يشهد معرض سوق السفر العربي، الحدث الأبرز في المنطقة المكرس لقطاع السفر والسياحة، ضمن فعالياته الرئيسة لدورة العام الجاري التي تستضيفها دبي في مايو/أيار 2013، انعقاد ثلاث ندوات متخصصة حول قطاع الطيران بمشاركة نخبة من أبرز خبراء وقادة القطاع من المنطقة والعالم.

وتناقش الندوات جملة من الموضوعات التي تركز على آخر التطورات في قطاع الطيران بما في ذلك مستقبل نمو الشراكات بين شركات الطيران الإقليمية والعالمية وفرص نمو شركات الطيران الاقتصادي وتوجهات القطاع حتى العام 2033.

وتفصيلاً، يشهد اليوم الأول للحدث ندوة حول مستقبل الشراكة بين شركات الطيران يتحدث خلالها اثنان من أبرز قادة قطاع الطيران الحاليين وهما رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، والرئيس التنفيذي لشركة طيران كوانتاس الاسترالية، ألان جويس، حول شراكتهما التاريخية التي تم إعلانها مؤخراً وما ستوفره من مزايا ومكاسب آنية ومستقبلية لكلتا الشركتين العملاقتين والمسافرين على رحلاتهما وكذلك لصناعة الطيران العالمية.

ويشهد اليوم الثاني انعقاد ندوة بعنوان «رؤية سوق السفر العالمي» بمشاركة عدد من كبار المسئولين في شركات طيران إقليمية وعالمية. وتسلط الندوة الضوء على قطاع شركات الطيران الاقتصادي في العالم وفرص النمو المستقبلي له. كما تشهد تقديم ومناقشة نتائج دراسة أعدتها شركة «يورومونيتور» حول الطيران الاقتصادي في الشرق الأوسط والفرص والتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهه.

وفي الندوة الثالثة، التي تنعقد في مايو تحت عنوان «نظرة إلى الأجواء: توجهات الطيران العالمي بين 2013 - 2033»، سيقوم مدير قطاع الطيران للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة إرنست أند يونغ، سونيل مالهوترا، بعرض نتائج دراسة أعدتها شركته حول آخر التطورات والتطلعات للسنوات العشر المقبلة لصناعة الطيران.

وقال مالهوترا: «إن صناعة الطيران تمر بحال من المرونة والتوازن وتعد بجني مكاسب كبيرة على المدى الطويل؛ إذ حققت نمواً بنسبة 53 في المئة منذ العام 2000 على رغم التداعيات السلبية لوباء سارس والأزمة المالية العالمية وما يجري حالياً من أحداث سياسية وصراعات إقليمية».

وأظهرت دراسة إرنست أند يونغ التي شملت 12 شركة طيران أن منطق آسيا - الباسيفيك ستقود حركة نقل الركاب بحلول 2031 بحصة 32 في المئة في حين ستشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً بنسبة 11 في المئة في 2031 مقارنة بحصة 7 في المئة للعام الجاري.

وذكر مالهوترا «على رغم التحالفات والشراكات الجديدة بين شركات الطيران، إلا أن صناعة الطيران تواجه بيئة تنافسية قوية للغاية لاتزال تضغط بثقلها على ربحية شركات الطيران وعوائدها الاستثمارية مع احتمالات بصعوبة تحقيق كلفة رأس المال في المستقبل القريب. وفي وضع يتسم فيه السوق بحالة عدم يقين، فإن شركات الطيران تحاول البحث عن نماذج تشغيلية مناسبة لعملياتها مع التركز على رحلات الخطوط القصيرة وإعادة تقييم شبكات خطوطها الطويلة».