العدد 3911 - الأربعاء 22 مايو 2013م الموافق 12 رجب 1434هـ

وزير الشئون الدينية: تونس ليست أرض جهاد

«أنصار الشريعة» تعد بـ «مفاجأة» بعد حظر مؤتمرها

قال وزير الشئون الدينية في تونس أمس الأربعاء (22 مايو/ أيار 2013) إن الوزارة تعمل على ضبط نحو 100 مسجد ماتزال خارج سيطرتها، مؤكداً أن تونس ليست أرض جهاد، وذلك رداً على أنشطة ودعوات تنظيم «أنصار الشريعة» المتشدد.

وقال الوزير نور الدين الخادمي، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الوزارة إن الوزارة بصدد ضبط استراتيجية لإعادة بسط سلطتها على نحو 100 مسجد ماتزال منفلتة، والإشراف عليها. وسادت الفوضى في كثير من المساجد بتونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في ثورة 14 يناير واحتكرت تيارات سلفية متشددة المنابر فيها.

وتختص وزارة الشئون الدينية في تونس بالإشراف على المساجد وتنظيم العمل بها لكن تداعي سلطة الدولة في ظل الاضطرابات التي أعقبت أحداث الثورة سمح بانتشار الخطب المحرضة على الجهاد ومحاربة الأمن وتجنيد الشباب للجهاد في سورية.

وأوضح الخادمي، الذي يشغل منصبه منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 في حكومة حمادي الجبالي قبل أن تستقيل في فبراير/ شباط من العام الجاري، «استطاعت الوزارة إلى حد الآن استعادة السيطرة على نحو ألف مسجد منفلت». وكشفت وزارة الشئون الدينية في يونيو/ حزيران 2012 أن نحو 400 مسجد من بين 5 آلاف مسجد في أنحاء البلاد هي خارج سيطرة الدولة.

وفي موضوع آخر، أكد الخادمي أن تونس ليست أرض جهاد وإن هذا الأمر محل إجماع واتفاق، وذلك رداً على دعوات تنظيم «أنصار الشريعة» والذي يتزعمه أبوعياض، المطلوب من قبل الأمن للاشتباه بتورطه في أحداث السفارة الأميركية في سبتمبر/ أيلول الماضي. وقال الخادمي إن «أي محاولات لفرض نمط عيش جديد بالقوة على التونسيين أو إحلال مذهب جديد تعد مرفوضة».

وأضاف «العنف مرفوض بكل أشكاله سواء أخذ منحى التشدد الديني أو السياسي. العنف مدان ومحرم شرعاً وممنوع قانوناً وهو مخالف أيضاً لاستحقاقات الثورة».

وفي وقت سابق حث أبوعياض في بيان له أنصاره لمواجهة ما سماهم بـ «الطواغيت» في تونس. وقال «أنصحهم بعدم التراجع أو التفريط في المكتسبات التي حققناها وأن مجرد التفكير في التراجع إنما هو عنوان للهزيمة».

في وقت لاحق، وعدت جماعة «أنصار الشريعة» الموالية لتنظيم «القاعدة»، أمس بـ «مفاجأة» قالت إنها «ستقصم ظهور أعداء الدين» في تونس وذلك بعدما منعتها الحكومة من عقد مؤتمرها السنوي الثالث الذي كان مقرراً يوم الأحد الماضي في مدينة القيروان التاريخية.

وقالت الجماعة في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك «انتظروا من أنصار الشريعة بالقيروان مفاجأة ستقصم ظهور أعداء الدين وستزيدهم غيظاً وذلاً والله، وستشفي صدور الموحدين وكل من وقف معنا في مثل هذه الظروف الصعبة» من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

العدد 3911 - الأربعاء 22 مايو 2013م الموافق 12 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً