أبدى مدرب منتخبنا للناشئين للكرة الطائرة صابر عبد الواحد رؤيته الفنية والتحليلية للجولتين الماضيتين بالإضافة لتوقعاته لمباريات اليوم وذلك في هذا اللقاء. فإليكم ما قاله:
كيف تقرأ الجولتين الأولى والثانية وما خلفتهما من نتائج أدت لتصدر النصر والهلال السعودي لجدول الترتيب؟
- بالنسبة لي، انكشفت كل أوراق الفرق المشاركة خلال الجولتين الماضيتين. وتبين لنا من الأندية التي ستنافس على اللقب ومن ستلعب دوراً ثانوياً في البطولة.
النصر والهلال استحقا الصدارة لأنهما أبليا بلاء حسناً وهذا ينذر بمنافسة شرسة ستظهر مساء اليوم عندما يتلاقون مع بعضهما.
أما أكثر ما فاجأني فكان كاظمة الكويتي. الذي بعد أن سيطر لسنوات على الساحة المحلية في الكويت كانت استراتيجية مجلس الإدارة هذا العام هو إحراز اللقب الخليجي. لكنه الآن تعرض لهزيمتين ومن الطبيعي جداً أن يتأثروا من الناحية المعنوية لأن فرص حصولهم على الذهب باتت معدومة.
إذ كانت الافضلية باللقاء الأول ضد العربي لكاظمة لكنه لم يحسن التعامل معها ولهذا خسر. ومن وجهة نظر فنية أرى ان معاناة كاظمة تكمن بعدم وجود بدلاء وفي مثل هذه البطولات من الصعب أن تلعب بـ(6) لاعبين فقط. وأرى أيضاً أن تواجد فاضل عباس بمركز (2) ومشعل العمر بمركز (4) يخدم كاظمة أكثر من تواجد الأول بمركز (4) لأنه الفرق تعول على توجيه الإرسال عليه وهذا يعيقه في الشق الهجومي.
ما هو رأيك بالانتصارين اللذين حققهما النصر... إذ كان الأول على السيب العماني والثاني على المرشح الأول العربي القطري؟
- لو رأينا كيفية بداية النصر للبطولة سنراها بطيئة لأنه فضل أن لا يبذل المزيد من الجهد أمام السيب العماني لأنه كان متيقنا من تحقيق الانتصار عليه. إذ بإمكاننا القول أن الجهاز الفني فضل عدم كشف الأوراق كلها منذ المواجهة الأولى. هذه السياسة جعلت الكل يرشح العربي القطري. لكن النصر قدم مستوى فنيا عاليا وراقيا وتمكن من مفاجأة الجميع وبالذات العربي القطري.
وأرى أن أسباب الفوز كانت في قوة الشخصية الذهنية التي يتمتع بها النصراوية وكذلك المهارية. وهذا ساعدهم على تقديم مباراة كبيرة أهلتهم بعد ذلك لإحراز الفوز. فالنصر عول على سياسة توجيه الإرسال على الكوبي ليفا وجمعة فرج ومن ثم تنظيم حوائط الصد الجماعية (الثنائية أو الثلاثية) أمام مفاتيح القوة وهذا ساعدهم على إحراز نقاط مباشرة أو تخفيف بعض الكرات ومن ثم برز الدفاع الخلفي الذي كان بأفضل حالاته. ومع كل ذلك شاهدنا تميزاً نصراوياً في الهجوم المرتد. يجب أن أوضح أن النصر كان يهاجم في بعض الأحيان بخمسة ضاربين وهذا يعني أن هناك أكثرية عددية بالمقارنة بحوائط الصد.
ويجب عدم نسيان أن النصر كان يعول كثيراً على الهجوم السريع بهدف خلخلة حوائط الصد. وأقصد هنا من مختلف المراكز لا مركز (3) فقط. إذ كل هذه الأمور أنهكت العرباوية الذين ارتكبوا الكثير من الأخطاء على مدار المباراة ككل.
إذاً... كيف تقرأ لقاء اليوم بين النصر والهلال السعودي؟
- المباراة صعبة. إذ يستمد الهلال قوته من معده خليل البحراني الذي يعرف جيداً كيف يسير الفريق. وتعتبر نقاط القوة لديه هي في مركز (3) والكوبي بيدرو. أما بشأن مسفر البيشي فهو لم يقنع لكنه كان مؤثراً بالكرة الأولى وهذا سبب إخراج اللاعب الأساسي فهد محمد الذي يعد أفضل هجومياً.
أما بشأن نواف البخيت فهو جيد لكنه يرتكب أخطاء كثيرة. لكن البحراني ورفاقه يحاولون جاهدين تشجيعه حتى يؤدي جيداً بهذا المركز الهام.
بالنسبة لي أرى أن النصر بحاجة لتعزيز الإيجابيات التي حققها بلقاء العربي القطري. إذ المواصلة بالقتالية داخل الملعب واستمرار نهج توجيه الإرسال بالإضافة إلى الحفاظ على القوة الدفاعية سواءً بالصد أو الدفاع الخلفي حتى يتمكنوا من إيقاف بيدرو الذي يعد أفضل مسجل للنقاط سيجعلهم أصحاب المبادرة دائماً.
ومع كل ذلك أتمنى الحفاظ على طريقة تسريع اللعب سواءً من وسط الشبكة أو الأطراف مع استثمار تواجد خليل البحراني في «البلوك».
ننتقل للمحرق. ما رأيك بـ»الذيب» بعد مرور جولتين؟
- خسارة المحرق الأولى ضد الهلال السعودي منطقية نظراً للظروف التي يمر فيها بالآونة الأخيرة. إذ هو يفتقد لعناصر اساسية كفاضل عباس وعدم توفيقه باللاعب المحترف الأول فيما جاء كيسولا بظروف سلبية نسبياً بالإضافة إلى معاناة عبدالله النجدي من الإصابة. كل هذه الظروف من الطبيعي أن تتعب المحرقاوية.
لكن رأينا تحسناً ملحوظا في لقاء السيب بعد تغيير التكتيك. إذ تم تحويل جاسم النبهان لمركز (2) وأشرك الجهاز الفني حسن عقيل في مركز (4) وثبت أحمد مشرف في مركز (3). أعتقد أن هذه التشكيلة هي الانسب لأن الحلول زادت عند المعد. وأتوقع أن يبدأ الجهاز الفني بهذا التشكيل وأتوقع أن يستمر المستوى الفني بالتحسن.
...وماذا عن لقاء المحرق اليوم مع كاظمة الكويتي؟
- المحرق أمام فرصة مثالية جداً لتحقيق الانتصار لأنه سيواجه كاظمة الكويتي الذي يعاني معنوياً الآن. إذ هو جاء للمنافسة على اللقب وبعد لقاءين وجد نفسه بعيدا عن المنافسة. المطلوب فرض الأداء على المنافس لأن ذلك سيجعله يرمي المنديل سريعاً.
العدد 3888 - الإثنين 29 أبريل 2013م الموافق 18 جمادى الآخرة 1434هـ