العدد 3893 - السبت 04 مايو 2013م الموافق 23 جمادى الآخرة 1434هـ

مالك مبنى في بنجلادش يواجه تهمة القتل بعد انهياره ومقتل مئات العمال

قدمت زوجة عامل ملابس من بنجلادش لقي حتفه في انهيار مبنى يضم عدة مصانع بلاغا ضد مالك المبنى تتهمه فيه بالقتل اليوم الأحد (5 مايو/ أيار 2013) مع ارتفاع عدد القتلى في أسوأ كارثة صناعية في البلاد إلى 610.

كما أقيمت دعوى قتل على مالك أحد مصانع الملابس داخل المبنى ومهندس في البلدية في إحدى ضواحي العاصمة داكا حيث يقع المصنع. وألقي القبض على مالك مبنى رانا بلازا والذي يدعى محمد سهيل رانا بعد ملاحقة دامت أربعة أيام لدى محاولته الفرار فيما يبدو عبر الحدود إلى الهند. وهو بين تسعة أشخاص محتجزين فيما يتعلق بالكارثة التي وقعت يوم 24 ابريل نيسان والتي حملت الحكومة المسؤولية فيها على مخالفة شروط البناء. وربما يواجه رانا والآخرون المحتجزون لدى الشرطة عقوبة الإعدام في حالة ثبوت اتهامات القتل أو القتل الخطأ عليهم. ولم يدل أي من المتهمين بأي تصريحات فيما يتعلق باتهامهم بالمسؤولية. وتجمع مئات الأقارب مرة أخرى عند موقع الكارثة اليوم وحمل بعضهم صورا لأفراد أسرهم. وانهارت فتاة بعد أن تعرفت على جثة والدتها عن طريق ثوبها وذلك بعد إخراجها من تحت الأنقاض. ووجد عمال الإنقاذ صعوبة متزايدة في التعرف على هوية الجثث المتحللة وتستعين ببطاقات الهوية التي تم العثور عليها مع الجثث أو حتى عبر الهواتف المحمولة. ومثل رانا أمام المحكمة يوم الاثنين الماضي في حضور حشد من المحتجين يطالبون بإعدامه.

وهو زعيم محلي من جبهة الشبان في حزب رابطة عوامي الحاكم. ونقل محام عن المرأة التي قدمت بلاغا ضد رانا قولها إن زوجها اجبر على العمل في مصنعه في هذا المبنى رغم وجود صدوع كبيرة في الجدران قبل يوم من انهياره. وذكر المحامي عبد الحق "في حالة إدانتهم في جرائم القتل فسيحكم عليهم بأكبر عقوبة.. أقصى عقوبة." وألقت الحكومة باللوم على ملاك وبناة المجمع المؤلف من ثمانية طوابق في استخدام مواد بناء رديئة من حديد التسليح والطوب والأسمنت مع عدم الحصول على التراخيص اللازمة. وقال مكتب ترويج الصادرات وهو إحدى إدارات وزارة التجارة في تقرير إن تدني مواصفات المبنى تعني أنه غير قادر على دعم المولدات الموجودة بالداخل. وذكر مسؤول رفيع على دراية بالتقرير لرويترز وطلب عدم نشر اسمه إن المكتب أوصى بدفع تعويضات لأسر الضحايا وتفقد سلامة المصانع الأخرى. وسلطت هذه الكارثة التي يعتقد أنها وقعت لدى تشغيل أحد المولدات عند انقطاع الكهرباء الضوء على الشركات الغربية التي تستغل بنجلادش كمصدر للبضائع الرخيصة. ويعمل نحو أربعة ملايين شخص في صناعة الملابس ببنجلادش مما يجعلها ثاني اكبر مصدر للملابس في العالم بعد الصين. ويتقاضى بعضهم ما لا يزيد عن 38 دولارا في الشهر في ظروف وصفها البابا فرنسيس الأول بأنها "سخرة". وقال محمد عتيق الإسلام وهو رئيس رابطة صناع ومصدري الملابس في بنجلادش لرويترز إن البابا ليس على دراية بالصورة كاملة وإن مجموعته سوف ترسل خطابا إلى الفاتيكان تصف فيه الظروف داخل مصانع بنجلادش. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً