حث الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم السبت (4 مايو/ أيار 2013) متمردي طالبان على قتال أعداء أفغانستان ، في إشارة واضحة إلى باكستان بعد مقتل جندي أفغاني في اشتباك على الحدود مع الجيش الباكستاني.

وقال كرزاي للصحفيين في كابول :"بدلا من قتل أبناء شعبهم وتدمير بلادهم ، يجب أن يوجهوا أسلحتهم إلى الأماكن حيث تحاك المؤامرات ضد رخاء وتقدم أفغانستان".

وقتل جندي أفغاني الأسبوع الماضي في اشتباكات مع الجيش الباكستاني في شرق أفغانستان ، ما أدى إلى احتجاجات مناهضة لباكستان.

وقال كرزاي :"يجب أن يقفوا إلى جانب هذا الشاب محمد قاسم الذي استشهد دفاعا عن تراب (بلاده)"، مشيرا إلى الجندي القتيل.

ومن المحتمل أن تؤدي تصريحات كرزاي إلى تأزم العلاقات مع باكستان ، الذي تلقي أفغانستان على جيشها باللائمة في دعم المتمردين بقيادة طالبان.

وتريد الولايات المتحدة وحلفاؤها من باكستان المساعدة في التوسط في محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في الوقت الذي يستعد فيه التحالف العسكري بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لسحب قواته من أفغانستان.

ووقع الاشتباك على طول خط دوراند الذي رسمه البريطانيون في القرن التاسع عشر عبر منطقة البشتون القبلية بين باكستان وأفغانستان.

وتعترف باكستان بهذا الخط كحدود دولية بين البلدين ولكن أفغانستان تشكك في هذا.

ويقول المسؤولون الأفغان إن الحكومة الباكستانية شيدت مؤسسات عسكرية جديدة على التراب الأفغاني بالقرب من الخط ، الذي تريد أن تزيله.