تبدأ اليوم الاثنين (6 مايو/أيار 2013) في دبي فعاليات معرض سوق السفر العربي 2013، الحدث الأبرز في المنطقة لقطاع السفر والسياحة في المنطقة، في دورته الـ20 ويستمر حتى يوم الخميس (9 مايو الجاري) بمشاركة أكثر من 2,500 جهة عارضة من 87 دولة ويقام على مساحة 22 ألف متر مربع.

وقال مدير محفظة المعارض في شركة ريد ترافل إكسيبيشنز التي تنظم المعرض مارك والش: «ينعقد معرض سوق السفر في ذكرى انطلاقته السنوية العشرين وسط توقعات بنمو لافت لقطاع السياحة في المنطقة خلال العام الجاري مدفوعاً بالاستثمارات الكبيرة الجارية في تطوير البنية التحتية للقطاع في الأسواق الرئيسية فيها وتنوع المنتجات السياحية فيها».

وأضاف أن خريطة السياحة والسفر الإقليمية تشهد حالياً تنوعاً غير مسبوق مع توقعات بمساهمة القطاع مباشرة بـ76.6 مليارات دولار أميركي في الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة في 2013 بارتفاع 4.2 في المئة بحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة.

وبشأن أداء القطاع السياحي ونموه في أسواق المنطقة الرئيسية، قال والش: «لاتزال دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ فترة طويلة تمثل نموذجاً يحتذى به لتطور السياحة الإقليمية. وأظهرت البيانات التي أصدرها مجلس السياحة والسفر مؤخراً، أن قطاع السياحة فيها ينمو بوتيرة أسرع بكثير من معدل النمو العالمي وأسهم بنسبة 14 في المئة في الاقتصاد المحلي لدولة الإمارات في 2012 مع توقعات بنمو القطاع بنسبة 3.2 في المئة في 2013».

وبحسب بيانات المجلس، من المتوقع أن يرتفع حجم الاستثمارات السياحية، التي بلغت نحو 22.5 مليار دولار في العام الماضي، بنسبة 12 في المئة في 2013 في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين تتواصل خطط التوسع في المشاريع والمنتجات السياحية وتنوعها فيها إلى جانب التوسع في شبكات خطوطها الجوية لربطها بالمزيد من الوجهات العالمية.

وبشأن أداء السياحة في المملكة العربية السعودية، قال والش: «تعتبر السوق السعودية من الأسواق المهمة خلال الفترة الحالية؛ إذ تشهد خططاً طموحة لتطوير السياحة الداخلية وطرح منتجات وبرامج سياحية جديدة تلبي احتياجات المقيمين والوافدين الذين يبحثون عن تجارب جديدة في مختلف الوجهات السياحية الداخلية وفي مواسم الحج والعمرة».

وأضاف «تعد السياحة حالياً ثاني أكبر صناعة في المملكة وبالتالي فهي تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة إلى الاقتصاد المحلي باستثمارات تصل إلى 80 مليار دولار في مشاريع البنية التحتية الرئيسية بما فيها تطوير مطارات وسكك الحديد وطرق جديدة يتم تنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة».

وقال والش إن قطر، التي تعد واحدة من أسرع الأسواق نمواً في منطقة الخليج، تخطط لتنفيذ استثمارات بـ65 مليار دولار في مشاريع لتطوير البنية التحتية ولاسيما الخاصة منها بقطاع السياحة والضيافة في إطار استعدادها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. وستضيف قطر أكثر من 85 ألف غرفة فندقية جديدة خلال السنوات المقبلة لتعزيز مخزونها الحالي من الغرف لاستقبال نحو 3.7 ملايين زائر سنوياً بحلول 2022 وقت انطلاق النهائيات.