العدد 3879 - السبت 20 أبريل 2013م الموافق 09 جمادى الآخرة 1434هـ

«مايكروسوفت» تجدد عقدها مع البحرين وتتطلع نحو خدمات «السحاب»

تحميل أكثر من 60 مليون نسخة من «ويندوز 8»

المدير الإقليمي لمايكروسوفت البحرين وعُمان طارق حجازي - أحمد آل حيدر
المدير الإقليمي لمايكروسوفت البحرين وعُمان طارق حجازي - أحمد آل حيدر

قال المدير الإقليمي لمايكروسوفت البحرين وعُمان طارق حجازي، إن مايكروسوفت جددت اتفاقيتها مع البحرين، التي تشمل البرمجيات وخدمات التدريب، والتحديثات على البرامج، والدعم الفني، وحق استخدام بعض الخدمات الأمنية التكنولوجية.

وأشار أن تعاون مستمر بين مايكروسوفت وهيئة الحكومة الإلكترونية والجهاز المركزي للمعلومات في تطوير بعض التطبيقات الخاصة، كما أن الشركة مستمرة في برنامج «شركاء في التعليم» مع وزارة التربية، لافتاً إلى أن حجم التعامل مع الحكومة ارتفع نتيجة لزيادة استخدامات المؤسسات العامة.

وقال حجازي إن هناك إقبالاً وتقبلاً من قبل المؤسسات في البحرين لخدمات «السحاب»، وأن الشركة تتلقى استفسارات باستمرار عن هذه التقنيات والميزات التي ستوفرها، مثل التكلفة والوقت، مشيراً أن تقنية السحاب أصبح استخدامها واسعاً جداً، خصوصاً مع انتشار الهواتف الذكية، التي وصف خصائصها بـ «الجبارة»، مقارنة مع قدرة الحواسيب فيما مضى.

ما هي علاقتكم مع المؤسسات الحكومية في البحرين في مجال تقنية المعلومات والبرامج، وما هي طبيعة الخدمات والدعم التقني اللذين تقدموه للجهات الرسمية؟

- جددنا العقود الخاصة مع كل المؤسسات الرسمية في الدولة مؤخراً، الاتفاقية تؤهل الحكومة وتعطيهم مجال استخدام جميع التكنولوجيا تقريباً لدى مايكروسوفت بطريقة متوافرة بشكل أفضل وبأسعار أنسب. نحن نتحدث عن تغطية واسعة تشمل جميع المؤسسات.

الاتفاقية تشمل ترخيص البرمجيات وحزمة من خدمات القيمة المضافة، مثل التحديثات والدعم الفني والتدريب للموظفين لاستخدام التكنولوجيا المقدمة، كما تمنح حق استخدام تقنيات، مثل خدمات الحماية وأمن المعلوماتية، والخدمات التي يطلق عليها بالافتراضية، هذه الخدمات عادة لا تتوافر إلا في مثل هذه الاتفاقيات.

من جهة أخرى، هناك تعاون كبير مع الحكومة ما بين هيئة الحكومة الإلكترونية والجهاز المركزي للمعلومات، مثل إقامة دورات التدريب للموظفين في مجال استخدام أدوات التطوير لعمل برامج لـ «الويندوز فون» مثلاً.

هناك برامج تعاون أخرى مع وزارة التربية والتعليم من خلال برنامج «شركاء في التعليم»، والذي بدأنا فيه منذ عدة سنوات.

هل تلمسون نمواً في أعمال مايكروسوفت مع حكومة البحرين، خصوصاً مع الاتفاقية الأخيرة؟

- طبعاً بحكم أن استخدام الحكومة ارتفع فالاتفاقية زادت وشملت خدمات وبرامج جديدة، مثل الخدمات السحابية، التي لم تكن موجودة من قبل.

لقد بدأ العالم يتحدث باستمرار عن تقنية «السحاب» أو «الحوسبة السحابية»، ورغم أن تعهيد البيانات لشركات خارجية قد ينضوي على أرباح مادية وقيمة مضافة للشركات، ولكن يظل الهاجس المتعلق بالأمن يشغل بال التنفيذيين، هل ترون أن تقنية الحوسبة السحابية قابلة للتطبيق على مستوى واسع بدون مخاطر حقيقية؟

- عادة التغييرات الكبيرة في التكنولوجيا أو طريقة استخدامها تأتي ومعها عامل تحفظ لكل جديد، لكن إذا ما فكرت فيها بطريقة ما، ورأيت العالم العربي أو البحرين، سترى أن قابلية المجتمع لاستخدام التكنولوجيا الجديدة عالية جداً مثل «التوتير» و»الفيس بوك» و»اليوتيوب»، سترى أن الناس تتقبلها بطريقة واسعة، كما أن الناس تحمل حالياً أجهزة هواتف ذات قدرات عالية وقوية جداً، فهذه الهواتف تعتبر بقوة الحواسيب، فقبل سنوات كانت الحواسيب تملك قدرة أقل من الهواتف الذكية الحالية،

وذلك يعطي المستخدمين تشغيل تطبيقات بصورة واسعة، ومعظم الخدمات المتوافرة حالياً هي عبارة عن تكنولوجيا سحابية، فتطبيقات التواصل الاجتماعي تحمل معلومات وبيانات ومستندات تعتبر في كثير من الأحيان خاصة، وربما حساسة.

إذن العامل الأول أن الناس تتقبل التقنيات الجديدة، والعامل الثاني أن الثقافة تتقبل أن هذه أشياء مسموحة ولا تشكل خطراً، هناك مراحل ومستويات، وهناك بعض البيانات يمكن صعوبة تقبلها أن تكون في الخارج.

نحن واعون للتعامل مع الجهات الحكومية، نرى أن بعض الجهات الحكومية لديها قابلية في استخدام بعض تقنية السحاب، مثل ويندوز «أزور» أو «أوفيس 365»، ولكن بعض الجهات الأخرى قد يكون من الصعب بالنسبة لها الاستفادة من ذلك.

كيف تعاملت مايكروسوفت مع خدمات السحاب؟

- هناك فلسفتان في «السحاب» عموماً، الأولى أنه إذا أردت استخدام التكنولوجيا السحابية فإنه عليك تسليم جميع البيانات لمقدم الخدمة أو «السحابة»، وهناك فلسفة ثانية، وهي إعطاء الخيار فإذا لديك رغبة لاستخدام «السحاب» لتقليل الوقت أو التكلفة أو تسريع الخدمات فإن لك الخيار أن تقوم بتقديم بعض المعلومات للسحاب، خصوصاً تلك التي ليس فيها نوع من الحساسية، وأخرى يحتفظ بها الزبون ويتحكم فيها، ولكن كيف تربط بين هاتين الخاصيتين، وكيف تعمل معاً في نفس الوقت بطريقة تؤدي المطلوب منها، وتحافظ على خصوصية الزبائن، وهذا ما تقوم به مايكروسوفت من خلال توفير الخيارات فيما يرغب به أن يكون على «السحاب»، وما يكون تحت إدارة الزبون وفق آليات تحكم فعالة.

ما هي البرامج التي يمكن لمايكروسوفت تطبيقها في تقنيات السحاب للأفراد والمؤسسات؟

- سأعطيك مثالاً، التطبيق الواسع «أوفيس»، الجميع يستخدمه في العمل المنزل المدرسة، في السابق كان يتطلب شراء الترخيص، ووضع البرنامج على جهاز أو عدة أجهزة، ويستدعي وجود فني متخصص أو دعم فني للتحديث والأمور الأخرى.، لكن مع «أوفيس 365» أصبح متاحاً أن تشغل برامج الأوفيس بجميع خصائصها ومميزاتها على أي جهاز كمبيوتر من خلال تطبيقات السحاب، وهذا يوفر الوقت للتركيب وتكلفة الدعم الفني وخدمات الأمن، عدا تكاليف «الخوادم» وتبريدها وغيرها من هذه الأمور، كما يمكن توفير خدمات السحاب في حفظ وإدارة الملفات.

من جانب آخر، هناك «ويندوز أزور»، ويمكن اعتبارها بنية تحتية للتكنولوجيا، فهناك برامج مصممة لأعمال معينة أو برامج تحمل بيانات كبيرة، فهذا يوفر تشغيل التطبيقات على منصة للسحاب، وهذا يوفر الوقت إلى جانب التكاليف والطاقة وغيرها.

ويمكن استخدام هذه التقنية بمساحه معينة أو وقت معين أو عند وجود ضغط على النظام، وهذا يعطي مرونة أكبر للاستفادة من هذه الخدمة.

هل هناك شركات طلبت منكم تزويدها بخدمات «السحاب»؟

- نعم، نحن نعمل مع عدة شركات خاصة، ومع دوائر حكومية على عدة تطبيقات، فعلى الرغم أنها تكنولوجيا جديدة، هناك إقبال وهناك حب استطلاع من المؤسسات لمعرفة الفوائد التي تتيحها خدمات السحاب، وهناك تقبل ملحوظ، وهناك مشروعات مع دوائر حكومية في عدة تطبيقات.

ماذا يمكن أن تقدم مايكروسوفت في استخدام الأجهزة اللوحية في مجال التعليم؟

- نرى هناك اهتماماً كبيراً في استخدام الأجهزة اللوحة في مجال التعليم، فهو يتيح تقليص كمية الكتب التي يحملها الطالب في برنامج، ويعطي طريقة استخدام التكنولوجيا بطريقة جديدة، في قطر مثلاً قامت مايكروسوفت بعمل ضخم في مجال التعليم فيما يتعلق بـ» ويندوز 8 «، نعمل حالياً مع عدة دوائر في هذا المجال.

هناك مليون مليار ونصف جهاز حاسوب عليه نظام ويندوز في العالم، وفي أول الأشهر أصبح لنا 60 مليون نسخة من النظام الجديد من «ويندوز 8»، الذي يتيح الاستفادة منه كذلك في عدة حلول من الأجهزة مثل الكمبيوترات الهجينة أو اللوحية وغيرها من خلال شركائها من مصنعي الأجهزة، مما يعطي خيارات أوسع، ونحن نساعد عملاءنا على التحديث نحو البرامج الجديدة.

العدد 3879 - السبت 20 أبريل 2013م الموافق 09 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً