العدد 3899 - الجمعة 10 مايو 2013م الموافق 29 جمادى الآخرة 1434هـ

حسين السندي: من لا يعرف اللغة لا يكتب الشعر

في إطار موسم الرسالة الموكبية؛ نظم مجلس الموكب بمأتم السنابس محاضرة تحت عنون: «ماذا يريد الشاعر من اللغة» ألقاها حسين السندي في قاعة الزهراء بمقر المأتم.

وسلط السندي الضوء على الأمور الواجب توافرها في الشاعر وهي، كما أشار، الموهبة بمعنى الاستعداد الفطري، صقل الموهبة بالدّراسة وتعميق الذائقة الشّعرية بالاطلاع على النصوص الشعرية، كي يطبع النموذج في النفس والحس والفكر. وأكد أن اللغة هي المادة الخام لصناعة الشّعر، وأنها تُكتسبُ بالمُمارسة وقراءة المُتون الشعرية قديمِها وجديدِها لافتاً إلى أن الشاعر محمود درويش كان يضع أمامه كلاًّ من ديوان أبي الطيب المتنبي ومعجم لسان العرب. وأشار في السياق ذاته إلى أن اللّغة هي أساس البناء الشعري فمن لا يعرف اللغة لا يكتب. وفي معرض رده على سؤال طرحه عما يحتاج إليه الشاعر من اللغة أشار إلى أن البلاغيين اشترطوا لفصاحة الكلمة مجموعةً من المُواصفات الصوتية والدلالية وهي: سلامتها من التنافر، الغرابة، ومخالفة الوضع. ونصح السندي من يرغبون في كتابة الشعر ممن تتوافر فيهم الشروط السابق ذكرها أن يتسلحوا بجملة من الأمور من شأنها أن تفي باحتياجاتهم من اللغة ذكر منها معرفة اللغة مما تداول استعماله، معرفة عدّة أسماء لما يقع استعماله في النظم والنثر، معرفة الأسماء المشتركة، معرفة أمثال العرب وأيامهم، الاطلاع على كلام المتقدّمين من المنظوم والمنثور، حفظ الأخبار النبوية، معرفة علمي العروض والقوافي. يذكر أن السندي يعمل اختصاصيّاً بإدارة الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم، وهو حائز درجة الدكتوراه في اللّغة والآداب العربيّة من جامعة تونس الأولى في العام 2008.

العدد 3899 - الجمعة 10 مايو 2013م الموافق 29 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً