قالت زوجة الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة، خديجة الموسوي: «ان إدارة سجن جو، رفضت أمس الأحد (31 مارس/ آذار 2013)، السماح للسفير الدنماركي بزيارة زوجها، على رغم أن الزيارة منسق لها بين السفير والجانب البحريني منذ فترة»، مشيرة إلى أن «السفير أُبلغ بمنع الزيارة، بسبب رفض عبدالهادي ارتداء زي السجن».

وأضافت في حديث لـ «الوسط»: «هناك زيارة معتمدة للسفير كل شهر للالتقاء بالخواجة في سجنه، حيث كان من المقرر أن يقوم السفير بزيارة عبد الهادي بتاريخ 18 مارس 2013 بحسب جريان العادة»، واستدركت: «ولكن وإثر دخول الخواجة الأب في إضراب عن الطعام تزامناً مع إضراب ابنته زينب (معتقلة) من (17 مارس الجاري)، وتدهور حالته الصحية؛ طلب السفير الدنماركي زيارة عبدالهادي بصورة مستعجلة، إذ تم الاتفاق بين السفير والجانب البحريني على تقديم موعد الزيارة إلى يوم أمس (الأحد)».

وتابعت الموسوي: «بحسب الاتفاق جاء السفير الدنماركي من مقر إقامته في العاصمة السعودية (الرياض)، إلى البحرين للالتقاء بالخواجة، بيد أن الزيارة منعت، وسببت إدارة السجن ذلك برفض عبدالهادي ارتداء زي السجن»، لافتةً إلى أن كل الزيارات السابقة التي تمت بين السفير والخواجة، لم تشترط فيها إدارة السجن ارتداء الزي، وإنما كانت تتم بالملابس العادية.

وذكرت: «ان السفير تحدث مع الخواجة عبر الهاتف، وأبلغه بالمنع»، كما قالت: «ان عبدالهادي خاطب السفير، بأن الموضوع ليس مجرد لبس زي، وإنما القصد هو إقرار بارتكابنا جرائم جنائية، ونحن لسنا سجناء جنائيين، نحن سجناء رأي، والقضية قضية مبدأ».

وبيّنت الموسوي أن هناك زيارة مقرر للسفير غداً الثلثاء (2 أبريل/ نيسان الجاري) للالتقاء بزينب التي ترفض هي الأخيرة ارتداء زي السجن.

وأفادت الموسوي: «ان زينب وزميلتها في السجن الممرضة حليمة الصباغ تشكوان من سوء المعاملة، وبخاصة أن الصباغ تعاني من تفاقم الآلام في الظهر وعدم تلقيها العلاج المناسب».

إلى ذلك، فقد فك الخواجة الأب والبنت، إضرابهما عن الطعام منذ يوم الجمعة (29 مارس الجاري)، في حين لاتزال قضية لبس الزي الرسمي للسجن تشكل جدلاً بين المحكومين فيما يعرف باسم «الرموز الـ21» وإدارة السجن، حيث ألغت الأخيرة الزيارة المعتادة «لعوائل الرموز» يوم السبت (23 مارس الجاري)، والزيارة التعويضية يوم السبت الفائت (30 مارس الجاري)، بسبب امتناع السجناء عن لبس الزي.