خرجت عدة دعوات على الشبكات الاجتماعية للدعوة للتظاهر لتأييد مدرب النادي الملكي، البرتغالي جوزيه مورينهو في السادس من أبريل/ أبريل المقبل قبل مواجهة ليفانتي بالدوري الإسباني لكرة القدم في ملعب سانتياغو برنابيو.

وتأتي المظاهرة وفقا للدعوات المنتشرة على الإنترنت لدعم مورينهو أمام ما يصفوه ب»المعاملة الظالمة» التي يلقاها المدير الفني.

وأكد على شبكة (تويتر) حتى الآن ما يقرب من 730 شخصا دعمهم لمورينهو في تطبيق للتوقيعات تم نشره.

ومن ضمن جماعات المشجعين التي تدعم المظاهرة كل من (كابوتي) و(مونتيرا) و(تونيين) و(كارابانيا).

يذكر أن شائعات عديدة انتشرت مؤخرا حول رحيل مورينهو بنهاية الموسم لإنجلترا، في حين أكد المدرب «الفريد» التزامه بعقده مع الفريق الملكي.

وستنطلق المظاهرات من مدريد عند الساعة الرابعة والنصف عصراً بتوقيت إسبانيا من ذلك التاريخ حتى تُكمل السير إلى السانتياغو بيرنابيو حيث سيكون الريال على موعدٍ عند الساعة السادسة بتوقيت إسبانيا مع مباراة ضد ليفانتي في إطار الليغا.

وما زالت الصحف الانجليزية تتحدث عن عودة محتملة لمدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينهو إلى تشلسي بعد ظهوره في ملعب ستانفورد بريدج معقل النادي اللندني خلال متابعته لمباراة البرازيل الودية أمام روسيا.

وكتبت صحيفة الديلي ميل التي كانت قد كشفت منذ يومين عن اتفاق مبدئي بين الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش مالك النادي الانجليزي والمدرب البرتغالي لتدريب تشلسي بداية من الموسم المقبل، أن «السبيشل وان» كان «متخفيا في الملعب».

وكتبت الصحيفة «واضعا الغطاء على رأسه، هكذا ظهر مورينهو في «ستانفورد بريدج» لمتابعة ودية روسيا مع البرازيل».

وأضافت «مدرب البلوز السابق كان يريد الاختباء من الصحفيين، لكن أحد المشجعين قام بتصويره أثتاء دخوله للجلوس في مقعده»، وأضافت «أبراموفيتش بالتأكيد يريده، ومورينهو لم يخف رغبته بالعودة إلى انجلترا».

من جانبها علقت صحيفة «لاغازيتا ديلي سبورت» الايطالية على اتصال رئيس نادي إنتر ميلان ماسيمو موراتي بمورينهو معنونة «هل هي عودة محتملة»، في إشارة منها لعودة مورينهو لقيادة النيراتزوري مجددا.

وتابعت الصحيفة «صوره في كل مكان، مورينهو ما يزال حاضرا ومتواجدا في رأس ماسيمو موراتي أيضا، كل مشجعي الانتر يريدون عودته، هذه هي خلفية الأمر».

وأضافت «الاتصال لم يكن فقط للاطمئنان على مورينهو والسؤال عن أحواله، لكن يبدو أن هناك أمورا مستقبلية تتحضر وربما لن تكون بعيدة».

وعزز المدرب البرتغالي من إشاعات رحيله عن ريال مدريد الاسباني وعودته للبريميير ليغ أو الكالتشيو من جديد بعدما أكد منذ أيام بأنه لم يعد يبحث عن تجارب جديدة وإنما يفضل العودة إلى فريق سبق أن دربه.

وسيغادر «المدرب الأوحد» سانتياغو بيرنابيو بعد 3 مواسم قضاها مع الفريق الملكي تمكن خلالها من الفوز بلقب كاس ملك إسبانيا والدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني، وهو مرشح هذا الموسم للفوز بلقب كأس الملك بعدما وصل إلى المباراة النهائية مع اتلتيكو مدريد، كما أنه يواصل مسيرته في دوري أبطال أوروبا.

ولكن كيف سيكون حال ريال مدريد إن غادر مورينهو؟ هل يتمكن الفريق الملكي من العودة في البطولة المحلية الموسم المقبل، بعدما يستعيد الفريق وحدة صفه، أم ستظهر مشاكل جديدة في الفريق؟ بقراءة بسيطة في تاريخ مورينهو يمكن معرفة جزء من الإجابة.

إذ استطع الداهية البرتغالي جوزيه مورينهو تشكيل فريق قوي في إنتر ميلان، ووصل به إلى ذروته في 2010 عندما قاده لتحقيق الثلاثية في الدوري الإيطالي ودوري الأبطال وكأس إيطاليا، لكن هذا التفوق لم يدم طويلاً بعد رحيل مورينهو، إذا تخلى عن لقبه في عامه الأول لصالح جاره ميلان، كما احتل المركز السادس في الترتيب في العام الذي تلاه.

ولم يكن حال تشلسي أفضل من حال إنتر بعد رحيل «المو» إذ تهاوى الفريق؟، وتخلى عن لقب الدوري، ثم احتل المركز الثالث بعد ذلك بموسمين، وبدأ رحلة معاناة طويلة لاستعادة بريقه.

أمام في بورتو، فبعد فوزه بثلاثية تاريخية في الدوري البرتغالي ودوري الأبطال وكاس البرتغالي، تراجع بورتو كثيراً بعد رحيل مورينهو، ولم يتمكن من الفوز بالدوري المحلي على رغم أنه دائماً المرشح الأول للفوز.

لكن الفريق البرتغالي لم يحتج لوقت طويل لاستعادة سكة البطولات وحقق 6 ألقاب متتالية في الدوري كما استطاع الفوز بلقب الدوري الأوروبي.

ويعتقد المراقبون أن المدرب البرتغالي يبني فريقه لفترة محددة من الزمن، ولا يكون معنياً كثيراً بالمستقبل، فكل ما يهمه هي المدة الزمنية التي يكون فيها مع الفريق، فيكون فريقاً قوياً لكنه يستهلكه تماماً في السنتين أو الثلاث التي يقضيها مع الفريق، وما إن يغادر المو حتى يبدأ الإرهاق والملل يؤثر في اللاعبين.