أعلن الجيش البنغالي أمس الأحد (5 مايو / أيار 2013) أن حصيلة انهيار مبنى في بنغلاديش تجاوزت 600 قتيل بعد العثور على مزيد من الجثث تحت الأنقاض وبعد أكثر من عشرة أيام على أسوأ كارثة صناعية شهدها هذا البلد.

وقال اللفتنانت عمران خان وهو عضو الفريق المكلف تنسيق عمليات الإغاثة في الكارثة التي وقعت في 24 أبريل/ نيسان في مبنى بضاحية دكا كان يضم عدة مصانع للألبسة لوكالة «فرانس برس» «إن الحصيلة ارتفعت الآن إلى 610 قتلى». وأضاف أن رجال الإغاثة أنقذوا 2437 شخصاً.

ويصعب التعرف على الضحايا بسبب تشوه الجثث التي كثيراً ما تمزقت أو بلغت درجة كبيرة من الانحلال، على ما أضافت السلطات.

وصرح مساعد المسئول الإداري في مقاطعة دكا ذو الرحمن شودري لـ»فرانس برس»: «تعرفنا فقط على بعضهم بفضل هواتف نقالة في جيوبهم أو بطاقات عملهم».

وأضاف إنه لاتزال تحت الأنقاض جثث أخرى، نظراً إلى رائحة التعفن المنبعثة من المكان.

وأكد مسئول في التحقيق أن هزات ناجمة خصوصاً عن مفاعلات كبيرة قد تكون تسببت في انهيار المبنى الذي كان ضعيفاً على حد قول شهود.وألقي القبض على 12 شخصاً في إطار التحقيق بمن فيهم صاحب المبنى وأصحاب أربعة مصانع للألبسة.

من جهة أخرى، أصاب آلاف الإسلاميين في بنجلاديش العاصمة دكا أمس بحالة من الشلل حيث يطالبون بسن قانون مناهض للتجديف ينص على عقوبة الإعدام، بينما قال مسئولون إن عاملاً لقي حتفه في اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.وحمل أنصار جماعة «حفظة الإسلام» المتشددة العصي وأغلقوا المداخل الرئيسية للعاصمة، ما تسبب في إغلاق العاصمة.وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد إن القوانين الحالية تحتوي ضمانات كافية لمواجهة المخاوف التي أثارها المتظاهرون.