العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ

متراجحة الـ 25 من نوفمبر=21

يتنافس تيارا الموالاة والمعارضة على هذه الدوائر التسع، وفيما تميل كل من ثالثة ورابعة الوسطى وسابعة العاصمة ورابعة المحرق لكفة المعارضة، تميل الدوائر الأخرى لكفة مترشحي تيار الموالاة.

تحتاج المعارضة فعلياً إلى 4 دوائر حتى تمتلك نصاب الأغلبية في المجلس المقبل، فيما يحتاج تيار الموالاة إلى سبع منها. وتعتبر الدائرة الرابعة بالمحافظة الوسطى الأكثر أهمية لدى الطرفين معاً. قد تميل جميع الدوائر لكفة تيار الموالاة، وفي هذه الحالة سيصعد تيار المعارضة تشكيكه بنتائج الانتخابات، وقد يزداد الأمر تعقيدا في الدوائر المتنافس عليها، والتي يقطنها عسكريون. إذا استطاعت المعارضة حسم دوائرها المضمونة، فسيكون عليها أن تنتظر نتائج هذه الدوائر، ومن المتوقع أن يتأجل حسم هذه الدوائر إلى الدور الثاني. وهو ما سيضر بحظوظ تيار المعارضة وخصوصاً في الدوائر التي يترشح فيها أكثر من مترشح من تيار الموالاة، فالمعارضة في هذه الحالة ستخسر فرصة تشتت الأصوات. والعكس صحيح في دوائر اخرى.


دوائر الحسم 20-14-17=9

1- المحافظة الوسطى - الدائرة الرابعة: السيدة القوية والتمكين الحقيقي للمرأة

ليس الحسم في هذه الدائرة حسماً تقليدياً يخضع للغة الأرقام فحسب، الأرقام تشير إلى أن المرأة الحديد المترشحة منيرة احمد فخرو ستحقق حلم تمكين المرأة واقعياً لا صناعة من تحت الكواليس، المعارضة تدرك أهمية ان تؤول نتيجة هذه الدائرة لصالحها، والأسباب كثيرة، ليس أقلها أن تكون ضمن كتلة المعارضة «إمرأة» وليس أكثر أن تكون هذه الدائرة هي من ستجعل المعارضة في أكثر التقديرات تفاؤلاً قادرة على كسر الرقم 20.

على الجهة الأخرى من تيار المعارضة يقف أهم مترشحي تيار الموالاة في المجلس النيابي القادم ما خلا المترشح خليفة الظهراني أنه صلاح علي، وهو الشخصية التي تريد الحكومة أن تعتمد عليها في إدارة حوارها الداخلي في المجلس مع نواب الكتلة المعارضة.

وفيما يقف المترشحون حمد احمد الهرمي، وخالد حسين بوهزاع، وعيسى جاسم عيسى مكلي، ماجد ناصر احمد شرف، وصلاح فؤاد عبيد، وأحمد عبدالله حسن عرفه، وحسين محمد بن رجب، كمشتتي أصوات رئيسيين، يبدو هؤلاء المترشحون عوامل إضعاف لصلاح علي أكثر منه كعوامل إضعاف لفخرو.

2- محافظة المحرق - الدائرة السابعة: بين الطامح والمتورط

في عراد وحالة السلطة وحالة النعيم ثمة من هو «طامح»، وثمة من هو «متورط»، يبدو سامي سيادي طامحاً بالمقعد النيابي، ليزيد من كتلة المعارضة داخل المجلس، يدعمه في هذا خليط من القوى المؤثرة في الدائرة، القوى الوطنية الديمقراطية من جهة، والشيعة من جهة أخرى، حظوظه في النجاح جيدة، لكنها ليست أكيدة.

في الجهة الأخرى يبدو عبدالله هاشم متورطاً امام ناصر الفضالة عثمان محمد الريس وبدر سلطان الحمادي وموزة سالم فزيع، والأخيرة تبدو كالحمل الوديع الذي يقف بجانب ذئاب مفترسة. الحكومة والمعارضة تتصارعان على هذه الدائرة المعقدة، وهي في الغالب متوترة على حدود منتصفة، فلا المعارضة تجزم أن باستطاعتها تحقيق انتصار تاريخي فيها، وليست الحكومة بأحسن حال منها. شتى الاحتمالات مفتوحة.

3 - محافظة العاصمة - الدائرة السادسة: الأوراق المقلوبة

يبدو عبدالرحمن راشد بومجيد وافر الحظوظ، إلا أن مترشح جمعية «وعد» وأمينها العام ابراهيم شريف السيد عبدالرحيم لن يمرر ذلك بسهولة، فيما يتفرغ محمد عيد بوخماس وشملان عبدالرحمن الشملان في مساعدة شريف على تشتيت الأصوات تزداد فرص شريف في النجاح.

