعامل معهما»، مضيفا «أن إقالة ميهاي سابقة لأوانها».
شاركت الجماهير الكويتية بقيادة رئيس الرابطة جواد «القبقب» الجماهير البحرينية فرحتها بالفوز والتأهل لنهائيات كأس آسيا 2007، إذ ذهبوا إلى اللاعبين والجماهير البحرينية بكل روح رياضية وقدموا تهانيهم وأمنياتهم للمنتخب البحريني بالتوفيق في المباريات المقبلة وخصوصا في النهائيات الآسيوية.
وفي لقاء سريع مع «الوسط الرياضي» عن المباراة، قال القبقب» إن منتخب البحرين قدم مباراة كبيرة، ولم نشاهد المنتخب البحريني بهذا المستوى منذ فترة طويلة ويبدو أنه قرر الإفطار على في هذه المباراة التي كانت أمام منتخبنا».
وأضاف القبقب «عموماً البحرين والكويت هما شعب واحد ومنتخب واحد ونحن نقول مبروك لإخواننا في البحرين، وهاردلك لأزرقنا الذي قدم مباراة جيدة أيضا لكن النتيجة في النهاية ذهبت إلى الأحمر الشقيق».
وقدم القبقب تهانيه الى جميع الجماهير البحرينية وطالبها بالوقوف دائما مع منتخبها لأنه قادر على إسعادها بعد أن استفاق من كبوته، كما قدم تهانيه للقيادة البحرينية وجميع القائمين على الرياضة في مملكة البحرين.
أما المشجع الكويتي حسين حسن القلاف فكانت علامات التأثر بالنتيجة واضحة عليه، وأكد لـ «الوسط الرياضي» أنه لم يتوقع سقوط الأزرق في هذه المباراة.
وقال القلاف « توقعت الفوز للمنتخب الكويتي بهدف من دون مقابل وخصوصا بعد الأداء القوي الذي قدمه خلال مباراتي أستراليا والمباريات الودية التي خاضها قبل هذا اللقاء».
وعن أسباب هزيمة الأزرق من وجهة نظره قال القلاف «يجب الا ننسى بأن المنتخب البحريني فريق قوي، ولديه عناصر جيدة، كما أنه يلعب بين جماهيره، وعلى رغم ذلك كنت أتوقع فوز منتخبنا والتأهل، لكن سيناريو المباراة لم يكن كما توقعت له إذ ظهر المنتخب البحريني بصورة رائعة وخصوصا في الشوط الأول الذي سيطر عليه تماما وتمكن من إنهاء المباراة لصالحه»، وتابع قوله «مدرب الكويت تأخر في إشراك لهيب الذي غير مسار المباراة لصالح منتخبنا، لكن الأزرق لم يوفق في تسجيل التعادل».
وأشاد القلاف بالتسهيلات التي قدمت للجماهير الكويتية منذ وصولها جسر الملك فهد إذ قام رجال الشرطة والعاملون هناك بتيسير أمور المشجعين وقامت دوريات الشرطة بمرافقتهم حتى وصلوا إلى ملعب المباراة.
وكان رأي المشجع صالح بوهادي مشابها لزميله حسين القلاف، إذ أكد أن الفريقين تقاسما المباراة فكان البحرين الأفضل في الشوط الأول وسجل هدفين، وفي الشوط الثاني كان منتخب الكويت هو الأفضل وسجل هدفه الوحيد وأضاع عدداً من الفرص.
وأضاف بوهادي أن المنتخب الكويتي بدأ يستعيد عافيته وأنه على رغم الخسارة قدم أداء جيدا، مؤكدا أن المدرب ميهاي كانت تبديلاته جيدة لكنها كانت جاءت متأخرة ولم تسعف الفريق في إدراك التعادل وخصوصا مع تألق لاعبي البحرين في هذه المباراة.
وقال بوهادي» المنتخب البحريني استحق الفوز والتأهل وعرف كيف يأخذ ما يريده من هذه المباراة على رغم أنه لعب بفرصة وحيدة وهي الفوز»، مؤكدا أن الجمهور البحريني كانت له كلمة في هذا للقاء من خلال حضوره القوي ومساندته المستمرة لفريقه.
وفي ختام حديثه قدم بوهادي تهانية الى جميع الجماهير البحرينية والقيادة الرياضية في المملكة على هذا الفوز والتأهل للنهائيات. وتأهله لكأس آسيا معتبراً ذلك بداية جديدة في مسيرة المنتخب
العدد 1533 - الخميس 16 نوفمبر 2006م الموافق 24 شوال 1427هـ