زادت اسرائيل يوم الثلثاء (21 مايو) المسافة التي تسمح للصيادين الفلسطينيين من قطاع غزة بالعمل فيها وأعادتها الى المساحة الاصلية التي كانت خفضتها الى النصف قبل شهرين ردا على اطلاق صواريخ من القطاع الساحلي الفلسطيني على أراضيها. وأعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية هذا القرار قبل يومين من زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي يحاول احياء محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي انهارت عام 2010. وقال بيان اسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على قرار توسيع نطاق منطقة الصيد من ثلاثة الى ستة أميال بحرية (من 5.5 إلى 11 كيلومترا). وقال الصياد مجدي بكر يوم الأربعاء (22 مايو) إن زيادة المسافة التي يسمح بالعمل فيها في صالح الصياديين المحليين. وأضاف أنهم كانوا يصيدون في المياه المصرية لأن البحر قبالة غزة مغلق أمامهم وأصبح بإمكانهم الآن الصيد في بلدهم. وكان من الأسماك التي تمكن الفلسطينيون من صيدها يوم الأربعاء أسماك المجموعات الكبيرة التي يباع الكيلوجرام منها مقابل 60 شيقلا (17 دولار) وكذلك أسماك القرش الصغيرة. والوقت الحالي هو موسم هجرة سمك السردين.
وساعد السماح للصيادين الفلسطينيين بدخول المنطقة التي كان محظورا عليهم دخولها في صيد كميات كبيرة من السردين الذي لا يكون موجودا عادة إلا في المياه الأعمق. وقال الصياد منير العمودي قبل أن يتوجه إلى السوق لبيع الأسماك إن توسيع نطاق المنطقة مهم لهم لأنه يمكنهم من صيد السردين. وقال عادل شريف بائع الأسماك في السوق إن الاسماك المتاحة للبيع أصبحت أكثر كثيرا. وتفرض اسرائيل حصارا بحريا على قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس) متعللة بأسباب أمنية. كما تقيد حركة المسافرين والبضائع عبر حدودها مع القطاع. وكانت اسرائيل قد وسعت نطاق منطقة الصيد من ثلاثة الى ستة اميال بحرية في اطار اتفاق تهدئة مع حماس توسطت فيه مصر في نوفمبر تشرين الثاني لانهاء حرب دامت ثمانية ايام. وبعد اطلاق صواريخ فلسطينية في مارس آذار قررت اسرائيل العدول عن توسيع نطاق منطقة الصيد ومنذ ذلك الحين تراجعت الهجمات الصاروخية الفلسطينية.