العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ

منّة شلبي: لست أول أو آخر فنانة تقدم الإغراء

حياتها مادة فنية جيدة للشائعات، كتبت شهادة ميلادها الفنية خلال دورها في فيلم "الساحر" مع الفنان محمود عبدالعزيز. منة شلبي، تستعد حالياً للظهور على شاشة التلفزيون في رمضان، ومسلسل "سكة الهلالي"، مع الفنان يحيى الفخراني تحب التنوع في أدوارها، ويشهد على ذلك "بنات وسط البلد" و"منتهى اللذة" و"عن العشق والهوى" تعشق البطولات الجماعية، لأنها تضيف لرصيد العمل الفني الكثير، وتسعى لبطولة نسائية مطلقة مع مجموعة من الفنانات الشابات، ركزت خلال السنوات القليلة الماضية على السينما، ولكنها فاجأت جمهورها بالعودة مرة أخرى إلى التلفزيون ومن هنا كانت البداية.

عودتك إلى شاشة التلفزيون طال انتظارها، فما هو القصد من وراء الغياب، وما الجديد في العودة؟

- غيابي عن شاشة التلفزيون وصل إلى ثلاث سنوات، وذلك بسبب تفرغي طوال الفترة الماضية لأعمالي السينمائية، لأنني كنت أرى أنني مازلت في مر حلة الانتشار، وبصراحة لم أجد طوال الفترة الماضية أي نص أو سيناريو يشجعني على خوض تجربة درامية تلفزيوينة، ولكن المسلسل الذي قمت بتصويره وهو "سكة الهلالي" جعلني أسارع بالموافقة على أداء دوري فيه، خصوصاً بعد علمي بأنني سأقف أمام نجم كبير بحجم يحيى الفخراني، إضافة إلى نهال عنبر وصلاح عبدالله، والمسلسل من تأليف يوسف معاطي وإخراج محمد فاضل، وأتمنى أن ينال دوري في المسلسل رضا المشاهدين.

والمسلسل يدور حول "مصطفى الهلالي" أستاذ الشعر بكلية الآداب، والذي يقوم بدوره الفنان يحيى الفخراني، يؤمن بالمبادئ الأخلاقية، ويرأس حزباً يسمى "حزب الفضيلة "، ويحاول من خلاله حل الكثير من المشكلات ومساعدة الغير، والمسلسل به جانب أخلاقي وتربوي، وتم وضع المسلسل على الخريطة الرمضانية لعرضه، وكل ما أتمناه أن تكون عودتي خفيفة على قلوب المشاهدين بعد طول غياب.

كثيراً ما نجد التنوع في أدوار كثيرة من الفنانين، وتم تصنيفك حديثاً من ضمن الفنانات اللاتي يفضلن سياسة الاختيار بين أكثر من عمل حرصاً على التنوع والانتشار، فما هي وجهة نظرك في ذلك؟

- دائماً أحب التجديد والتغيير في الأدوار، ولا أحب وضع أسس معينة لخريطة حياتي الفنية لكي أسير عليها، وهذا طبعي حتى في حياتي العادية، فدائماً أحب التنوع في كل شيء، مثلاً دوري في فيلم "بنات وسط البلد"، كان معقد جداً ومختلف عن أي دور آخر قدمته، يختلف عن دوري في فيلم "أحلام عمرنا"، ودوري في فيلم "عن العشق والهوى"، وأيضاً "واحد من الناس" فالتجديد والتمييز بين الأدوار هي الخطوط العريضة لاختياراتي.

بداية قوية. لن أنسى أبداً دوري في فيلم "الساحر" الذي قدمني للناس، ووضعني في أول الطريق الصحيح، وتعرف الجمهور من خلاله على منة شلبي والحمد لله، كانت بداية قوية لي، كما أن العمل مع محمود عبدالعزيز وسلوى خطاب له شكل آخر بالنسبة إلى فنانة حديثة العهد بالوقوف أمام الكاميرا، ولا يمكن أن أنسى المخرج العبقري رضوان الكاشف رحمه الله، الذي استطاع أن يأخذ مني كل الإبداع.

فيلم "الساحر" محطة سينمائية مهمة جداً في حياة منة شلبي، ما هو تأثير هذا العمل على حياتك الفنية؟

- تعلمت من الفنان محمود عبدالعزيز، كيف يكون التمثيل والوقوف أمام الكاميرا، ساعدني كثيراً في احتوائي، وشجعني وكان سبباً في الأداء القوي الذي خطوت به وأنا اعتبر هذا العمل من أهم أعمالي الفنية على الإطلاق.

