وافق مجلس النواب في جلسته أمس الثلثاء على طلب النائب عبدالحكيم الشمري رفع الجلسة لمدة عشر دقائق احتجاجاً على» تغيب وزير الخارجية عن الجلسة وعدم تحرك الحكومة للإفراج عن المعتقلين البحرينيين في الخارج».

من جهته، ذكر النائب عبدالله الدوسري «هناك أربعة أسئلة مدرجة على جدول الأعمال لوزير الخارجية، وسؤالي منذ ديسمبر/ كانون الأول 2012، وليس معقولاً هذا الكلام، وهل هناك تعاون فعلي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية؟».

وأضاف «قبل قليل قال النائب حسن الدوسري إن وزيرة الثقافة لن تأتي للمجلس وضربت بالنواب عرض الحائط، والوزير يجب أن يلتزم بالحضور».

وتابع محتدّاً «لا نريد مداخلة من الوزير عبدالعزيز الفاضل للتهدئة، ولا نقبل بهذا الوضع، وأطالب بتوجيه رسالة شديدة اللهجة من المجلس فيما يتعلق بتعاون الوزراء مع النواب وخصوصاً في بند الأسئلة، وهناك من يتعمد التغيب من الوزراء وخصوصاً وزيرة الثقافة عن حضور الجلسات».

من جانبه، أوضح النائب عبدالحكيم الشمري «قدمت سؤالاً منذ يناير/ كانون الثاني الماضي إلى وزير الخارجية عن عدد المواطنين المعتقلين في الخارج، لكن لم أحصل على رد، وهناك تمييز عنصري في التعامل مع المعتقلين في الخارج، وأرجو رفع الجلسة عشر دقائق لكتابة رسالة احتجاجية إلى الحكومة».

وفي رده على ملاحظات النواب، أوضح وزير مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل «سنخاطب وزيرة الثقافة للحضور»، غير أن عبدالله الدوسري (قاطعه) قائلاً «الوزيرة لن تأتي؛ لأنها لا تعترف بالمجلس».

وهنا عاود الوزير الفاضل الرد، قائلاً: «هناك من هو أكبر من وزيرة الثقافة، وفيما يتعلق بحضور وزير الخارجية، فإنه كان سيحضر الجلسة، لكن حدث طارئ واعتذر عن الحضور، ولم يتعمد عدم حضور الجلسة».

فيما قال رئيس المجلس خليفة الظهراني «نكرر من خلال الوزير الفاضل طلب حضور وزيرة الثقافة الجلسة المقبلة».

بعد ذلك عاد النائب عبدالحكيم الشمري إلى الحديث ذاكراً أن «الحكومة لا تستطيع أن تقوم بشي للمعتقلين الاثنين في الخارج؟ هل يجب أن يتظاهروا للحصول على حقهم».

بعد ذلك وافق المجلس على طلب الشمري رفع الجلسة لمدة عشر دقائق احتجاجاً على تغيب الوزير وعدم تحرك الحكومة للإفراج عن المعتقلين البحرينيين في الخارج».