العدد 3892 - الجمعة 03 مايو 2013م الموافق 22 جمادى الآخرة 1434هـ

مقتل عشرين شخصا في أعمال عنف في وسط نيجيريا

قتل عشرون شخصا على الاقل أمس الجمعة في مواجهات عنيفة في نيجيريا بين مسيحيين ومسلمين في ولاية تارابا (وسط)، كما اعلن احد رجال الانقاذ لوكالة فرانس برس.
واوضح هذا المصدر "لقد عثرنا على عشرين جثة على الاقل حتى الان" في بلدة ووكاري على بعد 200 كلم من جالينغو عاصمة ولاية تارابا حيث فرض حظر للتجول.
واضاف المصدر نفسه "سنواصل البحث عن مزيد من الجثث في المدينة".
واندلعت المواجهات عندما عبر موكب جنائزي لزعيم في اتنية جوكون (غالبية مسيحية) حيا مسلما وردد المشاركون فيه شعارات اعتبرها مسلمون استفزازية، حسب ما اعلن سكان.
واكد المتحدثان باسم الشرطة وحاكم ولاية تارابا الحوادث من دون تحديد عدد القتلى.
وقال المتحدث باسم الشرطة جوزف كواجي "وقعت اشتباكات امس (الجمعة) بين مسيحيين ومسلمين في ووكاري اثناء تشييع زعيم محلي لكن الوضع بات تحت السيطرة ونتوقع تقريرا كاملا" عن هذه الحوادث.
من جهته اكد المتحدث باسم الحاكم ان "حاكم الولاية فرض حظرا للتجول في ووكاري لمدة 24 ساعة بانتظار عودة الهدوء".
وتأجج التوتر بين المجموعتين في مدينة ووكاري حيث غالبية السكان من المسيحيين منذ شباط/فبراير.

وكانت اعمال عنف دامية اندلعت بين مسيحيين ومسلمين اثر شجار حول استخدام ملعب لكرة القدم من قبل فريقي المجموعتين ما اسفر عن سقوط قتلى.
وتأتي صدامات الجمعة غداة انشاء حكومة الولاية لجنة للتحقيق في اعمال العنف التي وقعت في شباط/فبراير.
ونيجيريا المقسمة بين الشمال حيث الغالبية المسلمة والجنوب حيث معظم السكان من المسيحيين، تشهد تمردا من قبل جماعة بوكو حرام الاسلامية الناشطة في شمال البلاد ووسطها.
وخطف وزير النفط النيجيري السابق شتيما علي مونغونو (87 عاما) الجمعة من قبل مسلحين داخل مسجد في مدينة مايدوغوري معقل بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا بحسب اسرته.
وفي اجواء تصاعد اعمال العنف طلبت منظمة هيومن رايتس ووتش من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق عن حمام الدم الذي وقع في 19 نيسان/ابريل في منطقة باغا (شمال شرق) حيث تواجه الجيش مع عناصر مفترضين من بوكو حرام.
ونشرت هيومن رايتس ووتش صورا ملتقطة بالاقمار الاصطناعية عن الدمار في هذه المنطقة وتشتبه بان يكون الجيش النيجيري حاول اخفاء حجم التجاوزات التي قد يكون ارتكبها.
وتعتبر المنظمة غير الحكومية التي ترى ان الجيش النيجيري مسؤول عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية في قمعه لتمرد بوكو حرام الذي اطلق في 2009، ان "حادث باغا يجب ان يضاف الى التحقيق الاولي لمدعي" المحكمة الجنائية الدولية الذي فتح في 2010.
واعترف الجيش النيجيري بمقتل 37 شخصا في حين افاد الصليب الاحمر عن 187 قتيلا وسناتور في المنطقة عن 228 قتيلا.
ونفى الجيش اتهامات هيومن رايتس ووتش.
وفي حصيلة جديدة لاعمال العنف تشمل ضحايا الاسلاميين كما اعمال القمع، تقدر هيومن رايتس ووتش عدد القتلى ب3600 منذ 2009.

وكانت الحصيلة السابقة افادت عن سقوط ثلاثة الاف قتيل.
ومطلع الاسبوع اكد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان ان بلاده تشهد حاليا "فترة صعبة" على الصعيد الامني.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً