حذر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جبر آل ثاني من اندلاع سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط اذا ما أقدمت ايران على انتاج سلاح نووي.
وقال الشيخ حمد ، في كلمة افتتح بها مؤتمر ميونيخ للأمن والذي بدأ أعماله اليوم الأربعاء (22 مايو/ أيار 2013) في العاصمة القطرية الدوحة ، إن ايران من الناحية الرسمية تعلن أن هدفها ليس امتلاك قدرات عسكرية نووية.
وقال إن طروحات السعي الإيراني لامتلاك أسلحة نووية تشغل أذهان الكثيرين في المنطقة.
وأضاف ان قطر تؤيد ضمان بقاء المنطقة خالية من الأسلحة النووية وقال "إنني أخشى على مستقبل جميع الدول في المنطقة في حال حصلت إحداها على أسلحة نووية من عواقب ليس أقلها سباق التسلح الذي قد ينشأ".
وتابع "حافظت قطر على علاقات جيدة مع إيران وهناك تفاهم مبني بيننا قائم على الاحترام المتبادل".
ودعا الشيخ حمد إلى اخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وضرورة ان يشمل ذلك تخلي إسرائيل عن ترسانتها النووية لكي نضمن المستقبل المستقر والآمن لدول المنطقة بأسرها وبخلاف ذلك سوف تبقي عواقب سباق التسلح النووي.
وقال "يجب اعتبار خلو المنطقة من السلاح النووي خطا أحمر يجب على الجميع بذل كل جهد ممكن وبكافة الوسائل الدبلوماسية المتوفرة لتجنب تخطيه".
وأضاف "إننا لا نرغب برؤية أي نزاع ولا يجب أن تكون هناك مثل هذه الرغبة عند أي طرف من أطراف المجتمع الدولي" ، داعيا الى حل الأزمة بالحوار الجدي وفق جدول زمني.
وحول الوضع في سورية ، قال المسؤول القطري انه لايزال يبعث على القلق الشديد وتشعبات هذه الأزمة تهدد جيران سورية من تركيا والأردن إلى لبنان والعراق والمنطقة في إطارها الأوسع.
وأضاف انه في حال استمرار التصعيد في سورية فإن المنطقة "ستواجه خطر الانزلاق إلى حالة عدم استقرار قد تطول".
ومضى يقول "ما نشهده من وحشية قد يكون كافيا لتقويض منطقة تقف بأسرها على أعتاب التغيير ولهذا فإننا نعمل إلى جانب حلفائنا على وقف هذا التدهور الحاد وإيجاد حلول عملية لسحب سورية من دوامة أزمتها المهلكة".
وقال الشيخ حمد "أنا لا أنادي بالضرورة بالحل العسكري لكن الوقوف جانبا وعدم التحرك لم يعد خيارا فإننى أؤمن بأنه باستطاعتنا حل هذه الأزمة إذا ما حكمت الدول المصلحة المشتركة وهي رؤية سورية دولة مستقرة تحترم وتقيم حقوق جميع أفراد شعبها".
من جانبها ، أكدت توكل كرمان الناشطة السياسية اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام ضرورة " تنحي الرئيس بشار الأسد ، وأركان نظامه وتقديمه الى المحاكمة بارتكاب جرائم ضد الانسانية" . ودعت الى دعم الائتلاف الوطني السوري والاعتراف به كممثل وحيد للشعب السوري وتقديم كافة انواع الدعم للحكومة السورية المؤقتة التي قالت أنه سيعلن عنها في اجتماع اسطنبول خلال اليومين القادمين.
وقالت توكل ان على الدول العربية أن تحذو حذو دولة قطر في الاعتراف بالائتلاف المؤقت وفتح سفارات سورية أمامه.