سيكون على الحكومة أن تتقبل بمضض نجاح شريف، إذ إنه سيكون داعماً قوياً لكتلة الوفاق داخل المجلس. من جهة أخرى، يبدو عبدالرحمن بومجيد والمدعوم من بعض التيارات السياسية الإسلامية السنية يسير في تصاعد مريب، وتبدو فرصه في الظفر بالمقعد جيدة. على المعارضة إن أرادت الظفر بالدائرة أن تحسمها في الجولة الأولى، حيث تتشتت أصوات مترشحي الحكومة فيما بين الثلاثي الحكومي، أما النزوح لجولة ثانية فمعناه: تركز أصوات مترشحي تيار الموالاة على مترشح واحد قبالة شريف، وهو ما سيجعل من حظوظ الأخير صعبة.

4- محافظة العاصمة - الدائرة السابعة : صراعات المعارضة الداخلية

على العكس من الدائرة السابقة نجد المسرح الانتخابي في سابعة العاصمة، فالمترشح عبدالحكيم الشمري أمامه فرصة واحدة للفوز وهي في الدور الأول، وهو ما سيكون مؤلماً جداً للمعارضة، إذ يتصارع كل من عبدالعزيز أبل، أحمد عبدالحسين على أصوات الشيعة. على الجهة الاخرى يقف المترشحون الآخرون السيد عدنان العلوي، ضوية السيد شرف العلوي،ويوسف حسين الهرمي، ومحمد مبارك محمد الرميحي في زاوية محايدة دون فرص كبيرة في النجاح. المعارضة إن خسرت هذه الدائرة فسيكون الذنب ذنبها، فتقسيم أصواتها على مترشحين اثنين هو الباب الوحيد الذي قد يدخل منه خط الموالاة للظفر بالمقعد النيابي للدائرة. في حال صعد كل من أبل أو أحمد عبدالحسين للدور الثاني قبالة مترشح من خط الموالاة فالنجاح لتيار المعارضة شبه مؤكد، وفي حال صعد الاثنان معاً، سيكون للمعارضة أن تسعد، فالدائرة حينها ستكون محسوبة لصالح كتلة المعارضة في المجلس النيابي نهائياً.

5- محافظة المحرق الدائرة الثانية: الفوضى البناءة... لا دلائل ولا توقعات

يتصارع كل من بدرية مهنا المسلماني، ابراهيم بوصندل، هدى عيسى المطاوعة، احمد محمود السعيدي، محمد عبدالكريم المناعي، صلاح يوسف الجودر، ومحمد احمد العثمان على حسم مقعد هذه الدائرة. حظوظ تيار المعارضة تبدو ضعيفة في ظل توزع أصواتها هناك بين محمد العثمان وصلاح الجودر، وفيما يخطو بوصندل خطواته بتعثر، يحاول منافسوه اللحاق به. الاحتمالات في هذه الدائرة مفتوحة. كما أن التصنيفات السياسية قد لا تكون العامل الأهم في حسم الدائرة، وهذه هي المحرق في الغالب، يغلب عليها المؤثر الاجتماعي دون السياسي.

المعارضة ستتفاجأ في حال استطاع صلاح الجودر أو محمد العثمان الوصول لمقعد الدائرة، وسيكون ذلك بمثابة كسرة ظهر موجعة لتيار الموالاة، يبقى أن نتصور هذه الدائرة في المجمل بانها ستكون رافداً لتيار الموالاة إن لم تستطع المعارضة سرقتها منهم.

6- محافظة المحرق - الدائرة الرابعة: النعيمي الصعود الكبير أو لعنة «مرادي».

عبدالرحمن النعيمي، وما أدراك ما عبدالرحمن النعيمي. سيكون انتصاره بمثابة الصاعقة على الحكومة، فمعنى أن يكون النعيمي في قاعة المجلس، معناه أن يرأس أولى جلساته! وهذا ما لا تتمناه الحكومة أبداً.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن النعيمي يسير بقوة لخطف هذه الدائرة، فرص سقوط النعيمي في الدائرة تمسك بها زهراء مرادي، وهو ما يعتبره المراقبون وصمة سوء سيلصقها المعارضون بمرادي مدى حياتها، وخصوصاً إذا ما كان لعيسى أبو الفتح أن يتقدم على النعيمي بنسبة بسيطة تعادل ما ستتحصل عليه مرادي من أصوات.

على الأرض، يتقاسم الثلاثي عيسى ابوالفتح، احمد البنعلي، وعبدالرحمن النعيمي أصوات السنة في الدائرة، ويتقاسم كل من النعيمي أيضاً - المدعوم من الوفاق - وزهراء مرادي أصوات الشيعة. لذلك، يبقى أن نؤكد أن تقاسم الأصوات يتم بمعيار طائفي أكثر منه سياسياً في هذه الدائرة، النعيمي لو كان في سباقه هذا حراً من دون تقييد مرادي لكان له أن يحسمها من الدور الأول، أما الآن، فإن الأمر يبدو معقداً، وقد يتجه إلى أحضان الدور الثاني. وهو ما قد يكلف النعيمي الكثير، حين تنضم أصوات الترشيح التي صوتت لـ «البنعلي» في الدور الأول لصالح أبو الفتح في الدور الثاني. أن تخسر المعارضة هذه الدائرة، معناه أن الحكومة سرقتها منها، وسيكون على مرادي أن تتحمل المسئولية.

7- محافظة المحرق - الدائرة الخامسة: لا يعلم من سرها أحد...

يبدو النزاع في هذه الدائرة سائراً للدور الثاني لا محالة، فالأصوات التي سيحصل عليها أي مترشح من المترشحين لن تتجاوز في أعلى تقدير 30 في المئة في الدور الأول.

إن كلاً من: صلاح الجلاهمه، سامي علي قمبر، راشد عبدالرحمن، فيصل علي العيناتي، سمير عبدالله الكواري، أيوب علي امر الله، فهد جبر المضحكي، محمد حسين شويطر (المدعوم من جمعية الوفاق الإسلامية )، وحيد راشد الدوسري، ناجي راشد العربي، وخالد شلتاق خلف على موعد في الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري مع جمع أصوات معقدة يستطيعون من خلالها المرور للدور الثاني على الأقل.

تبدو حظوظ وحيد الدوسري وناجي العربي ومحمد حسين شويطر الأوفر في الصعود للدور الثاني، إلا أن أحداً من المراقبين لا يجرؤ على المجازفة في الإعلان عن ذلك، فاستطلاعات الرأي متضاربة فيما بينها، ولا يمكن الثقة بها أو الجزم بدقة نتائجها.

8- المحافظة الوسطى - الدائرة الثالثة: المعارضة المتصارعة مرة أخرى

يقف مهدي أبو ديب وعلي صالح متنافرين أمام استحقاق انتخابي يحتاج منهما التعاضد، «الوفاق» لا تثق بنجاحها في الدائرة وكذلك هو الأمر بالنسبة الى التيار الوطني الديمقراطي، إلا أن المعادلات الرقمية لا تعترف بذلك.

على الجهة الأخرى يقف إبراهيم محمد الحادي، النائب السابق فريد غازي، اسامه سلمان ماجد الدلال، ويوسف نجم يوسف على الشق الثاني من المعادلة، كان بمقدور المعارضة أن تضمن نجاحها في هذه الدائرة لو أنها ركزت جهدها وتوحدت على مترشح واحد، هذا لا يعني أن فرصها معدومة فاستطلاعات الرأي تشير إلى ان مترشحي المعارضة يملكان حظوظاً لا بأس بها في الدائرة، إلا أن النتائج ذاتها، تقر بأن في استطاعة مترشحي تيار الموالاة حسم الدائرة من الجولة الأولى، ولن يكون ذلك بمثابة المفاجأة.

9- المحافظة الوسطى - الدائرة السابعة: هل تخطف المعارضة هذه الدائرة...؟ من يدري؟

يتصارع كل من المترشح علي محمد حسين، صفيه بوعلاي، عارف احمد الجسمي، عارف عبدالرحمن العمر، عبدالله احمد السكران، مبارك محمد بحر، ناصر حمد القلاف، علي سعيد السعيد، احمد عبدالله الاحمد، وعبدالحليم عبدالله مراد على الظفر بهذه الدائرة.

يبدو علي محمد حسين (المنبر التقدمي) المرشح الوحيد القادر على تصيير هذه الدائرة صوب كتلة المعارضة، وبينما يقف الجميع على خط توقع أن تحسم الدائرة لأحد مترشحي تيار الموالاة .

علي حسين والذي كان قد تأهل في انتخابات 2002 للدور الثاني وخسر المقعد النيابي فيه، يحاول هذه المرة المرور من جديد، وقد تؤول الدائرة لصالح المعارضة في هدوء نسبي، وهو ما قد يسبب للحكومة حرجاً شديداً، فالمعارضة في أي حال من الأحوال لا تعول الكثير للظفر بهذه الدائرة

العدد 1537 - الإثنين 20 نوفمبر 2006م الموافق 28 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً