تشهد صالة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة عند الساعة 7 مساءً واحدة من المباريات المهمة والقوية عندما يلعب وصيف البطل في الموسم الماضي والمتصدر البسيتين (6 نقاط) أمام المنافس القوي والذي يأمل بعودته هذا الموسم كبطل سار (4 نقاط) من مباراتين فقط.
مباراة الليلة يأمل لها وبأن تظهر بالأداء القوي والجاد والتي تجعلها ان ترضى إلى المستوى الفني المتميز لوجود عناصر الخبرة والوجوه الشابة في الفريقين والرغبة الملحة في الفوز بينهما وبالتالي يسعى كل فريق إلى أن تكون الكلمة الحاسمة له ولكن في مثل هذه المباريات تحتاج إلى الهدوء والتفكير والتركيز وعدم الارتباك والحذر في اللعب والقراءة الفنية لطريقة اللعب للفريق المنافس بل ويجب على كل مدرب أن يقرأ التشكيلة للمنافس ويضع على أساسها تشكيلته للمواجهة.
البسيتين هذا الموسم لم يكن إعداده بالصورة المطلوبة خصوصاً مع غياب بطل البحرين ونجم الفريق سيدعدنان كاظم الذي لم يكن مع الفريق بسبب اختلافه مع النادي بشأن العروض التي تلقاها من الأندية الأخرى خصوصاً من سار وبالتالي طالبهم بتحسين وضعه مع الفريق وبعد مفاوضات لبت الإدارة مطالبه ليعود من جيد إلى فريقه ولعب أمام الاتفاق في الأسبوع الثالث من دون أن يكون أعد لنفسه لهذه المواجهة من الناحيتين النفسية والبدنية ولكن على رغم ذلك استطاع بخبرته أن يتجاوز نجم الاتفاق بليغ عبدالجليل وتعرض النجم سيدعدنان إلى الإصابة بسبب جهده المضاعف في كفته بالإضافة إلى ذلك انشغال سيدفيصل بالدراسة والتي لم تعطه الفرصة الكافية في التدريبات اليومية مع الفريق وهذا الأمر يجعل الثقل منصباً على مدرب الفريق بدر شمسان الذي يعود لاعباً بعد انقضاء فترة إيقافه اثر انتقاله من البحرين إلى جانب مجاهد حسن والشاب حسين الهاشمي وبالتالي ستكون هناك صعوبة بالغة في اجتياز سار في مثل هذه الظروف إلا إذا لعبت الخبرة دورها في مثل هذه المباريات.
لعب الفريق ثلاث مباريات أمام سماهيج وفاز 3/صفر وأمام عالي وفاز 3/صفر وأمام الاتفاق وفاز 1/3.
سار والطموح البطولي
أما سار فقد لعب مباراتين فقط إذ غاب عن مباريات الأسبوع الأول للراحة الإجبارية من قبل اتحاد الطاولة ولعب أمام عالي وفاز 3/صفر وأمام الشباب وفاز 3/صفر وهذه المباريات لم تكن له الامتحان الحقيقي وبالتالي سيدخل اليوم في ظل التغيير الواضح في وضعية الفريق بعد أن تخلى النادي عن مدربه في الموسم الماضي صادق محفوظ وسلم المهمة لنجم الفريق أنور مكي بقيادة المجموعة هذا الموسم وسعى النادي إلى عودة نجم الفريق محمد رضي الذي توصل إلى تفاهم معه وعاد ليضيف قوة بارزة مع قوة أنور مكي الخبرة ويعطي هذا الأمر للاعبين الآخرين وهما حسن ميرزا وعلوي هاشم الدافع القوي في البروز الأمثل في كل المباريات.
إذاً سار هذا الموسم سيكون مغايراً عن الموسم الماضي ويسعى إلى أن يعود من جديد إلى منصة التتويج وإن أراد ذلك فعليه اجتياز محطة البسيتين هذا المساء وستكون صعبة للفريقين.
نجوم الفريقين
يضم البسيتين النجوم البارزين والتي تمتلك الخبرة في اللعبة أمثال مدرب الفريق بدر شمسان وبطل البحرين سيدعدنان كاظم وسيدفيصل سعيد ومجاهد حسن والناشئ حسين الهاشمي ما يعني أن لدى البسيتين حلولا كثيرة في المباراة الواحدة.
أما سار فهو الآخر يضم الكثير من النجوم المتميزين أمثال مدرب الفريق النجم أنور مكي والعائد الشاب محمد رضي وحسن ميرزا وعلوي هاشم... وبالتالي لدى الفريق أيضا أكثر من حل طوال المباريات.
قال مدرب طاولة سارة ونجم الفريق أنور مكي: إن فريقه (العموم) مستعد لمباراة اليوم خصوصاً مع عودة محمد رضي للفريق والذي يضيف قوة تدفع الآخرين في الفريق إلى اللعب من دون ضغوط نفسية حتى لو خسروا هناك التعويض في المباريات الأخرى.
وأضاف «لعبنا تدريبات قوية في الفترة السابقة ووضعنا حسابنا للبسيتين الذي يمتلك الخبرة والنجومية والتي تتفوق على الوجوه الشابة في الفريق ولهم الدور المؤثر أمثال بدر وعدنان وفيصل».
وتابع «وضعنا خطة عمل لهذا الموسم لكي نعيد الفريق إلى الدخول بقوة لانتزاع البطولة وكانت خطوتنا الأولى إرجاع محمد رضي للفريق وكنت الحلقة الواصلة بين الإدارة ومحمد رضي واستطعنا بعد هذه الجهود إلى استعادته للفريق وهذا الأمر كان منذ الموسم الماضي وعودته ستعطي الثقة أكثر وستكون عيوننا على البطولة بإذن الله».
وقال أيضاَ: «مباراة اليوم أتوقعها أن تكون قوية بعيدة عن التوتر مثلما المباريات السابقة التي جمعتنا معهم وستنتهي بأربعة أشواط وتحديد الفائز صعب جداً ولكن أملي بأن يكون في صالح سار».
قال مساعد مدرب طاولة البسيتين عمّار عبدالرسول: إن الفريق لم يعد نفسه جيّداً لهذه المباراة بسبب عدم انتظام سيدعدنان منذ البداية بسبب بعض الإشكاليات مع مجلس الإدارة بالنادي والتي تم حلها وعاد في مباراة الاتفاق في الأسبوع الثالث ولم يكن قد أعد نفسه لا بدنيا ولا نفسيا ولعب المباراة من دون إحماء ولذلك تعرض إلى الإصابة في الكتف.
وأضاف «كما قلت إعدادنا غير جيّد وسنلاقي صعوبة في مواجهة سار خصوصاً مع عودة محمد رضي لسار وسيدعدنان لم يشترك مع الفريق في تدريبات منذ ثلاثة أيام فقط ومع ذلك نحن وضعنا في اعتباراتنا الفوز وثقتنا في نجومنا كبيرة وستكون الخبرة عاملاً مؤثراً في المباراة».
وتابع «الصعوبة تكمن في عودة محمد رضي الذي يعطي سار القوة في تغيير الطريقة مع وجود أنور مكي وأعتقد أن الضغوط ستكون على أنور أكثر من محمد رضي ولكن لدينا بدر شمسان أيضاً العائد بقوة مع عدنان وفيصل ومجاهد».
وقال أيضا: «مبارياتنا مع سار دائما تكون صعبة وسار فريق قوي ولن يرضى بغير الفوز وهو يحاول أن يحافظ على سمعته ولكن مستوى المباراة دائما لا يخرج بالصورة الطيبة بسبب الضغوطات على الفريقين ولكن نأمل بهذه الليلة أن تخرج بالمستوى الجيد الذي يعكس تطور اللعبة
العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ
