العدد 3911 - الأربعاء 22 مايو 2013م الموافق 12 رجب 1434هـ

وزيرة الثقافة تؤكد ضرورة تكامل الأدوار لتحقيق منجزات ثقافية وحضاريّة

في تتبّعها لآخر المنجزات الثقافية والعمرانية، وحرصًا على تفعيل التواصل بين مختلف الجهات، استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وفدًا من المجلس البلدي للمنطقة الشمالية صباح أمس (الأربعاء) بمكتبها في وزارة الثقافة، وذلك لمناقشة التطوّرات الأخيرة في المشاريع الثقافية والفكرية بالمحافظة الشمالية، وبحث إمكانيات مشاريع متجدّدة يمكن من خلالها تحقيق تكامل ما بين الجهتين. وقد حضر الاجتماع من وزارة الثقافة القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة ومستشارة خبير التطوير ليلى العلي ، فيما ترأّس وفد المجلس البلديّ نائب رئيس المجلس البلديّ أحمد العلوي، بمشاركة رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامّة (اللجنة المعنيّة بالآثار) حسين الصغير وأحلام محمد مهندسة لجنة الخدمات.

وقد أبدى وفد المحافظة الشماليّة سعادته بالمنجز الثقافي والسياحيّ الذي يتواءم مع البيئة المحليّة ويطوّر أداء منظوماتها الفكرية والثقافية في المنطقة الشماليّة، خصوصًا وأن العديد من هذه المشاريع تتعامل بحرفية عالية مع التراث، وتركّز مجهوداتها لاستثمار المواقع الأثريّة من جهة، والحفاظ على المكتسبات الشعبيّة والفلكلورية في إنقاذ للتراث غير المادي من جهة أخرى، وذلك عبر سلسلة من المشاريع من بينها: مستوطنة سار، مصنع نسيج بني جمرة الذي تمّ الانتهاء من التخطيط له للحفاظ على مهنة النسيج المحليّ، معابد باربار التي أُنجِزَ مخطّط مركز الزوّار الخاصّ بها، حيث حصد تصميم الأخير على جائزة المصممين الشباب العرب.
كما نوقشت في اللقاء المخطّطات الأخيرة حول مسجد الخميس ومركز الزوّار الذي يحفظ هذا الإرث العمراني والإسلامي، سعيًا لتعريف الناس بالقيمة التاريخيّة والحضاريّة التي ينفرد بها هذا المسجد في المنطقة. بالإضافة إلى سوق الخميس الذي يُعتَبر من أعرق الأسواق الشعبيّة في المنطقة التي تمتدّ انطلاقًا من عين بو زيدان.
من جهتها أوضحت معالي وزيرة الثقافة أن المشاريع المُنجَزة تستثمر المعطيات الخاصّة بالمكان وتوثّق لحقب تاريخية وحضاريّة هامّة تستند إلى حضارة دلمون وتستمرّ حتى الحضارة الإسلامية، مشيرةً إلى أن العمران هو وسيلة حفاظية وتأريخية لكل هذا الموروث الشعبيّ العميق وأن الثقافة لها دورٌ هامّ في تحرير العمران من نمطيّته بجعله فاعلاً في الوقتِ الحاضر ومستقبلاً. وأكّدت في لقائها ضرورة التعاون ما بين كل الأطراف المعنيّة من أجل تحقيق تكاملٍ حقيقيّ وتشكيل تركيبة ثقافية تندمج من خلالها المؤسسات الحكومية في الحياة المجتمعية والبيئة المكانيّة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً