قال منظمون، إن المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار العالمية الذي سيعقد في البحرين الأسبوع المقبل بفندق الخليج سيبحث الرؤى الاستراتيجية الجديدة لتعزيز النمو الدولي لأسواق رأس المال الإسلامي والاستثمارات في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وبيّنوا أن المتداولين في المؤتمر، الذي يستمر يومين ويبدأ في 27 مايو/أيار 2013 سيتطرق إلى أفضل السبل لتعزيز البنية العالمية لهذه الصناعة الإسلامية الآخذة في التطور؛ على رغم حداثتها، والتي تشغل حيّزاً متزايداً من الاستثمارات؛ وخصوصاً في المنطقة العربية.

وسيكون الرئيس التنفيذي للمراقبة على المصارف في مصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر، أبرز المتحدثين، في حين يشارك الأمين العام والرئيس التنفيذي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، خالد الفقيه، كمتحدث في الجلسة الرئيسية وهي بعنوان: «خلق قاعدة صلبة للنمو المستقر».

وتشمل الجلسة الأولى بحث طرق التكيّف مع معايير مالية عالمية جديدة لصناعة الاستثمارات الإسلامية، وأولويات الإصلاح الأساسية: إنشاء أطر تنظيمية أقوى لدعم التنمية الدولية التابعة إلى الصناديق الإسلامية وصناعة الاستثمارات، ووجهات النظر التنظيمية لضمان الاستقرار في مناخ التحدي.

أما الجلسة الثانية فسيشارك فيها مسئول سوق رأس المال العالمي في طومسون رويترز، سعيد فاروق، والرئيس التنفيذي لشركة سدكو لرأس المال، حسن الجابري، بالإضافة إلى الرئيس والمسئول عن العمليات الأوروبية في شركة وفرة لرأس المال المشارك، راشد عويش.

وأفاد المنظمون، أن البحث سيتركّز على جذب المزيد من المستثمرين في مناطق جغرافية، وما الذي يمكن عمله لتوسيع قاعدة الاستثمارات الدولية الإسلامية، وكذلك التغلب على التحديات التي تواجه صناعة إدارة الأصول الإسلامية، وتلبية الحاجة إلى التوزيع عبر الحدود للأموال وتحسين القدرة التنافسية للصناديق الإسلامية.

أما الجلسة الثالثة، والتي سيشارك فيها مجلس التنمية الاقتصادية، المسئول عن رسم السياسات الاقتصادية في البحرين، فسيتم التطرق فيها إلى كيفية التعامل مع حال عدم اليقين العالمية الجارية، وكيفية الحصول على أموال واستثمارات إسلامية، بالإضافة إلى نوع السياسة الاقتصادية بعد التغييرات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أحدثها الربيع العربي، وما هو المحرك الرئيسي للنمو.

والمؤتمر هو الأخير في سلسلة مؤتمرات وندوات عن الصناعة المالية الإسلامية التي تعقد في البحرين، والتي تضم نحو 26 مصرفاً ومؤسسة مالية إسلامية في أكبر تجمّع لهذا النوع من المصارف في المنطقة، والتي تتنافس فيها العديد من الدول لكي تكون مقراً رئيسياً للاستثمارات الإسلامية.

وتعمل مئات المصارف التجارية جنباً إلى جنب مع المصارف الإسلامية في دول الخليج العربية؛ إذ تعدّ هذه المنطقة واعدة بفضل الإيرادات النفطية الضخمة والاستقرار الاقتصادي الذي تنعم به في ظل ركود وتباطؤ اقتصادي عالمي، ومشكلات مالية عسيرة تواجهها بعض الدول.