زار الرئيس السابق لدولة كوستاريكا أوسكار آرياس والمتواجد في مملكة البحرين لأعمال الاجتماع العام السنوي لمجلس العمل المشترك، وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مكتبها اليوم (السبت 11 مايو) حيث تبادلا الخبرات والأفكار حول تطبيع ثقافة السلام كي تتخطى المكان والزمان وتصل إلى كل مواطنٍ إلى أي بلد انتمى.

لقاء الرئيس آرياس الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1987 تندرج ضمن السياسة التي تعتمدها وزارة الثقافة في سنة "المنامة، عاصمة السياحة العربية لعام 2013" والتي تشهد بفصولها الأربعة لقناعاتها بأهميّة اللقاء بالآخر المختلف كي ينتج عن هذا اللقاء غنى معرفي وثقافي يؤول إلى تطوير المجتمعات وانفتاحها.
تطرق الحديث خلال الزيارة إلى أعمال "مؤسسة آرياس للسلام والتطوّر الإنساني" برئاسة أوسكار وهي منظمة غير حكومية تعنى بتطوير المجتمعات وإبراز أهمية السلام في التقدّم الفعلي للشعوب، كما أشاد الرئيس الكوستاريكي السابق بالجهود المبذولة من قبل الحكومة الرشيدة ووزارة الثقافة بالتحديد لاستقطاب الأعمال الإبداعية والفنيّة الأجنبية وهذا ما يساهم في إرساء السلام والتعايش والاحترام ضمن مواطني المجتمع الواحد، وهذا ما لمسه فعلاً في مملكة البحرين.
من جهتها أشادت وزيرة الثقافة بأعمال "مؤسسة آرياس للسلام والتطوّر الإنساني" التي تعطي مثلاً يُحتذى للمواطنة الحقيقية التي تجعل كل مواطن، عبر ترسيخ قواعد السلام، أساساً في استقرار وتقدّم بلده. كما شدّدت على أهمية العمل المشترك والتعاون بين الثقافة وهذا النوع من المؤسسات بهدف تقديم الأفضل للبشريّة.
هذا وتناول الحديث مشاركة وزارة الثقافة في تحقيق مشروع "مركز التواصل الرقمي من أجل السلام" والذي تعرض فكرته مؤسسة آرياس في سبيل لقاء حقيقي يسمح بتبادل الخبرات العالمية من أجل تحقيق فعلي لسلام مجتمعي تطوق إليه البشرية أجمع.