قالت مصادر عليمة ان «ودائع معهد البحرين للتدريب التي بلغت قبل عامين 4.5 ملايين دينار انخفضت مع تسلم وزارة التربية والتعليم لإدارة المعهد إلى مليون ونصف المليون دينار بانخفاض بلغ 3 ملايين دينار».

ولفتت المصادر إلى أن «الودائع قد تنخفض إلى مليون دينار فقط مع كسر الودائع مجددا وصرف نصف مليون دينار»، وبينت أن «معهد البحرين للتدريب يعتمد وبعد تسلم وزارة التربية والتعليم لمسئوليته على الموازنة العامة للدولة، ولكن منذ بداية العام وإلى الآن لم يتم تحويل أي مبالغ للمعهد من الموازنة العامة».

وبيّنت أن «الكثير من الموظفين المنتدبين للمعهد وليس هناك حاجة إليهم وصلت المبالغ التي يتسلمها بعضهم إلى ألف دينار شهرياً»، وتابعت «تم إعطاء الكثير منهم علاوة انتداب 10 في المئة ومسمياتهم هي (مدرسون) إلا أن عملهم إداري في الواقع العملي»، مؤكدا أن «هذه العلاوة لا تدفع إلا لشخص ينتدب لوظيفة أعلى من وظيفته في حين أن هؤلاء لم ينتدبوا لوظائف أعلى، كما تم اقرار صرف مبالغ عمل إضافي لفارق الوقت بين الدوام في المعهد والوزارة لهم».

وأضافت المصادر «كان في المعهد 4 منتدبين من جامعة البحرين أصبحوا ثلاثة الان أحدهم نقل من رئيس قسم إلى منصب نائب مدير دون قرار رسمي بذلك فضلا عن وجود رئيسة دائرة ينطبق عليها الأمر نفسه»، مؤكدة أن «حركات ترقيات شملت موظفين جددا حرم منها الموظفون القدامى فضلا عن الزيادات والعلاوات».

وأوضحت المصادر أن «الموظفين القدامى في المعهد يعانون صعوبة في حال تقدموا بطلب إجازة في حين يتم تيسير الأمور للموظفين الجدد ودون اي سبب»، وشددت على أن «هناك حركة توظيف عائلي شهدها المعهد دون أي إعلان أو مسابقة».

وواصلت المصادر «مثال ذلك رئيسة قسم قامت بتوظيف ابن عمها وتفاجأ الجميع بوجوده في المعهد، وهو لا يملك أي خبرة وبعد فشله في الوظيفة التي عين فيها والتي لا يمكن الحصول عليها إلا بالخبرة تم نقله إلى وظيفة أخرى تتطلب هي الأخرى خبرة»، وتابعت «كما أن بعض الموظفين جاؤوا للدوام دون إنهاء الاوراق في ديوان الخدمة المدنية».

وأكدت أن «موظفة انتقلت إلى وظيفة أخرى لا تتناسب مع مؤهلاتها وعلى حساب الموظفة التي كانت موجودة في الوظيفة التي نقلت إليها الموظفة الأولى»، وتابعت «قامت أيضا بتوظيف قريبة لها وهي طالبة في المعهد وتم نقلها إلى مكتب رئيسي في المعهد».

واستغربت المصادر أن «عمليات التوظيف تتم في حين أن هناك موظفين مؤقتين لم يتم تثبيتهم، بل ان موظفين تم تقديم وعد لهما بالتثبيت وضبط إجراءاتهما في ديوان الخدمة المدنية إلا أنه وبعد مرور أكثر من شهر ونصف الشهر لم يتم الاتصال بهما وتم شغل وظيفة أحدهما»، وختمت «في ظل ما يشهده المعهد فإنه تمت ترقية أكثر من شخص رغم كثرة الشكاوى عليه».