العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ

الناخبون الشباب يعطون الملف الدستوري نسبة 9 %

الوسط - محرر الشئون المحلية 

22 نوفمبر 2006

كشفت دراسة أجرتها مؤسسة فخراوي على عينة عشوائية من الشباب بالمحافظات الخمس أن ملف التغييرات الدستورية لم يكن ضمن أولويات الملفات التي تطرح في المجلس النيابي، إذ حازت نسبة 9 في المئة، فيما كان ملفا التجنيس (41 في المئة) والبطالة (22 في المئة) على رأس الأولويات.

واستنتجت الدراسة أن تصويت الشباب على توقع أداء أفضل من البرلمان السابق بنسبة 57 في المئة كانت محصلة مشاركة الفئات المقاطعة، فيما ارتأى ربع العينة تقريباً (26 في المئة) أن البرلمان الجديد سيكون بمستوى أداء سابقه نفسه. وأعطت الدراسة مؤشراً على أن الجهود الإعلامية للتوعية بضرورة المشاركة كانت فاعلة إلى حدٍ ما، فقد ذكر 85 في المئة موعد الانتخابات الصحيح.


في دراسة أجرتها مؤسسة فخراوي

40 % من الشباب يجهلون دوائرهم... وملفا التجنيس والبطالة الأهم

الوسط - محرر الشئون المحلية

كشفت دراسة أجرتها مؤسسة فخراوي على فئة الشباب (من 20 إلى 30 سنة)عن أن 40 في المئة لا يعرفون دوائرهم التي يقعون بها، وهي نسبة غير قليلة بالنسبة لبلد صغير كالبحرين، كما كشفت الدراسة أيضاً عن أن 41 في المئة منهم يرون أن الملف الأهم تناوله ومناقشته في المجلس النيابي هو التجنيس، فيما حل ملف البطالة ثانياً بنسبة 22 في المئة ويليهما الإسكان والتغييرات الدستورية، فيما لم تحظ ملفات التعليم والصحة والسياحة إلا بنسبة ضعيفة من اهتمام الشباب.

وعن الدراسة التي حملت عنوان «الشباب والانتخابات النيابية» لفت مدير عام مؤسسة فخراوي عبدالكريم فخراوي إلى أن إلى الهدف من هذه الدراسة كان قياس وعي الشباب بالعملية الانتخابية والحياة البرلمانية في البلاد، موضحاً أن اختيار فئة الشباب في هذا السن جاءت لكونهم نواة هذا المجتمع، كما أنها فرصة جيدة للاطلاع على مستوى ثقافة الشباب ومدى تجاوبهم مع هذا النوع من الدراسات.

وأضاف فخراوي ان الدراسة ارتكزت على أربعة محاور رئيسية هي: وعي الشباب تجاه أمور مختلفة تتعلق بالانتخابات البرلمانية كموعد الانتخابات، معرفتهم لعدد المحافظات والدوائر، الدائرة التي ينتمون إليها، الفرق بين العمل النيابي والبلدي، أما المحور الثاني فتضمن توقعات الشباب من البرلمان المقبل، والمحور الثالث ركز على تطلعات وأولويات الشباب، فيما تعلق المحور الرابع بالمعايير التي يعتمد عليها الشباب لاختيار مرشحيهم.

وقال: بالنسبة لعينة الدراسة فإننا جمعنا 350 استبانة من مختلف المحافظات الخمس (الشمالية، الجنوبية، العاصمة، الوسطى، المحرق)، واعتمدنا على كون العينة عشوائية أكثر من كونها كمية، إذ إن فريق العمل لم يزر الخيم والمقار الانتخابية وذلك لإضفاء الصدقية على الدراسة، بل اعتمدنا أن تكون العينات المشاركة من مختلف المحافظات والمجالات وعن طريق المقابلات الشخصية.

وفي استعراضه للنتائج التي توصلت إليها الدراسة تبعاً للأسئلة الواردة في الاستبيان قال فخرواي: من خلال تحليل الأسئلة وفقاً للمحاور الأربعة نقف عند المحور الأول ويتعلق بوعي الشباب بالعملية الانتخابية، في السؤال عن المحافظة التي ينتمون إليها اتضح من الدراسة أن ?95 أجابوا الإجابة الصحيحة في حين ان ?5 لم يذكروا محافظتهم الصحيحة، ما يترك انطباعاً جيداً بأن الشباب لديهم علم بالمحافظات التي يقطنون فيها. أما السؤال الثاني فهو: لأي دائرة تنتمي؟ واعتماداً على النتائج المحصلة، تبين ان?60 ذكروا الدائرة الصحيحة، و?40 لا يعرفون دوائرهم التي يقعون بها وهي نسبة غير قليلة بالنسبة لبلد صغير كالبحرين.

وفي إجابة السؤال الثالث: ما موعد الانتخابات النيابية القادمة؟ اتضح حجم الإعلام الضخم للانتخابات في البحرين والتغطية الواسعة من قبل جميع وسائل الإعلام، ما ترك تأثيراً جيداً لدى الشباب إذ ان ?85 ذكروا موعد الانتخابات الصحيح وأقر ?15 بتواريخ خاطئة مع ان هذا الموعد تاريخي بالنسبة للحياة البرلمانية في البحرين.

وفي إجابة السؤال الرابع الذي يخص عدد المحافظات في المملكة ذكرت الغالبية (?66) الرقم الصحيح وهو خمس محافظات، في حين الذين لم يذكروا العدد صحيحاً ?34، وهي نسبة لا يستهان بها. أما السؤال الخامس الذي يخص عدد النواب فاتضح ان ?37 يعلمون العدد الصحيح أما العينة الباقية (?63) فتجهل ذلك.

