اصدر القضاء البريطاني الخميس عقوبة السجن مدى الحياة على بريطاني أدين مع زوجته وشريك ثالث بتهمة احراق بيتهم عمدا، ما اسفر عن مقتل اطفاله الستة.

وقد حكمت محكمة الجنايات في نوتنغهام (وسط إنكلترا) على ميك فيلبوت البالغ من العمر 56 عاما بالسجن مدى الحياة. اما زوجته مايريد البالغة من العمر 32 عاما وشريكهما بول موسلي (46 عاما)، فقد حكم عليهما بالسجن لمدة 17 عاما.

وصدر هذا الحكم الخميس بعدما أدين الشركاء الثلاثة بتهمة القتل العمد الثلاثاء.

واعتبرت القاضية كاثرين ثيرلوول ان والد العائلة هو بمثابة "القوة المحركة" في هذه المجموعة الثلاثية.

وتوجهت إليه بالقول "انت رجل خطير جدا ... وعديم الأخلاق".

وأفادت الشرطة بان وقودا صب على علبة البريد مسؤول عن اندلاع الحريق في المنزل العائلي في آلينتون حيث كان ينام خمسة من الاطفال الذين انجبهم ميك فيلبوت (56 عاما) من مايريد فضلا عن طفل سادس ولد من علاقة سابقة للمرأة الشابة.

وكان الاشقاء والشقيقات الستة في سن تراوح بين خمس سنوات و13 سنة.

ولم يكن الوالد ينوي قتل الاطفال، بل الاكتفاء بحرق المنزل لتوجيه اللوم الى عشيقته السابقة، لكن الامور خرجت عن سيطرته.

وقضى خمسة من الاطفال خلال نومهم اختناقا من الدخان الناجم عن الحريق فجر 11 ايار/مايو الماضي في حين توفي الابن الاكبر بعد ثلاثة ايام متأثرا باصابته في المستشفى.

وبعد ايام قليلة على المأساة عقد الوالدان مؤتمرا صحافيا بكيا فيه مطولا.

وشددت الشرطة يومها على ان الوالد قام "بمحاولة شجاعة" لانقاذ الاطفال الذين كانوا ينامون في الطابق الاول.

وقد اثار الزوجان بعد ذلك شكوك الشرطة التي نصبت اجهزة تنصت في غرفة الفندق الذي انتقلا للاقامة فيه.

وكان ميك فيلبوت يعيش مع زوجته وعشيقته في البيت عينه، قبل أن تغادر ليزا ويليس المنزل قبيل الحادثة بأشهر.