العدد 3886 - السبت 27 أبريل 2013م الموافق 16 جمادى الآخرة 1434هـ

سلسلة هجمات دامية في باكستان قبل اقل من أسبوعين على الانتخابات العامة

اوقعت سلسلة هجمات نفذها مقاتلو طالبان ضد احزاب علمانية ومرشحين مستقلين حوالى عشرين قتيلا خلال الساعات الماضية في باكستان، قبل اقل من اسبوعين على الانتخابات العامة التي تكتسب اهمية كبيرة في العملية الانتقالية في هذا البلد المسلم العملاق.
وكثفت حركة "تحريك طالبان باكستان"، الفرع الباكستاني لحركة طالبان التي تقوم بهجوم مفتوح ضد السلطة في اسلام اباد وتعارض اجراء هذه الانتخابات التشريعية، هجماتها على امتداد البلاد خلال الايام الماضية.
وقال المتحدث باسم تحريك طالبان باكستان احسان الله احسان ان "هذه المسماة انتخابات في 11 ايار/مايو 2013 ستجري وفق نظام علماني وديموقراطي في بلد ولد تحت راية الاسلام".
واشار الى ان الشريعة الاسلامية لا تتماشى مع "العقيدة العلمانية لروسو وكانت وبنتهام"، الفلاسفة الاوروبيون في عصر الانوار، لان الانسان "لا يمكن ان يكون علمانيا ومسلما في الوقت عينه"، قبل اعلان مسؤولية الحركة عن غالبية الهجمات التي حصلت في اليومين الماضيين.
وقد انفجرت قنبلة صباح اليوم الاحد (28 أبريل/ نيسان 2013) بالقرب من مكتب نور اكبر المرشح المستقل الى الانتخابات العامة المرتقب اجراؤها في منطقة اوراكزاي القبلية التي تعد من معاقل طالبان المعارضين لاجراء هذا الاقتراع الحاسم لترسيخ الديموقراطية في هذا البلد المسلم الذي يعد 180 مليون نسمة.
ويقع مكتب نور اكبر في مدينة كوهات المجاورة لهذا الاقليم القبلي الواقع في ولاية خيبر بختونخوا (شمال غرب) كما اوضحت السلطات.
وقال ديلوار خان بنغاش قائد الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس ان "العبوة الناسفة المصنوعة يدويا كانت مخبأة قرب المكتب الانتخابي. وان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا و22 اصيبوا بجروح".
وقال تنوير خان وهو مسؤول اخر في الشرطة المحلية لفرانس برس "ان المكتب الانتخابي كان مفتوحا عند وقوع الانفجار. وكان انصار نور خان جالسين ويتحدثون"، موضحا ان "الحصيلة قد ترتفع لان بعض الجرحى في حالة حرجة".
ومنذ 11 نيسان/ابريل، قتل اكثر من 52 شخصا في باكستان في هجمات ضد احزاب سياسية او مرشحين لانتخابات 11 ايار/مايو في هذا البلد المعتاد على الانقلابات العسكرية والهجمات المتكررة لمقاتلي طالبان.
وتكثفت اعمال العنف خلال اليومين الماضيين مع سلسلة اعتداءات استهدفت ثلاثة احزاب علمانية اعضاء في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته في اسلام اباد -حزب الشعب الباكستاني، حزب عوامي الوطني والحركة القومية المتحدة- ما اسفر ايضا عن سقوط 15 قتيلا في كراتشي كبرى مدن جنوب البلاد.

ودعت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان السلطات الباكستانية الى التحقيق في اعمال العنف هذه التي وقعت قبل الانتخابات.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:31 م

      لا يمكن أن يكون الإنسان مسلم و علماني في نفس الوقت!

      و الأعظم و الأدهي ألا يمكن للإنسان أن يكون مسلما و مجرما و قتالا نفس الوقت.هذة تسمي إنتهاك لحرمة الدم و الروح .فالناس سواسية في الدولة المدنية و لهم نفس الحقوق و لهم حق المشاركة و التعبير عن آراءهم.

اقرأ ايضاً