العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ

هيئات المراقبة بسابعة المحرق تحتج على مكان «التدقيق»

تشعر وأنت سائر في الطريق الى المركز الانتخابي بالدائرة السابعة بمحافظة المحرق (مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنين) بشدة المنافسة بين 11 مترشحاً، منهم 6 مترشحين نيابيين و5 بلديين، اذ ارتكزت الصور والاعلانات ونصبت الخيام التي كانت حافله بالنشاط طوال الايام الماضية.

ولكن عند وصولك المركز تجد أن تعبيرات الوجوه الموجودة اختلفت فبدأت تهمس للقادمين على استحياء او تمني التصويت لمترشح ما، تشعر بحرارة الترحيب والابتسامة تعلو وجوه فرق العمل اذ تعتبر هذه الساعات الحاسمة في تحديد مصير مرشحهم النيابي والبلدي. بعض الفرق رفعت صور مترشحين بعيدا عن المقر الخاص بالادلاء بالأصوات لصالح مترشحيهم، ولم يكتفوا بذلك بل فضلوا الترحيب بالناخبين بتقديم الحلوة والمشروبات، فيما قدمت فرق عمل أخرى التمر والشاي كسبا لود البعض في هذه اللحظات الحرجة.

هيئات وجمعيات مراقبة الانتخابات احتجت لدى القاضي مسئول المركز على اختيار ركن يصعب من خلاله المتابعة الدقيقة لكل ما يجري في باحة الصالة الرياضية، وطالبوا المشرفين بإعادة النظر في هذا التوزيع حتى تتمكن الجمعيات التي حضرت وعددها نحو اربع هيئات جمعيات من المتابعة بصورة افضل.

التصويت للمترشحين الذي بدأ في الوقت المحدد تماما بعد ان قام القاضي اسامة العوفي بفتح الصناديق بحضور المترشحين او وكلائهم لم يخل من اهتمام المراقبين باعتبار مشاركة المقاطعة في الانتخابات، مع الإشارة إلى وجود بعض التحفظات.

زينب ميرزا احمد العضو بجمعية الحريات العامة ودعم الديمقراطية قالت ان هذه الانتخابات تحتاج المزيد من المتابعة والدقة في الرقابة نظرا الى انها تختلف تماما عن انتخابات 2002، اذ ان دخول المعارضة غير الكثير من المفاهيم وجعل حدة المنافسة تشتد وتقوى. واشارت الى ان “تجربة مراقبة الانتخابات تجربة جديرة بالاهتمام اذ نقوم نحن بهذه المهمة الانسانية لمعرفة مدى سير الانتخابات بالصورة المطلوبة”.

كما ذكرت هدى نونو من جمعية البحرين لمراقبة حقوق الانسان ان وجود الهيئات والجمعيات يضمن سير الانتخابات والتأكد من عدم حصول اية تجاوزات، مشيرة الى ان تقريرا مفصلا سيتم اعداده حالما تنتهي الانتخابات وسيرفع الى جهات عالمية ومحلية.

الى ذلك كان لافتا الحضور النسائي في هذا المركز اذ تواجدت النساء قبل الرجال ولكن سرعان ما تغيرت الكفة وارتفع عدد الرجال الناخبين ليشكلوا طابورا. أما رجال الامن فكانوا اكثر حزما في ضمان عدم اجراء اية دعاية انتخابية بالقرب من المركز بما يقل عن 200 مترا، وقد التزم به المترشحين. وبداخل الصالة جلس بعض المترشحين في زاوية خروج النساء، وكان الهدوء يسيطر عليهم وعلى احاديثم فكانوا حذرين في الحديث واطلاق التصريحات داخل الصالة حتى لا تحتسب نقطة في غير صالحهم

العدد 1542 - السبت 25 نوفمبر 2006م الموافق 04 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً