قضت المحكمة الصغرى بسجن آسيويين، في العقد الثالث، 5 سنوات بتهمة ممارسة الفجور مع زبائن محل للمساج بمدينة حمد، يقع فوق مركز دعوة وإرشاد للإسلام للجاليات الأجنبية، وأمرت المحكمة برئاسة القاضي جابر الجزار، وأمانة سر حسين حماد، بإبعاد المتهمين عن البلاد نهائياً بعد نفاذ العقوبة، وبتسليم المحل إلى صاحبه الذي يجهل ما يحدث فيه.

وتشير التفاصيل إلى أن سكان المنطقة الواقع فيها محل المساج لاحظوا أعمالاً مريبة من عمال المحل، الذي يقع أعلى مركز دعوة للدين الإسلامي للجاليات في بناية، كما اشتكى المتطوعون في المركز من الممارسات غير الأخلاقية التي تحدث فوقهم، ووصلت تلك الشكاوى إلى مركز الشرطة، فتم عمل تحريات مكثفة عن المحل وما يجري داخله، حيث أكدت التحريات وجود أعمال مشبوهة يقوم بها عاملان في المحل مع الزبائن، فتم استصدار إذن من النيابة، والاستعانة بمصدرين سريين دخلا إلى المحل، واتفقا مع المتهمين على ممارسة الفجور مقابل 10 دينار لكل واحد، وبعد الاتفاق وقيام المتهمين بخلع ملابسهما، أعطيا الإشارة المتفق عليها، حيث داهمت الشرطة المكان، وألقت القبض على المتهمين.

واعترف المتهمان في محاضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة العامة بالجريمة، فأحالتهما النيابة إلى المحكمة بعد أن أسندت لهما أنهما في غضون العامي 2012 و2013، اعتمدا في حياتهما بصفة جزئية على ما يكسباه من ممارسة الفجور.

وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى عدد من الآيات القرآنية، التي تتحدث عن تلك الفاحشة، منها الآيتين 54 و 55 من سورة النمل، حيث قال تعالى:»وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ».

وقالت المحكمة إنه فضلاً عن عقاب الله تعالى الوارد في الآيات القرآنية، إن تلك الفاحشة تقسي القلب وتقتل المروءة والشهامة والكرامة، فضلاً عن الأضرار الاجتماعية التي تخلفها تلك الممارسات، ومن أبرزها نزول العذاب وشيوع الخراب، وعزوف الرجال عن الزواج بالنساء، وقلة النسل، والتفكك الأسري وضياع المجتمع، ناهيك عن ظهور الأمراض.

وعليه، عاقبت المحكمة المتهمين بتلك العقوبة لتكون رادعاً لغيرهما؛ وللقضاء على هذه السلوكيات في المجتمع.