عزا مرشح جمعية التجمع الوطني الدستوري عن الدائرة السادسة في المحافظة الشمالية للبلدي كمال سعد عزوف بعض الناخبين عن المشاركة في الانتخابات إلى الخلط بين مهمات المجلسين البلدي والنيابي، وتداخل الصلاحيات لديهم فضلاً عن تهميش وسائل الإعلام للحملات الانتخابية البلدية في خضم الزخم النيابي.
وأكد سعد خلال افتتاح مقره الانتخابي مساء أمس بحضور كثيف من أهالي المنطقة فضلا عن بعض منافسيه في الدائرة ضرورة رسم خطوط عريضة على عدة نقاط تفاديًا لتكرار أخطاء التجربة الأولى كالتطوير في اللائحة الداخلية وزيادة صلاحيات أعضاء المجلس البلدي فضلا عن زيادة وعي الشارع بمهماته وحدود صلاحياته، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في زيادة الأريحية لدى المجلس وبالتالي تجويد خدمة المواطن لترضي تطلعاته بما يتناسب مع عجلة الديمقراطية التي تشهدها البلاد في ظل المشروع الإصلاحي.
وتوقع سعد نتيجة مرضية يوم الاقتراع معولا في ذلك على نزاهة المنافسة، كما رأى ضرورة أن يتحلى المترشح بالصدق والأمانة فضلا عن ملامسة هموم الناس ومعايشة واقعهم ليكون أكثر صدقية من جهة وليزيد حظوظه الانتخابية من جهة أخرى.
وأرجع أسباب عدم مشاركته في نيابي 2002م إلى حداثة التجربة والنظرة المستقبلية التي تلزمه الاستفادة من عثرات التجربة الوليدة لتلافيها في المستقبل والخطو بخطوات ثابتة من شأنها أن تضطلع بأداء بلدي يشرف الأعضاء والمواطنين على حد السواء.
هذا وأعرب عن استيائه من تهميش الحملات الانتخابية البلدية مقابل تسليط الضوء بكثافة على مثيلاتها النيابية الأمر الذي رمى بثقله -على حد قوله - على قناعة الناخب ومشاركته في الانتخاب البلدي، داعياً وسائل الإعلام إلى اختيار أوقات الذروة لبث برامج توعوية للناخب تفرق بين ماهية المجلسين البلدي والنيابي وصلاحيات كل منهما لزيادة الوعي السياسي ولاسيما في الأيام المقبلة الحاسمة
العدد 1538 - الثلثاء 21 نوفمبر 2006م الموافق 29 شوال 1427هـ
