حضرت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة يوم أمس الأول الثلثاء (2 أبريل/ نيسان 2013)، بدعوة من دار الآثار الإسلاميّة، ندوة «روائع الشرق القديم ودلالاته التاريخيّة»، وافتتاح أربعة معارض مؤقّتة يحتضنها مركز الأمريكاني الثقافي التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت الشقيقة، برعاية أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وتشكل سلسلة المعارض برمتها عقداً تاريخياً يمتد من الزمن القديم إلى الزمن المعاصر، وتشتمل على آثار يعود بعضها لأكثر من ثلاثة آلاف عام، تشرح الثقافة الإسلامية والحضارة الفنية آنذاك، كما تستعرض بعض المقتنيات نقوش كتابية انفرادية كتبت بلغات قديمة مختلفة.

وفي إطار هذا اللقاء الثقافي، أشادت وزيرة الثقافة بالملتقى الفني الأثري الذي يستوعب مواضيع تاريخية تلامس الإنسانية منذ آلاف السنين وحتى فجر الإسلام من خلال الاشتغالات الفنية والتحف الأثرية، كما عبرت عن إعجابها بتقديم تلك المعارض التي تهتم بالتنسيق مع مختلف الدول في سبيل الحفاظ على التاريخ الشرقي والإسلامي.

وتعتبر هذه المعارض قراءة في التراث الإسلامي، والتي تنطلق بدءاً من معرض الذكر المكنون في عالم الفنون، الذي يحتوي على المصاحف التي تعود إلى الفترة المبكرة من العصر الإسلامي ويمتد إلى القرن التاسع عشر الميلادي، بالتعاون مع مجموعة دار الآثار الإسلامية، يليه معرض روائع من بلاد الشرق القديم، وهو عرض لتحف مُعارة من أهم المتاحف في أربع دول هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، جمهورية أفغانستان، الجمهورية العراقية، وجمهورية اليونان.

وتهدف هذه السلسة من المعارض لتحقيق طموح يتواكب مع الاهتمام المتزايد بثقافة الإسلام الحضارية والفنية والإبداعية، والتي ظلّت لأكثر من ألف عام تشرق على الدنيا، وتقدمها من منظور متوازن يجمع وجهة نظر الباحث وعاطفة المتذوق للفن، من ثم يأتي معرض روائع الفن في الشرق القديم، والذي يحتوي أيضاً على مجموعة معارة من التحف في متحف الكويت الوطني، هي ثمرة تاريخ من الحفائر الأثرية، ونتاج الشرق القديم وتعرض مختارات منها تشير إلى تاريخ الكويت وامتدادها التاريخي في العالم القديم.

أما المعرض الأخير والموسوم بــ «روائع الشرق الأدنى القديم» والتي يعرض بها تحف معارة عبارة عن 100 تحفة مختارة من مجموعة الشيخ ناصر صباح الأحمد، معظمها يُعرض للمرة الأولى تحكي قصة أربعة آلاف عام منذ العصر البرونزي إلى فجر الإسلام.