وفي السؤال السادس بالنسبة للفرق بين النائب البرلماني والبلدي اتضح من غالبية الإجابات أن الفرق واضح بالنسبة لغالبية الشباب الذين صرحوا باختصاص النائب البلدي بأمور البنية التحتية من كهرباء وماء وطرقات وحدائق، وكذلك صلاحية أقل من البرلماني، في حين أجابوا بأن النائب البرلماني له صلاحيات واسعة تختص بالقضايا الكبرى والمشاكل العامة للبلاد ومراقبة أداء الحكومة. وبعض من العينات المشاركة لم يكن لديها علم بالأدوار المنوطة بالنائب البلدي أو البرلماني، وغيرهم ارتأوا أن الكل سواسية في أدوارهم.

وذكر فخرواي أن إجابات العينة على سؤال المحور الثاني الذي يخص توقعات الشباب والمعايير التي سيعتمدون عليها لاختيارهم النائب الذي سيمثلهم في البرلمان المقبل أوضحت أن مشاركة الفئات المقاطعة تركت أملاً كبيراً بالنسبة للشباب إذ ان ما نسبته ?57 أجابوا بأن البرلمان سيكون أفضل أداءً من البرلمان السابق ولكن هنالك فئة سادها الإحباط من البرلمان السابق إذ ان ?17 ارتأوا أن الحياة البرلمانية المقبلة ستكون أسوأ حالاً من السابق، في حين أن ربع العينة تقريباً (?26) ارتأوا أن البرلمان الجديد سيكون بمستوى أداء سابقه نفسه.

وبخصوص السؤال التاسع عن الملف الأهم تناوله ومناقشته في المجلس النيابي القادم؟ تصدر ملفا التجنيس والبطالة كل الملفات، إذ صوت ?41 لملف التجنيس و?22 لملف البطالة. وكان نصيب الإسكان ?11، والتغييرات الدستورية ?9. ويُستخلص من النتائج السابقة أن آثار التجنيس والبطالة أخذت مأخذها على المجتمع ككل وخصوصاً الشباب في حين ان ملفات التعليم والصحة والسياحة لم تحظ إلا بنسبة ضعيفة من اهتمام الشباب هي على الترتيب (?4.5)، (?0.5)، (?0.3).

وقال فخراوي: يبدو أن الغالبية العظمى من الشباب (?71) سيصوتون في البرلمان القادم لأسباب نوردها كالآتي: إيماناً منهم بأن صوتهم سيوصل ذوي الكفاءة والجدارة للمقاعد النيابية وإحساساً منهم بالمواطنة والانتماء للوطن، وكذلك ممارسة لحق من الحقوق التي كفلها الدستور للمواطنين، وكذلك استجابة لأمر المجلس العلمائي ومشاركة الجمعيات المقاطعة. فيما لم تتجاوز نسبة عدم الرغبة في المشاركة ?29 لأسباب عدة، فالغالبية من الذين لن يصوتوا أرجعوا قرارهم إلى عدم جدوى التصويت بالنسبة لهم إذ إن الصلاحيات المحدودة لمجلس النواب وسيطرة الحكومة على القرار شلا - كما عبر الشباب - قدرة المجلس وفاعليته، في حين ارتأى آخرون ان أداء المجلس السابق لم يكن كفيلاً بإقناعهم للمشاركة في التصويت، وتباينت الأسباب الأخرى كعدم الثقة وعدم الوفاء بالوعود، وعدم توافر الكفاءة والأهلية في المترشحين.

وفي السؤال عن المعايير التي ستعتمد عليها في اختيارك للنائب الذي سيمثلك اتضح أن اختيار «تخصص المرشح في مجاله» هو المفضل من بين المعايير الأخرى لاختيار النواب، يليه الناشط الاجتماعي بالمنطقة، يليه معيار معرفة النائب من قبل أهل المنطقة، ومن ثم أن يكون مدعوماً من قبل جمعية معينة، وأخيراً أن يكون رجل أعمال.

وقال فخراوي اننا إذا ربطنا المحافظات والمعايير التي على أساسها سيُنتخب النواب، نستنتج ما يأتي: المحافظة الشمالية تصدر فيها معيار أن يكون معروفاً لدى أهل المنطقة كل المعايير، ويليه أن يكون ناشطاً اجتماعياً في منطقته. وفي كلا المحافظتين الوسطى والعاصمة تساوت أهمية المعايير وكانت كالآتي: أولاً أن يكون متخصصاً بمجاله كأهم معيار، ويليه أن يكون ناشطا اجتماعيا ويكون معروفاً لدى أهل المنطقة. وبالنسبة لمحافظتي المحرق والجنوبية ارتأوا أن أهم معيار هو كون النائب ناشطاً اجتماعياً في منطقته مع تخصصه في مجاله، ومعرفه ناخبيه له، ويتضح من السابق أهمية الدور الاجتماعي للنواب، إذ انه اختير معيارا أساسيا في جميع المحافظات بالإضافة لأهمية التخصص ومعرفة الناخبين للمترشحين.

وذُكرت معايير أخرى من قبل الشباب ارتأوا أنها يجب أن تُساق في تقييمهم واختيارهم للنواب القادمين فتصدرت الكفاءة والمصداقية والأمانة كل المميزات الأخرى ويليها الخبرة والتاريخ السياسي والعلاقات الاجتماعية، ولم يغفل الشباب أهمية الميزات الأخرى كحسن الخلق والسمعة الطيبة والجرأة في طرح القضايا إذ ذكروها كركائز مهمة لاختيار مرشحيهم. ومن بين الآراء المحصلة اعتماد الشباب على البرامج الانتخابية كمعايير للاختيار?

العدد 1539 - الأربعاء 22 نوفمبر 2006م الموافق 01 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً