قال المركز الإعلامي بجمعية الوفاق، في بيان له تلقت «الوسط» نسخة منه أمس، إن عشرات الإعلاميين في البحرين يقعون تحت طائلة الفصل والاعتقال.

وأوضح أن «إنكار السلطة استهداف الإعلاميين والصحافيين وقتلهم واعتقالهم وملاحقتهم ومحاكمة الكلمة والرأي، هو إنكار يكذبه الواقع، وهو ما يذكِّر بالتزييف الرسمي المستخدم كسياسة ثابتة يثبت تأكيدها عبر نفيها الممنهج في كل مجال وفي كل قضية، وهو ما يعكس حجم الخلل في الإعلام الرسمي الذي يتبنى نهج التحريض وزرع الفتن والخلاف».

وأشار المركز الإعلامي للوفاق إلى أن «إنكار وجود إعلاميين معتقلين ينسفه وجود 4 مواطنين معتقلين بتهم تتعلق بتغريدات على موقع التواصل الإجتماعي (التويتر)، في سلوك نمطي يؤكد أن تغريدة لا تتجاوز أحرفها 140 تستدعي محاكمات واعتقالات واستهدافاً».

ولفت إلى أن «عشرات الصحافيين والإعلاميين والعاملين بالحقل الإعلامي المفصولين عن أعمالهم ضمن حملة التشفي والانتقام، لم يعد جزء كبير منهم إلى أعمالهم حتى الآن، وهو ما ينسف كل الادعاءات الكاذبة»، مشيراً إلى أن «استهداف الإعلاميين مستمر ولم يتوقف في يوم من الأيام، فقد سجل استهداف الإعلاميين قتل الناشر الدولي الشهيد عبدالكريم فخراوي والشهيد المدون زكريا العشيري، ولم يتوقف عند حد الإقالات الجماعية للصحافيين، وشمل صحافيين في المنفى خرجوا بسبب الضغوط أو الملاحقات الأمنية».

وأشار إلى أن «اثنين من المعتقلين هما مصوران يعملان بالمجال الإعلامي، وهما الإعلامي أحمد حميدان وحسن معتوق، إلى جانب عدد من المعتقلين على خلفية تعبيرهم عن رأيهم في الوسائل الإعلامية، إلى جانب تشكيل عدد من القضايا على خلفية التعاطي الإعلامي من المواطنين والمعارضين».

وختم المركز الإعلامي بقوله: «على هواة التزييف الكف عن شحن المجتمع بالكذب ووقف الحملة الرسمية التي توسع من الهوة وتضع السلطة في أسوأ مواقفها في الإمعان في الاستهداف ونفيه، وضرورة وقف استهداف حرية الرأي والتعبير الذي يستهدف تغييب مطالب الأغلبية السياسية بالتحول الديمقراطي في البحرين وهو أساس كل المشكلات والتضييق كون الشعب البحريني يطالب بحقه في الديمقراطية».