يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب تدريباته الجادة لخوض مباراته في الجولة الثالثة من الدوري يوم غد الخميس أمام المنامة بعد أن تمكن العنابي من الحصول على نقطتين من فم الأسد كما يقولون أمام المحرق والرفاع وكأن الفريق يرفض أن يخسر هذا الموسم.

وخاض الفريق العنابي أول تدريب له بعد مباراة الرفاع مباشرة من دون الحصول على فترة راحة بمشاركة جميع اللاعبين وبقيادة المدرب التونسي المنصف الشرقي الذي رفع راية التحدي مجددا ورفض منح لاعبيه أي راحة عقب التعادل المستحق مع الرفاع بهدف لكل منهما.

إيجابيات وسلبيات

وعلى رغم المستوى المطمئن الذي قدمه الفريق العنابي حتي الآن في مباراتيه إلا أن المدرب المنصف اعترف بشجاعة كبيرة أن هناك بعض الأخطاء التي يعاني منها الفريق ولكنه أكد في الوقت نفسه أن حل هذه المشكلات وعلاج هذه الأخطاء لن يتم بين يوم وليلة باعتبار أن الوقت لا يحتمل بحث مثل هذه الأمور فالمباريات متواصلة لذلك فإنه سيركز علي الحلول المؤقتة وعلاج المشكلات البسيطة استعدادا لمباراة الخميس أمام المنامة.

وإذا كان المنصف اعترف بوجود بعض الأخطاء فهو في الوقت نفسه أكد أن الإيجابيات في الفريق العنابي أكثر من هذه السلبيات بكثير لذلك فإنه يشعر بتفاؤل كبير لمستقبل الفريق.

ومن المتوقع أن يعمد مدرب الفريق العنابي المنصف في مباراة المنامة لإعطاء النفس الهجومي في صفوف الفريق على رغم أن تشكيلة الفريق لن تشهد تغييرا في الأسماء بقدر ما سيتم تغيير في منهجية الفريق والأسلوب وخصوصا أن الفريق مطالب بتحقيق الفوز هذه المرة عكس المباراتين الماضيتين الذي كان التحفظ الدفاعي مسيطرا علي أدائه، ووضح خلال التدريبات الشبابية التي أعقبت مباراة الرفاع أن مدرب الفريق ركز على النواحي الهجومية لتطوير أداء الفريق إلى الأفضل من خلال التوجيهات الكثيرة وكذلك بعض التكتيكات الخاصة بالطرق الهجومية.

وسط حال من الترقب والانتظار لنصر وفوز يدخل الفرحة على نفوس اللاعبين وجهازهم الفني ومعهم جماهيرهم واصل فريق المنامة تحضيراته استعدادا لمباراته الثالثة في الدوري أمام فريق الشباب في لقاء ابلغ ما يقال عنه من جانب المنامة انه لقاء الجريح والخروج من الدوامة، بعد الهزيمتين المبكرتين التي تلقاهما الفريق من البحرين والبسيتين.

الجهاز الفني بقيادة التاج خالد حاول أن يتعامل مع الأمر بشكل عادي حتى لا ينغمس اللاعبون في الأحزان ويفقدوا السيطرة على التحكم في مشاعرهم ومن ثم تتوه الاستعدادات للمباراة المقبلة، إذ أصبحت كل مباريات الفريق مهمة ولا تقبل القسمة على اثنين ولكن الظروف الصعبة هي التي وضعت الفريق في هذا المأزق، وحاول تاج أن يعيد لاعبيه إلى تركيزهم خلال التدريبات والنظر إلى المستقبل والعودة إلى الاستعدادات ومع مرور الوقت بدأ اللاعبون يدخلون مرحلة جادة في أدائهم للتدريبات، وعمل تاج على تدارك الأخطاء التي وقع فيها الفريق في المباراتين الماضيتين وخصوصا في الثلث الأخير من الملعب أي في الجانب الهجومي الذي بسببه خرج الفريق خاسرا للمباراتين وحسب تصريحات مدربه.

وكذلك فعل الجهاز الإداري بالاجتماع بلاعبيه أكثر من مرة وقبل أي تدريب ورفض أن يحملهم نتيجة الخسارتين وطالبهم بنسيان وطي الصفحة الماضية من اجل النظر إلى الأمام والمستقبل فالحزن لن يعيد للفريق نقاطه الضائعة، والعمل الجاد والحقيقي فقط هو الذي يسهم في عودة الفريق إلى خط سيره الصحيح والطبيعي، وطالب اللاعبين بالتركيز خلال الفترة المقبلة ملوحا بورقة المكافآت التي ربما تعمل على رفع المعنويات وتكون عاملا مساعدا لتحقيق النتائج الطيبة، وطالب الجهاز الإداري اللاعبين بالتركيز على تحقيق نتيجة طيبة على حساب المستوى وخصوصا أن المستوى لا ينفع في ظل سعي كل الفرق لحصد النقاط.

وتعاهد اللاعبون خلال التدريبات الماضية وخلال أحاديثهم الجانبية على بذل كل ما في وسعهم خلال اللقاءات المقبلة وأولها مباراة الغد أمام الشباب من اجل إرضاء الجماهير المنامية