كل المعطيات والمؤشرات نؤكد أننا بانتظار مباراة ملتهبة وساخنة بين الرفاع الشرقي والأهلي، فالإثارة ستكون حاضرة بين الفريقين على أرضية الملعب؛ نظرا لأهمية وحساسية المباراة التي ستحدد الفريق صاحب مركز الوصافة.
وكعادة لقاءات الفريقين دائما فإن المواجهة ستحمل المتعة والإثارة والسخونة وخصوصا أنهما يتطلعان لمواصلة أملهما وطموحاتهما في تحقيق حلم العودة والصعود لدوري الأضواء.
المؤشرات الفنية لكل فريق تشير إلى تقارب في المستوى بعدما قدماه في الجولات الأخيرة، وعلى رغم تفوق الرفاع الشرقي وتقدمه قبل المباراة، إلا أن الأهلي لا يقل عنه شأنا بعدما قدمه أمام سترة في مباراته الأخيرة، وعلى رغم الحسابات التي يدخل بها كل فريق إلا أن إمكانية فوز أحدهما واردة وهو أمر ليس بمستغرب عليهما.
حسابات الرفاع الشرقي تضعه في موقفا جيدا وخصوصا أنه يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل، ويملك الرفاع الشرقي كل مفاتيح اللعب التي تجعله قادر على بلوغ المرحلة المقبلة بل تجعله قادرا على تحقيق الفوز على خصمه وتكرار ما فعله في الدور الأول.
والرفاع الشرقي نجح في تعديل خط مساره منذ نهاية الدور الأول وخصوصا مع الخطوة التي اتخذتها الإدارة بإقالة المدرب الصربي جويكوفيتش وتعيين المدرب الوطني عيسى السعدون الذي نجح بامتياز في تصحيح وترتيب أوضاعه من خلال التغييرات التي أدخلها على الفريق.
ويلعب الرفاع الشرقي بأسلوب واضح من خلال الجماعية في الأداء وفتح اللعب عن طريق الأطراف، بالإضافة إلى الأسلوب الضاغط في الجانب الدفاعي سواء في كامل الملعب أو في نصفه، ويتميز الرفاع الشرقي باستقرار كبير في تشكيلته بعدما عاناه مع المدرب الصربي.
ويبرز في صفوف الرفاع الشرقي الحارس عبدالله سعد وفي الدفاع محمد عبدالنبي ومحمد خليفة وربما نرى عودة علاء عياد للتشكيلة، وفي الوسط يبرز الهولندي ريكو ومعه علي ياقوت واللبناني رواد الحكيم والنيجيري مارتينيز، وفي الهجوم يتواجد الدولي عبدالله يوسف وحسين عيسى وغيرهم من اللاعبين.
أما على الجانب من المواجهة المهمة والمصيرية، فإن الأهلي سيقاتل لاعبوه لتحقيق النتيجة الأهم والأبرز في مشواره هذا الموسم وهو يدخل المباراة ولا شيئا أمامه إلا الفوز إذا ما أراد مواصلة حلم «الطيران» والعودة لدوري الأضواء، وأي نتيجة غير ذلك فإنه سيبقى في دوري «الظل» موسما آخر.
الأسلوب الأهلاوي واضح من خلال اعتماده على الانتشار الجيد على أرضية الملعب وفتح اللعب عن طريق الأطراف، بالإضافة إلى المساندة الحقيقية من بقية لاعبي خط الوسط، وعلى رغم أنه يحسن هذا الأسلوب ويجيده بصورة كبيرة، إلا أنه يعاني كثيرا في الجانب الدفاعي من خلال تركه للمساحات الكبيرة في مناطقه الخلفية والدفاعية.
ونجح المدرب صادق علي الحلواجي في مبارياته الأخيرة في تفعيل الدور الهجومي وتنشيط الجانب بعدما استلم مهمته منتصف الدور الثاني من المدرب الصربي دراغان، وكان الأهلي يعاني من عقما هجوميا جعله غير قادر على هز الشباك كثيرا في الدور الأول لدرجة أن أفضل نتيجة حققها لم تتعد الثلاثة أهداف.
ويبرز في صفوف الأهلي الذي سيفتقد الحارس الأساسي وقائده علي سعيد بسبب البطاقة الحمراء التي تعرض لها في مباراة سترة الأخيرة، وسيظهر الحارس الشاب أحمد عبدالرسول بدلا منه، بالإضافة إلى بروز المدافع الشاب سيدمهدي محمد ومعه حسن الشيخ وعودة مرتقبة إلى إبراهيم خليل وربما يتواجد سيدحسين هاشم والصربي ميلان. وفي الوسط يملك الأهلي الكثير من الحلول وفي مقدمتها لاعب الخبرة حسين الشكر ومعه حسين الفرحاني وعودة صانعي الألعاب ضياء سلمان وسعيد محمد منصور، وهناك أيضا كميل عبدالله، ويعول الأهلي كثيرا على الماكينة الهجومية متمثلة في الهولندي سيرجيو وموسى عبدالأمير والعائد بقوة محمود عباس وهناك أيضا الهولندي الآخر ليو وغيرهم من اللاعبين.
العدد 3905 - الخميس 16 مايو 2013م الموافق 06 رجب 1434هـ
من بعد عيال حبيل
هيا يارب شرقاويه