العدد 3899 - الجمعة 10 مايو 2013م الموافق 29 جمادى الآخرة 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الوسادة الخالية

العنوان ليس للفيلم الشهير، الذي مثله الراحل عبدالحليم حافظ مع لبنة عبدالعزيز، وليس لعنوان الاحتفال السنوي، والذي يعرف بـ «حرب الوسائد الدولي»، كبقية التقليعات السنوية مثل «التراشق بالماء» في عيد الماء في بتايا!

كذلك «التراشق بالوسادة»، والذي أقيم لأول مرة في العام 2008، من قبل شباب على شكل محاربين بعدتهم الكاملة، وبملابس النوم والأزياء التنكرية وأسلحة الريش ومدافع القطن، لمواجهة خصم وهمي، وهم يتقاذفون الوسائد على بعضهم البعض، وقد شاركت فيه وقتها، ثمانية وعشرون مدينة حول العالم.

إنها حرب عالمية، يحيها سنوياً المئات من مدينة شيكاغو في منتزه ملينيوم، وفي هونغ كونغ، المدينة المليئة بالسكان؛ لذا فهي فرصة أمام الناس للتنفيس عن أنفسهم لساعة، مرة كل عام، للإحساس بالراحة والهدوء، والابتعاد عن الضغوطات اليومية، التي يواجهونها في العمل والدراسة، وهم في غمرة من الفرح والسرور، وكأنهم يتقاذفون بالديمقراطية وتبادل السلطة.

إلا أن العنوان المقصود هو للحرب الإلكترونية التي شنوها، ومثل أدوارها شبان وشابات عرب متمرسون بعقول واعية، عرفوا بـ «هكر» المعلومات، والتي أذاقوا جنرالات الحرب الصهاينة النجوم في عز النهار، واحتلوا عقولهم، وعبثوا في حواسيبهم، وقضوا مضاجعهم؛ فراحوا كعادتهم يحتمون من الفضائح والفضائع، ويستغيثون بأمهم أميركا وفرنسا يستنجدون بأكبر الشركات الدولية في تقنية المعلومات، حينما اخترقت قدرات وعبقريات مئات الشباب العرب شبكة المعلومات والأخبار والأرقام والمواقع والحواسيب الإسرائيلية المحجوبة عن الإسرائليين، ودمروا الكثير من المواقع والحسابات كحرب إلكترونية جديدة، لا تحتاج إلى إسالة دماء، ولا لفقد ضحايا وشهداء، ولا إلى أسلحة باهضة الثمن، سالبين الصهاينة الراحة والنوم الهادئ، حيث هجروا الوسائد القطنية والأسرة الحريرية، والراحة السرمدية، والنوم الهانئ، الذي كانوا يتمتعون به طوال حكرهم المعلومات، واختراقهم أنظمة ومنظومات عربية طوال سنين استعمارهم واحتلالهم أراض فلسطينية وعربية من النيل إلى الفرات، حيث يطارد فيها الفلسطيني أين ما حلّ، وفي أية دولة عربية وجد؟!

السؤال الذي تترقبه الدولة العبرية، هل هناك حروب إلكترونية جديدة مقبلة؟ فالسابع من أبريل/ نيسان الأسود سيظل راسخاً في عقول الصهاينة.

مهدي خليل


كما وصلني..

لا تستعجلوا، لم يردني أي نبأ عاجل، لكني وددت الحديث عن ظاهرة بالغة الخطورة والانتشار، بالخصوص في هذه الأيام، وهي ظاهرة انتشار الأخبار التي ترد عبر تطبيق «whatsApp»، تحت عنوان «كما وصلني» وشبيهاتها من العناوين.

من خصائص هذه الأخبار أنها مجهولة المصدر، تحمل خبراً عاجلاً، وبالضرورة يكون موضوعها مثيراً، في ظل أجواء شحن وتوتر وأزمة.

سابقاً، كانت عملية تبادل المعلومات أحادية الاتجاه، حيث تتولى وسائل الإعلام مهمة صناعة المعلومة وإيصالها إلى الجمهور، أما الآن وبفضل تقنية الإنترنت وظهور شبكات التواصل الاجتماعي، ما عاد بوسع وسائل الإعلام التقليدية احتكار المعلومات، وتحول الجمهور من موقع المتلقي إلى موقع المرسل والمنتج للمعلومة.

إذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي استطاعت كسر الاحتكار للمعلومات، وسمحت للجمهور بالمشاركة في صناعتها، فقد فتحت المجال أمام كل من هبّ ودبّ ليضلل الرأي العام، ويملأه بالشائعات والخرافات، دون حسيب ورقيب.

ليس من الصحيح أن نرفض مشاركة الجمهور في صناعة المعلومة، إلا أننا بحاجة إلى نشر ثقافة التعامل مع المعلومة، ثقافة التلقي، ثقافة التأكد من صحة المعلومة، ثقافة النشر المراعية للمسئولية الاجتماعية.

عزيزي الجمهور، ليس من الضروري أن تكون سبّاقاً في نشر المعلومات، فالعبرة ليست بكثرة المعلومات ولا بسرعة نشرها، إنما العبرة بعدد المعلومات المؤكدة التي أفدت بها الآخرين، فمعلومة صادقة واحدة، خير من ألف معلومة كاذبة.

السيدعلي المحافظة


مع المظلوم ضد الظالم

ما أقصده في كلامي هذا أخص كل من أصبح ووصل إلى وظيفة عالية بالشركات أو في أي جهة يعمل بها المواطن فعليه أن يتذكر بأن هناك من يراقبه على جميع أعماله إن كانت سيئة أو حسنة فإن أول من يراقبه هو الله سبحانه وتعالى فعليه أن يبتعد عن الظلم وإن كان ظالماً ويخلص في عمله إخلاصاً كاملاً فهناك فئة لديها كل القرارات المسموح بها ولكن للأسف الشديد الظلم يقع على كثير من هم أقل درجة منهم ويعاملونهم معاملة قاسية ولا يبالون بشعورهم، عليكم باتخاذ الإجراءات التى يجب أن تكون في مكانها، فهذا واجبكم ولكن عليكم أيضاً ألا تستغلوا الفرصة في مراكزكم وتنتقموا من أناس ضعفاء وتخلقون لهم تلك المشاكل التي ليس لها أي أساس من الصحة والصدق، هناك كثير من أصحاب النفوذ الكبير عملوا على قطع أرزاق الآخرين في مجال عملهم وتسببوا في خراب بيوت كثيرة كل ذلك بسبب الغرور والحقد والحسد. هل تقبل على نفسك أن تكون في هذا الموقف وأنت على علم بأنك مخلص في عملك وبشهادة الجميع هذا الشعور يصعب عليك أن تتقبله، تذكر يا أخي المسئول إن كنت مديراً أو وزيراً في أي عمل بأنك ستحاسب على ظلملك للآخرين والذي تمارسه في حق الآخرين فدعوة المظلوم مستجابة.

عن نفسي فقد عملت بشركة كبرى وقد مرّت على نفسي تلك الأمور القاسية التي لا أستطيع نسيانها.

صالح بن علي


للكلب صفات ليست محلاً للشتيمة!

هذه الأسطر لم تكن كتابتها من باب الرفاهية الفكرية أو فائض الوقت، وإنما من باب تسمية الأشياء بأسمائها و «ردّ الاعتبار» للحيوان...! والحيوان هو «الكلب تحديداً»... جميعنا يلاحظ أن الناس عندما تغضب من شخص بحدّة وتريد أن تشفي غلّها منه بشتمه فإنها تعتقد أنها تختار أسوأ النعوت وأقذر وأقذع الأوصاف بأن تطلق على المغضوب عليه لفظ «كلب»... فيجري استخدام شتيمة... «كلب ابن كلب»، «كلب ولا يسوى»... وسواها من الأمور... لا أدري السر وراء اعتقاد الناس أن وصف الشخص بالكلب شتيمة بينما وصفه بالقط تدليل ومحبة! وكذلك يغضب البعض لوصفه بالحمار ولكنه لا ينزعج بل قد يسعد لوصفه بالحصان! وكلاهما تقع عليهما صفة الحيوانية وما يستتبعها من سلوكيات وصفات! نعود لصاحبنا الكلب...

ونذكر هنا مقولة تنسب للحسن البصري وهي قوله إن للكلب عشر خصال محمودة، حقاً على المؤمن أن يتحلّى بها... وهي بإيجاز، أنه لايزال جائعاً حتى يطعم، وذلك من آداب الصالحين، ثم إنه لا يكون له موضع يعرف به، وذلك من علامة المحبين، وهو لا ينام من الليل إلا قليلاً، وذلك من صفات المحسنين، وهو إذا مات لا يكون له ميراث، وذلك من أخلاق الزاهدين، ثم إنه لا يترك صاحبه وإن جوّعه وطرده، وذلك من شيم المريدين، وهو كذلك يرضى من الدنيا بأدنى مكان، وذلك من إشارة المتواضعين، وأنه إذا غلب على مكانه تركه وانصرف إلى غيره، وذلك من علامة المتواضعين وهو إذا ضرب وطرد ودعي أجاب ولم يحقد، وذلك من أخلاق الخاشعين، ثم إنه إذا حضر شيء للأكل قعد ينظر من بعيد، وذلك من أخلاق المساكين وعاشر الصفات هي أنه إذا رحل من مكانه لا يرحل معه شيء ولا له شيء يلتفت إليه.

كما أنني أضيف إلى صفاته العشر تلك صفة أخرى وهي صفة الحياء، وللدلالة أسوق هذه القصة من أحد الكتب المعتبرة: ينقل الكاتب عن دبلوماسي أوروبي أنه كان لديه كلب في منزله وكان عندما يخرج يترك الكلب على باب البيت للحراسة، وفي إحدى الليالي الباردة الممطرة عاد الدبلوماسي إلى بيته وهو يغطي رأسه بقبعة المعطف وقد اختفى نصف وجهه تحت الوشاح، وأراد فتح باب المنزل فلم يتعرّف عليه الكلب، فهاجمه ظناً منه أنه لص، وعضّه في يده وقد حاول الدبلوماسي جاهداً إزاحة الوشاح من على وجهه حتى تعرّف عليه الكلب وتوقف عن مهاجمته وانزوى بعيداً، يقول الدبلوماسي إنه بعد أن هدأ وداوى جرحه، دعا الكلب لدخول المنزل وقاية له من المطر والبرد الشديد إلا أن الكلب امتنع بشدّة عن الدخول معه في المنزل، وظل خارج المنزل تحت المطر وفي البرودة الشديدة إلى أن وجده الدبلوماسي صباح اليوم التالي ميتاً أمام البيت... وذلك لأن حياءه من صاحبه منعه من الدخول معه المنزل بعد أن هاجمه!

استدراكاً، لابدّ من التنويه إلى أن الشتيمة والسب حيلة العاجز والجاهل وهي تشير إلى مستوى خلق الإنسان وبيئته وتربيته، ولكنناً أيضاً نقول إنه بعد كل تلك الصفات الحسنة والمحمودة في ذلك الحيوان، هل يجدر بنا أن نصف مجرماً أو لصّاً أو سفاحاً بأنه «كلب» ؟ وهل تكون تلك بمثابة إهانة وذمّ أم تكريم ومدح!

جابر علي


الأرض والتراب: الأرض العربية

أيا أمي أيا أمي

الأرضُ من تحتنا ثارت وجاشت مثل البركان،

والطير الثكلى هاجرت الزمان، بعداً للزمان وسحقاً للمكان...

***

أيا أمي أيا أمي الموتُ يقرعُ أبوابنا

الموتُ يمحونا من ذاكرة النسيان،

يطرحنا بعيداً في بوقعة الحرمان.

***

أيا أمي أيا أمي فلسطينٌ صارت وشيعةً من بيلسان

نقشنا عليها بالدماء أسطورة أولى بالحب لونت بريشة الفنان.

وعلى جباه أبنائها كُتب: العيش المرير والتيه والذوبان...!

كُتب: حان اليوم حان، الوثوب من الوسط الأرض

إلى سماء المجد وقمم الهضاب السامية.

إلى حيث الزمان يُحَدد بموعد اسمه الغرام.

وينقش في الصخور فخر عربي وربيع

ذوقه الريحان.

يا أمي: هوى الطفل أرضاً، هوى كحبة خردلٍ سقطت من منقار مالك الحزين...

في الصفحة الرابعة والستين من حكاية كليلة ودمنة.

تقول لي أمي: أيا ولدي أيا ولدي

الموت علينا حق بأن مثل وضح الصبح الرغيد،

والحياة عصف في الشطآن والعيش على قصعة خبز

ورشفة زيتٍ ولقمة من زيتون أصبح أمراً حتمياً، مفروضاً، بل صار إعلان!

ليوم البكاء ليوم النواحِ على كل العربان.

لم يحن الموت يا ولدي! لا لم يحن.

ولا قرعُ المتاريس بالسيوف لا لم يحن، لم يحن الرحيل عن أرض كنعان،

ولا رحيلنا إلى حيث الجنان، موعودةٌ لنا الأرض مهبط الأنبياء

موعودة لنا النسمة العليلة في المساء، والوجع والأنين يا ولدي ثبات...

لا ولا... فالمطر الداكن مازال يروينا

والعشبُ الأخضر كالعروس فرحان.

الزيت الأصفر حيث الزيتون ينهال... والعاصفير تغرد صبحاً،

مع رغيف الخبز وقهوة عجلان.

وفي الفجر ينادي المؤذن الله أكبر الله أكبر

سبحان وسبحان ربنا المعبود في مجده

وضع في أرواحنا العيش من أجل تغريبة الزمان...

على رسلك يا ولدي فهنا حفرنا بالمنقوش نزرع بذرة القمح...

في الظهيرة نغني لها الإنشاد، وفي العصر العليل نلحن

لحن الغروب... هنا رسخت أوتاد الأجداد

وهنا قرب هذي الصخور تمرُ الجداول الشاهدة على الحب العتيق في الوجدان.

وهنا ذقنا التين مرات ومرات... وهنا رعى الراعي الشقي طرشه،

وهنا قطفت النساء ورد الزعتر... ونغم الأثير للعذراء موسيقى الناي واليرغول.

هنا مرغنا وجوهنا بالتراب... وقرأنا ما في الكتاب...

وهنا عاش أحمد، ومحمود وعمران...

وهنا وهناك عاشت سلمى وليلى ونوران

هنا جثت بيسان الزهرة العليلة

وهنا في قلوب الملايين عاشت فلسطين أرض عربية تزدان...

محمد حسني عرار


غزاني الهم

من سنين غزاني الهم

متى كل الجروح تلتم

وكم وكم حملت آهات

حملت أحزان كم وكم

دست الوعر ودست الصعايب

مازالت في قلبي

للحين تسعر لهايب

فرحي قصير وحزني كثير

حملت الهم وأنا صغير

ويا ليت لي أجنحة

حق إبهم أطير

حق أشوف كل الأماكن

ودّي أحضن الفرح

متى ومتى تحقق أحلامي

متى ومتى تنزاح آلامي

ألعلع وألعلع بصوتي

بس الصوت خافي

ما أدري عن أوضاعي

وتزداد كل أوجاعي

بعدي راجع للمواجع

كيف أكتب وأكتب

اشلون عن نفسي أعبر

وأنا لساني انشل

وبعد مقطوع الأصابع

جميل صلاح

العدد 3899 - الجمعة 10 مايو 2013م الموافق 29 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:52 ص

      17سنه واناانتظربيت الاسكان‎ ‎‏ اناامربضروف صعبه لدي 3اطفال واسكن بغرفه صغيره اطلب انصافي من قبل وزارة الاسكان{جعفرعبد الكريم صالح

      احبكم ياصحيفة الوسط يامن تقفون مع الحق‎ ‎

اقرأ ايضاً