النساء قادمات

ظن البعض أنك ستنطلقين نحو البطولة الفردية لكنك فاجأتي الجميع ببطولات جماعية، فما هو السر؟

- إذا أردنا أن نضع تقييماً لحال السينما في مصر خصوصاً الفترة الماضية نجدها تفتقد إلى البطولة النسائية، لكن وجود أكثر من بطلة شابة في عمل واحد حالياً، يدل على إمكان نجاح البطولات النسائية من دون خوف أو قلق من التجربة، ومن المستحسن أن تكون المرأة صاحبة البطولة، وليست سنيدة للرجل، وعموماً الأعمال ذات البطولات الجماعية سواء في السينما أو التلفزيون تكون هي الأنجح على الإطلاق.

ما الدور الذي مثل لك مشكلة عند تجسيده؟

دوري في فيلم "منتهى اللذة"، فهو دور ربة منزل وزوجة لدكتور يدرس الفلسفة في الجامعة، ولكن على رغم تعلم الزوجة وثقافة الزوج فإن الحياة الزوجية بينهما ينقصها الكثير، وإذا نظرنا حولنا نجد شريحة عريضة من المجتمع تعاني من هذا، فهذا الدور أرهقني جداً، وعلى رغم ذلك فأنا سعيدة.

فيلم "فرحان ملازم آدم" أزمة فنية في تاريخ منة شلبي، خصوصاً بعد رفضك للدور، بسبب اسمك على الأفيش فما تعليقك؟

- أنا لا أرفض الدور إلا إذا كان تافهاً وغير هادف، ولا يهم أن تكون مساحته كبيرة أو صغيرة ورفضي لفيلم "فرحان ملازم آدم "، لم يكن بسبب الاسم على الأفيش، وإنما بسبب عدم تقديم اسمي في الدعاية وخصوصاً أنني بطلة العمل، وعندما اختلفنا في وجهات النظر، اعتذرت عن الفيلم، وهذا حقي باعتباري بطلة.

ذكرت الأوساط الفنية حديثاً وجود خلافات بينك وبين هند صبري فما حقيقة الأمر؟

- هذه اخبار كاذبة تماماً ،لم يكن بيني وبين هند اية مشكلة ، ولكن هناك من يصنع من الخبر حدوته، وكل ما في الأمر هو اعتذار هند عن دورها في فيلم "أنت عمري" لانشغالها بمناقشة رسالة الماجستير، وتم ترشيحي للدور عن طريق المخرج خالد يوسف، ومن هنا كانت الحدوتة التي صنعت منها الصحافة الفنية خلافاً.

شائعة كاذبة

وماذا عن خبر زواجك من الإعلامي محمود سعد؟

- خبر كاذب، وشائعة لم تزعجني أبداً لأنها لم تحدث من الأصل، كما أنها لم تزعج محمود سعد، وقال الحمد لله إن الشائعة قالت: إنه تزوجني عرفياً وليس رسمياً، وصرح لكل الجهات الفنية أن الخبر لم يؤثر على حياته، لأن زوجته عاقلة، وقالها بالحرف الواحد أنا لا انتظر منصباً سياسياً أو كرسياً ستحرمني منه الشائعة.

ماذا يمثل الإغراء في حياتك الفنانة؟

أنا ممثلة أؤدي ما يطلب مني، وأنا لست أول أو آخر فنانة تقدم الإغراء، فقد حفرت هند رستم اسمها في السينما من خلال أدوار الإغراء، إن الإغراء حالياً يقدم في كل مكان في الكليبات والإعلانات، ويعرض على المقاهي والكافيهات.

تردد كثيراً أنك مغرورة فهل هذا صحيح؟

- أنا لست غيورة، ولا مغرورة لكن ثقتي بنفسي كبيرة، وأعرف إمكاناتي جيداً، وأنا لا أحب النظر لغيري سواء في الفن أو خارجه، فمثلاً في الوسط الفني كل فنانة لها مميزاتها والشيء الذي تختلف به مثل الجمال ودقة الأداء، وطلة الكاميرا والاندماج في الدور والالتزام، وأنا أؤمن أن كل شيء نصيب وكل فنان يعمل قدر رزقه، وإمكاناته الفنية.

هل نستطيع أن نقول ابن الوز عوام؟

أمي هي التي شجعتني على دخول الفن، وأنا كنت سبب عودتها مرة أخرى للتمثيل، على رغم ذلك دائماً يحدث بيننا خلاف في وجهات النظر في كل أمور الحياة.

هل كان الفن طموحك منذ البداية ام ان المصادفة كان لها دور؟

- أنني أعشق التمثيل منذ الطفولة وكنت أمارسه على كل من حولي وأولهم امي، فكنت أخدعها بأنني مريضة حتى لا أذهب إلى المدرسة، وكانت تصدقني وعندما كنت أريد البكاء أبكي وأضحك ولم أتخيل نفسي يوماً بعيدة عن التمثيل... وعندي حكمة في الحياة هي أنني أعيش الحاضر وأتفاءل بالمستقبل ولا أقلق من الماضي وهذا هو سر سعادتي?

العدد 1527 - الجمعة 10 نوفمبر 2006م الموافق 18 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً