العدد 3875 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ

«التربية»: نحرص على أن يكون البحريني الخيار الأفضل في المهن التعليمية

تعقيباً على مقال دهنيم «ردّاً على رسالة المعلم»

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

16 أبريل 2013

قالت وزارة التربية والتعليم إنه تعقيباً على المقال المنشور في صحيفة «الوسط» في عددها (3873) بتاريخ (15 إبريل/ نيسان 2013) بعنوان «ردّاً على رسالة المعلم» المذيل باسم سوسن دهنيم، والذي نسبت فيه تصريحات إلى وزير التربية والتعليم على هامش مداخلته في الملتقى الجامعي الخليجي الثاني الذي نظمته جامعة البحرين في (11 إبريل 2013)، وبالنظر إلى خطورة الادعاءات التي نسبتها الكاتبة خطأً إلى الوزير، وجب التعقيب والتوضيح بشأنه:

أولاً- لقد ورد في مقال الكاتبة اقتباس منسوب إلى وزير التربية والتعليم ونصه ما يأتي: «إن المعلم البحريني لا يرغب في مواكبة عجلة التطوير والتحسين في التعليم، ولهذا فإن الوزارة مازالت تستقدم معلمين عرباً للتدريس في مدارسها...».

في حين أنه يخالف ما ذكرهُ وزير التربية والتعليم في رده على سؤال إحدى الطالبات من جامعة البحرين، حيث أشار حرفيّاً إلى «لما بدينا قبل عدة سنوات نعيد تأهيل بعض الأخوات المعلمات في اللغة العربية، وكنَّ خريجات بعضهن من جامعة البحرين أو بعضهن من جامعات أخرى، تم توقيع اتفاق بين وزير التربية والتعليم ووزير العمل، على أساس التكفل بدفع مبالغ مقابل تعهد رسمي من وزارة التربية والتعليم بالتوظيف بعد إكمال التأهيل، وللأسف دفعنا لجامعة البحرين تكاليف البرنامج، وتكفلت الجامعة، وجاءت دكاترة من الخارج، لكن للأسف العديد من الطالبات رفضن إعادة تأهيلهن، نحن كنا نريد مع اللغة العربي ة(اختصاصهن الأصلي) أن يدرسن التربية الإسلامية ومبادئ الرياضيات حتى يتسنى لهن العمل كمعلمات فصل...» انتهى الاقتباس.

- وقد جاء إيراد هذا المثال للتأكيد على حرص الوزارة الدائم، في السابق وفي الحاضر، على إعطاء الأولوية المطلقة للعنصر البشري البحريني، مع الحرص في الوقت ذاته على الارتقاء بالكوادر البحرينية وفتح آفاق التوظيف أمام الشباب البحريني، حتى من الذين لا تتوافق تخصصاتهم مع احتياجات الوزارة، بحيث يمكن استيعابهم ببذل جهد من قبلهم لقبول فكرة إعادة التأهيل مهنيّاً وعلميّاً لمواكبة التطورات الحاصلة داخل مدارس الوزارة، وخصوصاً أن الخريج في جميع أنحاء العالم قد يحتاج باستمرار إلى إعادة التأهيل بحسب متطلبات سوق العمل وتحولاته السريعة والمتغيرة.

وعليه تكون الأخت الكاتبة قد قامت بتحريف كلام الوزير(سواء تم ذلك عن سوء فهم أم عن قصد) وغيّرت ما ورد على لسانه مجانبة الدقة المطلوبة في عملية الاقتباس وما قد يترتب عليه من إخلال بالحقيقة وإيصال رسالة مشوهة.

ولإنارة الرأي العام يمكن أن نوضح السياق الفعلي لهذا الأمر على النحو الآتي:

- كانت مداخلة وزير التربية والتعليم تدور حول جهود الوزارة في إعادة تأهيل عدد من خريجي الجامعات والعاطلين عن العمل، بسبب عدم توافق تخصصاتهم ومؤهلاتهم مع احتياجات الوزارة، حيث ذكَّر في هذا السياق بالتجربة المتميزة التي خاضتها الوزارة بالتعاون مع وزارة العمل (في العام الدراسي 2005/2004) والمتمثلة في توقيع اتفاقية تعاون لإعادة تأهيل الخريجات من اللغة العربية ليتولين وظيفة معلمات فصل، بحيث تكفلت الوزارتان بدفع رسوم الدراسة إلى جامعة البحرين لإعادة تأهيل حوالي مئتي خريجة مع منح مكافأة بــ 300 دينار لكل متدربة على مدار عام دراسي كامل وضمان الوظيفة في حال إتمام برنامج التأهيل، لكن الذي حدث أن جزءاً من هؤلاء رفضن الدخول في البرنامج، أما اللاتي قبلن الدخول فيه، فإن أكثر من نصفهن تسربن منه قبل نهايته، مع ما ترتب على ذلك من إشكاليات في تخطيط الموارد البشرية، أو في التكلفة المالية التي تم دفعها مسبقاً إلى الجامعة. (هذه هي الحكاية الأصلية وهذا هو سياق الحديث).

ثانياً - هذا وقد أولت وزارة التربية والتعليم إعداد وتكوين العاملين في الميدان التربوي أولوية مطلقة، وذلك لإيمانها بأن المعلم هو حجر الأساس في العملية التعليمية والتعلمية، وأن أفضل المناهج الدراسية والبرامج التعليمية وأعلى الإمكانيات المادية والمنشآت لوحدها لا يمكن أن تحقق الجودة المطلوبة من دون وجود المعلم الكفء المؤهل، ومن هنا تضمنت مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب مبادرة لإنشاء كلية للمعلمين، التي تتولى حاليّاً إعداد معلمي المستقبل وفقاً لأفضل المناهج والممارسات التدريبية.

- كما تتولى الوزارة إعداد القيادات التربوية ومنح دبلوم التربية ودبلوم القيادة المدرسية، وفي السياق ذاته يتضمن برنامج تحسين أداء المدارس ما بات يسمى بجلسات التمهن الأسبوعية، التي توفر للمعلمين والمعلمات أفضل ظروف التدريب على الممارسات التربوية وطرق التدريس، هذا فضلاً عن أن كادر المعلمين الجديد قد ربط بين الترقي الوظيفي والتمهن، بحيث يكون من شروط التقدم في سلم الدرجات مشاركة المعلم في الدورات والبرامج التدريبية والتمهينية، والهدف من ذلك هو الارتقاء بالنظام التعليمي.

ثالثاً وأخيراً - إن وزارة التربية والتعليم تبذل كل ما في وسعها ليكون المواطن البحريني هو الخيار الأفضل في كل الأحوال، وهذا ما تترجمهُ في خططها وبرامجها، وهذا ما تحرص عليه الوزارة في عملية التوظيف في الوظائف التعليمية، بحيث يتم الإعلان بداية عن الشواغر في التوظيف، ويتقدم لها البحرينيون المؤهلون في التخصصات المطلوبة، ومن يجتاز منهم متطلبات شغل هذه الوظائف فإنه يتم توظيفهم في حدود الشواغر الموجودة والموازنات المحددة، ولا يتم اللجوء إلى سد الشواغر من الخارج إلا بعد استنفاد جميع الوسائل والطرق لتوظيف واستقطاب البحرينيين أولاً، بل إنه بمجرد توافر البحريني المؤهل يتم إحلاله بدلاً من الوافد.

العدد 3875 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 2:45 ص

      واضح

      نعم واضح والدليل اعلانات التوظيف في خارج البلاد وتوظيف الاجانب والبحرينين حملة الشهادات من معاهد التعليم عاطلين عن العمل و بالمئات .

    • زائر 21 | 11:55 ص

      والعاقبة للمتقين

      نضام هدا الكون في النهايه لايصح الا الصحيح وليس هدا ما كانت تامله وزارة التربيه ولاكن هو القهار فوق عباده

    • زائر 20 | 10:54 ص

      هههههه

      ههههههه ضحكني الرد, ,يبدوا ان المقال وتعليقات القراء موجعة, ,,اقول استقيل احسن الك ولنا

    • زائر 19 | 9:42 ص

      الوطن ظاع

      اي بحريني في هالبلد الحمير حصلت وضائف واعلى الوضائف و ولد البلد يا تلاقيه عند الاشارات يطر او يغسل سيارات او حمالي في السوق وشعار الحكومة لا للبحرينيين

    • زائر 18 | 8:22 ص

      كلام نواعم

      خل هالمساكين يتخرجون من المدرسه الي يوميا مغرقينها مسيلات غصب تكرهون الواحد مو في التعليم بس حتى بعيشته

    • زائر 16 | 3:08 ص

      كفاك كذبا ياوزير التربية ولا تدعي بأن البحريني هو الخيار الأفضل

      أنا من خريجات جامعة البحرين وأحمل بكالوريوس علم نفس تربوي ( فئات خاصة)ولا أزال على قائمة الانتظار كما يرددون على مسامعي كلما راجعت مركز استقبال المراجعين بوزارة التربية بالمنامة وتخصصي من التخصصات المطلوبة والجديدة لدرجة ما في مجال التعليم بالبحرين ومنذ تخرجي في العام 2005 وانا أجتاز امتحانات الوزارة ومن ثم مقابلاتها علما بأنني من خريجات الدفعة الثانية من التخصص السابق الذكر ولكنني ما زلت أجر أذيال الخيبة فلماذا لم يتم توظيفي لحد الآن ياوزير التربية؟ هل لك أن تجيب على سؤالي

    • زائر 15 | 1:50 ص

      تدمير لتعليم

      اكثر المعلمين العرب والاجانب في المدارس الثانويه وخصوصا الصناعي لماذا لا يتم توظيف البحريني الا بعد شق الانفس من الامتحانات والمقابلات وغيرها

    • زائر 13 | 1:40 ص

      آآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبييييييييييييييي .

      الخيار أو الجزر بعد ما نصدقكم هههههههه .

    • زائر 12 | 1:24 ص

      أي بحريني.

      أكيد الخيار لكل الفئات الا فئة.

    • زائر 11 | 1:19 ص

      مثال معهد البحرين للتدريب

      تعال معهد البحرين للتدريب الذي تحول معهد اسيان للتدريب

    • زائر 10 | 11:48 م

      لله درك يا وزارة التربية والتعليم.

      يقول المثل المصري: " اسمع كلامك اصدقك واشوف افعالك احتار فيك", الوزارة اعلم بعدد المعلمين والمعلمات المؤهلين العاطلين عن العمل وهي كذلك اعلم بأعداد المدرسين والمدرسات الذين جلبوا من اصقاع الارض دون الحاجة لمعظمهم.

    • زائر 9 | 11:35 م

      وظفون ياوزارة

      وظفون يا وزارة التربية نبغي نعيش عيشة كريمة والله حلمنا مو تتحقق نبغي نكون مدرسات خريجة تاريخ

    • زائر 8 | 11:08 م

      واضح لعن الله الشاك

      والدليل الإعلانات في مصر وتونس عن شواغر وحملة الشهادات العليا من البحرينين في البيت لو العكس احنا احنا ناكل رزقهم في بلدهم هل سيتركونا بل سنرجع جثث ولكن شوف طيب اهل البحرين الاصلي عايشين ومتنعمين بخيرنا واحنا جواعه

    • زائر 7 | 10:45 م

      تسلمين يالتربيه

      ولكن بعد توظيف الكم الهال من البحرينين يجب حثهم علي احترام وظيفة المعلم فقد ازدادت في الآونه الاخيره حالات سيئة داخل المدارس عند معضم المعلمين كالغياب والتأخير وحتى الهروب والتسكع داخل المكتب للأستجمام وشرب الشاي وقراءة الصحف والخاسر من ذلك الطالب . والكل يعلم ان راتب المعلم البحريني بالنسبه للمعلم المستقدم من الخارج يفوق الخيال(الرابعه تعليميه+علاوات كثيره+زيادة سنوية)وكل ذلك لايتمتع به المستقدم وبذلك يزيد اعباء ومصاريف الوزاره ومع كل ذلك نرى التذمر والاحباط وطلب المزيد

    • زائر 14 زائر 7 | 1:44 ص

      الله يهديك

      اني بحرينيه خريجة فنون تربويه سنة 2005 يعني 8 سنوات عاطله وفي اقدم مني بعد عاطلين والوزاره تقول تفضل البحرينيين !! اذهب الى المدارس وانظر مدرسات المجالات والمسيقه اغلبهم اجانب وقد حددت لنا الوزاره تخصص التربيه الفنيه فقط اي لا نستطيع تدريس مجالات اخرى بالرغم ان دراستنا فنون تربويه وليس رسم فقط ومع ذلك قامت الوزاره بتثبيت المتطوعين اصحاب تخصصات اخرى كالمواد التجاريه بمادة التربيه الفنيه لتحرمنا من دخول مسبقات التوظيف بحجه عدم وجود شواغر وقد نزل اعلان توظيف هذا العام وقد استثنتنا الوزره منه

    • زائر 17 زائر 7 | 3:25 ص

      الله يهديك

      أي مكتب الله هداك والله ضحكتني ، المعلم حده طاولة في غرفة مكتظة بالأعراض ويشاركه يمكن تسعة معلمين في حجرة صغيرة

    • زائر 6 | 10:38 م

      بحرينية

      اتمنى من وزير التربية يوطفني لان صار لي عشر سنوات من تخرجي ......يا سعادة الوزير أني طرشت لك رسالة اطلب فيها التوظيف حتى لو كنت كمتطوعة. اتمنى ان اتوظف في الوزارة

    • زائر 4 | 10:36 م

      كلام للاعلام فقط

      في كل مدارس البحرين تعج بالمدرسين الاجانب واللذين هم اقل خبرة
      من البحريني اللذي يعرف ابناء البلد وتصرفاتهم.
      المدرس البحريني عاطل عن العمل والاجنبي هو المفضل لدى التربية
      فقط نستطيع جلب المدرسين الاجانب في المواد ( الرياضيات او الانجليزية )
      لنقص المدرسين في تلك المواد اما باقي المواد فالبحرين عامرة بالمدرسين
      الاكفاء . اللذين حرصهم على ابناء البلد.

    • زائر 2 | 9:47 م

      على المدارس السلام

      نطلب من احد المسؤولين القيام بزيارة لإحدى المدارس ليرى دمار التعليم وليس تطويره فجميع الجنسيات العربية دخلت المدارس هذا الفصل بالتحديد وهي لاتجيد اساسيات التدريس البسيطة بينما خيرة الكفاءات والخريجين عاطلين
      الصفوف بدون معلمات ليس لغيابهن بل هن موجودات ولكن في الادارة لملأ ملفات التحسين واعداد الحوار واجتماعات فريق التحسين الداخلي
      وووو.... وهذا على حساب الطالب طبعًا
      المعلم لم يرفض التمهن والوورش ولكن ورشكم هي الخالية من المضمون تضييع للوقت ،نقولها اتركوا عالم الورق ودعوا المعلم يدرس فقط

اقرأ ايضاً