العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الفتنة نائمة... لعن الله من أيقظها!

في مجتمعنا المصري تختلف الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية وكذلك المعتقدات الدينية، فمنذ القدم عاشت على أرض مصر أديان سماوية مختلفة ولم يبقَ سوى الإسلام والمسيحية، وعلى رغم كل الاختلافات السابقة فقد رأينا كيف انصهرت كل هذه الاختلافات وضاعت معالمها حينا انتفض الشعب المصري ليصنع ثورة 25 يناير المباركة، ولم يكن أحد يعلم ما إذا كان من يجاوره في المظاهرة هو مسلم أم مسيحي، فقط كان يعلم أنه مصري مثله، لقد كان التعايش الوطني بين المتظاهرين نموذجاً عملياً لن تكفى الكتب والمقالات والشعارات أن تصفه، لقد كانت حالة اندماجية رائعة بين كل أطياف الشعب المصري لم تشهدها مصر بهذا الشكل منذ حرب أكتوبر 1973، ثمة روح جديدة قد نمت بين المصريين بعضهم البعض لم نعهدها في ظل نظام سابق كان يبث الفتنة ويدّعى أنه يقاومها.

لكن سرعان ما بدأت روح الفتنة تنمو مرة أخرى نتيجة حوادث فردية بين أفراد من الطرفين، فيصورها الإعلام على أنها فتنة تشمل كل المسلمين والأقباط ويبدأ بعدها صدامات على نطاقات واسعة وينتج عن ذلك خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

إن مثل تلك الأفعال ما هي إلا مقدمات لثورة مضادة لتطيح بما أنجزه الشعب عندما كان يداً واحدة، إن الوطن الآن قد بات في أمس الحاجة إلى توفير جهدنا لنبذله في تعمير الوطن وبنائه، كما أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة الفعالة للتعامل مع الآخر للتفاهم على نقاط تشكل اختلافًا في وجهات النظر، ولو اعتمده الجميع لما كانت هناك تلك الإشكاليات التي تحدث من الحين للآخر والتي كان يكتفي النظام السابق بتهدئتها من دون وأدها والتخلص من جذورها تماماً بعد فهم مسبباتها.

أياً كان الدين، فإن من يتبعه يتمسك بالقيم الإنسانية انطلاقاً من مبادئ سماوية يتلقاها ويعتنقها، ومنها احترام الآخر والتفاهم معه، ومن هنا ينبثق الحوار بتبادل الآراء فيه، ولو اعتمد الجميع الحوار سبيلاً لما كانت هناك نزاعات دينية وطائفية، ولما كنا نعانى من مشكلات تهدّد كيان الوطن من حين لآخر، أتمنى أن تقودنا الروح الطيبة التي اكتسبناها من ثورة يناير إلى التوافق على عيش مشترك صحيح بين أبناء الدينين في الوطن الواحد، يجمع بينهما احترام الإنسان ومعتقداته، يتجلى بالانفتاح على الآخر، في ظل روح وطنية مشتركة، يقرّ بها المصريون ويعلنون لها الولاء والانتماء.

أحمد مصطفى الغر


ثاتشر... ابنة البقّال والخيَّاطة!

هي أمراة بسيطة جداً، ولم تكن صاحبة أجمل عينين في العالم كالممثلة الهندية الرائعة الجمال آيشواريا راي، كي تكون أول امرأة تعتلي كرسي الرئاسة لجمالها، لكنها تمتلك أقوى من البصر والبصيرة، فتتمايل لها الرقاب وتلاحقها الكاميرات الرسمية والخاصة والخفية لعرض أخبارها في نشرات الأخبار.

ولم يكن أبوها حديدياً حتى يطلق عليها بالمرأة الحديدية، بل بقالاً بريطانياً وليس بقالاً كوفياً.

أمها لم تكن سياسية، بل خيَّاطة تخيط وتغزل النسيج، ولكنها لم تعرف يوماً أن الأيام ستضعها على العرش البريطاني رئيسةً للوزراء.

ولم تعلم يوماً أنها امرأة حديدية بقراراتها وإصرارها على موقفها، لترغم عمال المناجم للعودة للمطارق، وحمل الفحم في المناجم، وتعليق إضرابهم بعد مدة عام كامل؛ وذلك لزيادة مرتباتهم، وتقليل ساعات العمل!

ثم ماذا بعد كي تصفها الصحف بـ «سارقة الحليب»، هل لأنها منعت صرف الحليب المجاني على جميع مدارس بريطانيا دون تمييز، أم أنها لم تقبل للأرجنتين لي ذراعها، حيث تمكنت من هزيمتهم شر هزيمة، وطردهم من جزرها في حرب «فوكلاند» العام «1982»، والتي انتهت باستعادة تلك الجزر التي احتلتها الأرجنتين، ثم لم يهنأ لها بال حتى طالت سياستها لتشمخ الدب الروسي، وتنال من جبروته وتسقطه، متصدرة قيادة العالم مع حليفتها أميركا للمجهول، ومسيطرة على العالم، ومتفردة معه بالخصخصة، وبالغنائم وآبار النفظ والغاز كقوة اقتصادية دون منافس؟

هذه هي بنت البقّال والخيّاطة، وهذا هو أسلوبها في إدارة البلاد آنذاك. كانت لا تحب أن يلي أحد ذراعها مهما كانت الخسائر، التي تنتج من وراء تشبثها برأيها أو بحقها.

محطات حديدية كانت على عهدها، وأنا أتبرأ منها، كمعاداتها لحركات التحرر، ووصفها المناضل مانديلا بالأرهابي، والمساهمة في قتل بوبي ساندز وهو مضرب عن الطعام فاقد النطق والسمع، وهي القشة التي قصمت ظهرها.

إلا أنه ومهما قيل عنها، أجد في استقالتها من منصبها، تاركة كرسي الرئاسة لغيرها دون انتظار ربيع دموي يطيح بها، ولا خريف تخرف فيه، وتتساقط فيه شعيرات شعرها، ولا شتاء قارس يكشف فيه فسادها، وينشر روائحها وأرصدتها المالية المهربة في بنوك جنيف، وهي تعلم أن جسدها سيُحرق بعد موتها في إحدى الكاتدرائيات، وهي الحكمة الضالة لدى الكثير من الرؤساء اليوم، فماذا ستستفيد من حسابات مصرفية مزورة، وأموال وعقارات، وأبراج ويخوت صيد، وفنادق؟ أجد في ذلك كله محطة تأمل وإعادة نظر.

هذه هي مارغريت ثاتشر!

مهدي خليل


العقوبة لا تتسق مع الجريمة بل تزيد صاحبها فرحاً بما ارتكبه من فساد

إن الكثير منا يسمع بشكل متكرر عن اختلاسات وسرقات أموال كبيرة من بنوك وشركات ومحلات تجارية ومؤسسات حكومية والكثير من الجرائم الاقتصادية التي نشاهدها في هذا الوطن المسالم، للأسف الشديد ما ألاحظه في هذه الأمور ومحاسبة هذه الفئة من الناس التي لا تعرف الله سبحانه وتعالى ولا تعترف بالدين الإسلامي الذي حرم تلك الأمور لأن العقاب ليس صارماً، لقد واجهتُ هذه الأمور بنفسي في حياتي العملية الطويلة على أرض الوطن الغالي: اختلاسات كبيرة من أموال الشركة والعقاب يكون إبعاد المجرم فقط عن العمل لأنه شخص معروف ذو نفوذ كبيرة ، بعد ذلك تلاحظ بأنه يعامل بمعاملة حسنة لدى جهات مختصة وهم على علم بأنه شخص مجرم وقد زاد احترامه في المجتمع.

ومن الأمور التي حدثت هذه الأيام بأن موظف يعمل لدى مؤسسة خاصة وقد سرق أموال وممتلكات خاصة من مقر عمله وقد ثبتت عليه الجريمة علناً من المدير إلى جميع الموظفين، ماذا كان عقابه؟ هل حوسب على فعلته؟ للأسف الشديد بعد فترة قصيرة من إبعاده عن العمل تراه مرة ثانية يسرح ويمرح في موقع العمل وقد ازداد احتراماً من قبل المدير، هل هذا هو الصواب في رأيكم، وأيضاً هناك قضية مرت عليّ خلال فترة عملي بالشركة بأن أحد المسئولين الكبار قد مارس جميع الطرق غير الشرعية المخالفة للقانون مثل اختلاس الأموال المستمر ومعاملة العمال بقسوة وقد ثبت عليه جرمه، هل تعلمون ماذا كان عقابه؟ لقد نقل من قسمة إلى قسم مريح جداً وامتيازات كثيرة!

صالح بن علي


السلامة في مواقع العمل

مفهوم السلامة المهنية في مواقع العمل هو اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الوقائية الكفيلة تأمين السلامة، وتجنب الأسباب كافة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث وما يترتب عليها من خسائر في الأرواح والأموال، ولذلك يجب التعرف والاطلاع على ما يستجد من أمور في أساليب وأدوات متطلبات السلامة والصحة المهنية من خلال حضور المؤتمرات والندوات التخصصية في أساليب وطرق تنفيذ المشاريع، ومواكبة تلك التطورات، ومتابعة التكنولوجيا.

وللتعرف على كيفية تنظيم مواقع العمل، لا بد من التركيز على المتطلبات الأساسية والرئيسة، التي يجب توفيرها قبل بدء العمل في مواقع العمل، وأهمها العمل على تركيب سور محكم ومناسب حول موقع العمل، ووضع لوحات إرشادية توضح اسم المشروع والمقاول، وتأمين مدخل ومخرج ملائم وواضح.

كما يجب تخزين المواد الخطرة والقابلة للاشتعال في أماكن بعيدة وآمنة ومزودة بأجهزة الوقاية من الحريق، واستخدام هذه المواد بشكل آمن وبحسب شروط استخدام كل مادة، كما من الضروري وضع حاويات لتجميع مخلفات البناء وإزالتها بشكل مستمر، ويستحسن استخدام الخرسانة الجاهزة بدل الخلط في الموقع وعلى الأرصفة والشوارع المحيطة لتفادي حوادث الطرق والإجهاد الحراري للعمال جراء حرارة الشمس، ووضع الارشادات التحذيرية والعلامات المرورية اللازمة وكل ما يلزم لإرشاد وتوعية المارة والزوار إلى موقع العمل، واتخاذ الاحتياطات التحذيرية اللازمة وكل ما يلزم وخاصة في أعمال الطرق.

وللحد من الحوادث المهنية أصبح لزاماً على الشركات والمنشآت القيام بدراسة عملية متكاملة لتوفير متطلبات واحتياطات السلامة في مواقع العمل المختلفة، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات والتقيد بالاشتراطات اللازمة؛ لتأمين سلامة العمال والأفراد والممتلكات الخاصة والخدمات والمرافق العامة للحيلولة دون وقوع حوادث عمل مهنية، نتيجة عدم التقيد بطرق تنفيذ خطة العمل، أو الأخطاء البشرية، أو عدم المعرفة والدراية بكيفية استخدام الآلات والمعدات الموفرة لإنجاز العمل. وتتفرع طرق وأساليب تنفيذ الشركات والمنشآت للمشاريع الانشائية في مواقع العمل المختلفة من خلال تنفيذ مشاريع الطرق والمباني الإنشائية، وقد أصبح لزاماً مع هذا التطور التقيد بأنظمة وشروط السلامة المهنية المطلوبة لأي نوع من أنواع الأعمال المراد تنفيذها تفادياً لحدوث حوادث مهنية أو أضرار مادية.

يشار إلى أن مخططات البناء التي تنفذ حاليّاً أصبحت تعتمد على زيادة نسبة مساحة البناء داخل الموقع، وتعدد الأدوار والطوابق وزيادة في الارتفاعات، مما يتطلب تعميق أعمال الحفر، وهذا يشكل خطراً كبيراً على حركة العمل والعمال في موقع العمل. ومماسبق ذكره، يجب على الشركات والمنشآت عمل دراسة عملية وحسن تنظيم موقع العمل بالشكل الجيد، بما يتلاءم ويتناسب مع تأمين متطلبات السلامة اللازمة لحماية الأفراد والممتلكات داخل موقع العمل. ومما لا شك فيه أن الالتزام بشروط وأنظمة السلامة سيساهم بشكل كبير في إنجاز العمل بكل يسر وسهولة ويقلل من الخسائر المادية، والمحافظة على مصادر الثروة العامة، كما يعكس المظهر الحضاري للقائمين على تنفيذ تلك المشروعات. ويجدر هنا التعاون بين مشرفي السلامة ومدير موقع العمل والمهندسين القائمين على العمل، في تأمين ممرات وطرق آمنة داخل حدود الموقع وربطها مع الشوارع المحيطة بمداخل ومخارج الموقع، بحيث لا تتعارض مع حركة السير، إضافة إلى تحديد المكان المناسب للمكاتب والكبائن المؤقتة لتنفيذ الأعمال والمساحات سواء داخل أو خارج حدود الموقع والحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة في البحرين.

يشار إلى أهمية توافر أدوات ومعدات الحماية والوقائية الشخصية بشتى أنواعها، والتي تعتبر من أهم متطلبات واحتياطات السلامة الشخصية للعاملين. والهدف من هذه الأدوات والمعدات الشخصية هو تأمين الحماية والسلامة لجسم العامل من الأخطار المحتملة التي يمكن أن تنتج عن نوع العمل الذي يقوم به وبالتالي تجنب الإصابات التي قد تحدث، ومن ذلك يجب توفير وتجهيز موقع العمل بالألبسة والمعدات المناسبة، والتأكيد على إلزام جميع العمال والزوار باستخدام هذه المعدات للحد من الحوادث المهنية، من حيث خوذة السلامة، حذاء السلامة، حزام الأمان والأدوات والمعدات الأخرى والمختلفة بحسب العمل المناط بالعمال.

ولتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، فإنه يستلزم المعرفة التامة بالأساسيات والقواعد واحتياطات السلامة اللازمة والتي تعمل وتساهم في الحد من الحوادث المهنية والخسائر المادية وتخلق بيئة عمل آمنة من الحوادث المهنية.

مجموعة الإرشاد والتوعية

قسم السلامة المهنية

وزارة العمل


غنائيات العيسى

حُبُّكْ يا مَحْبُـوْبْ قَلْبِـي

خَلانِي ناسِي وُسَرْحـانْ

مَحْزُوْنْ لي غِبْـتْ عَنِّي

وُبِحْضُورِكْ أَنا فَرْحـانْ

لَمّا أَشُوفُــكْ حَبِيْبِـي

آشُوْفْ حَظِّـي وُنِصِيْبِي

يِفْرَحْ بِشُوْفُكْ قِلِيْبِـي

مِشْتاقْ لِشُوفُـكْ وُوَلْهانْ

حُبُّكْ لي غَيَّرْ لي حالي

وُحُبِّي لَـكْ أَوَّلْ وُتالــي

يا أَغْلَى مِنْ كِلْ غالي

يا مِسْكْ وُعَنْبَرْ وُرَيْحـانْ

مالِكْ غَرامُكْ كِيانِـي

وَاصْبَحْتْ أَنا شَخْصْ ثانِي

يِحْلَى بِعِيْنِي زِمانـي

عايِشْ في حُبْ وُحَنــانْ

خليفه العيسى


تسريب الوريد

ماجيت بأقدام الخُطى، جيت ويمشيني الوله

واللي أعرفه وأدركه مثلي تعرفونه أكيد

صح نختلف بس نتفق نمزج مشاعر مذهلة

وندري نَفَسنا في الهوى يكتبنا من عمق الوريد

ندري يسابقنا شعور اللي وددنا نوصله

من قبل نمشي له مشى من قبل نبدأ أو نعيد

جيت أكتبه يا صاحبي وسط الصحاري القاحلة

خطاني بحروفه نغم ينسج عبارات القصيد

مالي معه حل وأبد ما عندي فيه أي مشكلة

من ساقني شلت العزم خليته لحروفي يقيد

لان المشاعر من تِحس بأية قدر أو منزلة

لا سلط الله هالقلم في وسط مضماره وحيد

جمهوره قلبي وخاطري وروحي تفيض ابزلزله

كلما قريته أنتعش بإحساس مجنون وعنيد

دَوّن شعوري وإشرحه ماعاد بوحي يحمله

صدق الشعر في خاطري أبلغ من الشرح الأكيد

واجمل إنابه للنطق حبري وحنيني يكمله

من قوته وبوحه نوى يغنيني عن خَطة الاييد

ياريت كفك بالقلب والدم حبرك وأهمله

وأجيك بس أقرى نسيج اللي من أشلائي طريد

واتمرره بين النَفَس وأسكر في بوحه وأنهله

وكلما عطشت ابداخلي يرويني أبياته ويزيد

ماعاد في شعري نسَم من أجبر أحباري إله

الروح بس تشرد تخط سحر ويباغتني شريد

الشعر مو مسكة قلم ننويه او بنعدله

الشعر شريان انثقب سرّب من اشعوره الشديد

وجيته نَفَس شَد النَفَس أقراه وعيني تجهله

وما اوقعه بإسمي أبد، توقيعه «تسريب الوريد»

بنت المرخي

العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً