ذكرت السلطات في روسيا اليوم الاثنين (22 أبريل/ نيسان 2013) إنه على حد علمها لم يسافر أي من الشقيقين تسارنايف - المشتبه بهما الرئيسيان في تفجيري مارثون بوسطن الاسبوع الماضي - إلى إقليم داغستان بمنطقة القوقاز في الاونة الاخيرة.
وفي تصريح نقلته وكالة انترفاكس الروسية للأنباء ، قالت وزارة داخلية الاقليم "لم يظهر تامرلان تسارنايف ولا شقيقه جوهر في إقليم داغستان خلال الاعوام القليلة الماضية".
وتعد مسألة ما إذا كان الشقيقان زارا منطقة القوقاز مهمة في ضوء محاولة السلطات تجميع الخيوط معا لمعرفة ما إذا كان الاثنان عملا بمفردهما أم تربطهما صلة ما بحركة إرهابية أكبر.
يذكر أن جوهر (19 عاما) لا يزال في المستشفى ببوسطن حيث أصيب بجروح أثناء هروبه من السلطات الاسبوع الماضي.
وتردد أنه بدأ يجيب على الاسئلة من خلال قيامه بتدوين الإجابات كتابة ، نظرا لعدم قدرته على الكلام بسبب إصابته بطلق نار في الحلق.
كانت تقارير إعلامية أمريكية ذكرت أن تامرلان (26 عاما) ، الذي لقي حتفه أثناء فراره من السلطات الاسبوع الماضي ، قضى النصف الاول من العام الماضي في روسيا بعد سفره جوا إلى موسكو في كانون ثان/يناير .
وقال والده أنزور ، الذي يعيش حاليا في داغستان ، في المقابلات التي أجرتها معه وسائل الاعلام ، إن تامرلان مكث معه في القوقاز لمدة ستة شهور العام الماضي.
وقال لاذاعة أوروبا الحرة إن نجله زار الشيشان في ذاك الوقت.
ونقلت الاذاعة عنه قوله "إنه زار الشيشان معي مرتين ، وذهبنا لزيارة أقاربي".
ويعيش أنزور تسارنايف ، وهو شيشاني عرقي ، في العاصمة المحلية محج قلعة التي هي مسقط رأس زوجته زبيدات بحسب تقارير إعلامية.
وأعرب الخبراء عن دهشتهم لكون السلطات الروسية سمحت لتامرلان تسارنايف بالسفر بحرية إلى شمال القوقاز بعد أن تردد أن موسكو طلبت من مكتب التحقيقات الاتحادي (إ ف بي آي) في مطلع 2011 بإخضاع تسارنايف للتحري والبحث بسبب وجود مخاوف من أنه أحد أتباع الاسلام المتطرف.
وقال (إف بي آي) إنه بعد التحري والبحث عن تسارنايف الأب "لم نجد أي نشاط إرهابي" لديه وأنه بعد ذلك لم نتمكن من الحصول على معلومات إضافية من الحكومة الاجنبية التي سبق أن أمدتنا بإخبارية عنه.
ولم يكشف (إف بي آي) عن الدولة التي طلبت التحري عنه لكن تقارير إعلامية قالت إنها روسيا.(