العدد 3912 - الخميس 23 مايو 2013م الموافق 13 رجب 1434هـ

أوباما: الحرب الدائمة على الإرهاب «خاسرة سلفاً»

أعلن إطاراً جديداً لاستخدام الطائرات المسلحة من دون طيار

أوباما أعلن عن تدابير جديدة في محاولة للتوصل لإغلاق معتقل غوانتنامو  - AFP
أوباما أعلن عن تدابير جديدة في محاولة للتوصل لإغلاق معتقل غوانتنامو - AFP

حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الخميس (23 مايو/ أيار 2013)، من أن حرباً دائمة على «الإرهاب» هي حرب «خاسرة سلفاً» في غياب استراتيجية للتصدي لجذور التطرف.

وأوضح الرئيس الأميركي، في خطاب وضع فيه إطاراً جديداً لاستراتيجية واشنطن في محاربة الإرهاب «لا يمكننا أن نلجأ إلى القوة في كل مكان تتجذر فيه أيديولوجية متطرفة». وأكد أنه «في غياب استراتيجية تخفِّض التطرف من أساسه، فإن حرباً دائمة على الإرهاب باستخدام الطائرات من دون طيار وفرق الكوماندوس أو نشر قوات عسكرية، عملية خاسرة سلفاً من شأنها تغيير وجه بلادنا».

وأعلن الرئيس الأميركي إطاراً جديداً لاستخدام الطائرات المسلحة من دون طيار إضافة إلى تدابير جديدة في محاولة للتوصل إلى إغلاق معتقل غوانتنامو العسكري، وذلك في خطاب طويل خصص لاستراتيجية مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة.


وضع إطاراً جديداً لضربات الطائرات من دون طيار

أوباما: الحرب الدائمة على الإرهاب «خاسرة سلفاً»

واشنطن - أ ف ب

حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الخميس (23 مايو/ أيار 2013) من أن حرباً دائمة على «الإرهاب» هي حرب «خاسرة سلفاً» في غياب استراتيجية للتصدي لجذور التطرف.

وأوضح الرئيس الأميركي في خطاب وضع فيه إطاراً جديداً لاستراتيجية واشنطن في محاربة الإرهاب «لا يمكننا أن نلجأ إلى القوة في كل مكان تتجذر فيه أيديولوجية متطرفة». وأكد أنه «في غياب استراتيجية تخفض التطرف من أساسه فإن حرباً دائمة على الإرهاب باستخدام الطائرات من دون طيار وفرق الكوماندوس أو نشر قوات عسكرية، عملية خاسرة سلفاً من شأنها تغيير وجه بلادنا».

وأعلن الرئيس الأميركي إطار جديداً لاستخدام الطائرات المسلحة من دون طيار إضافة إلى تدابير جديدة في محاولة للتوصل إلى إغلاق معتقل غوانتنامو العسكري، وذلك في خطاب طويل خصص لاستراتيجية مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة.

وأوضح أوباما، الذي تحدث أمام جامعة الدفاع الوطني في واشنطن إنه وقع مذكرة جديدة تحدد الظروف، التي يمكن فيها لبلاده أن تستخدم الطائرات من دون طيار لشن ضربات في الخارج، وتنص هذه المذكرة على أن الأشخاص المستهدفين بهذه الضربات ينبغي أن يشكلوا خطراً «وشيكاً» على الأميركيين، موضحة أن هذه الضربات لا يمكن أن تحصل إلا إذا كان من الصعوبة بمكان اعتقال المشتبه به.

وقال الرئيس إن «اللجوء إلى الطائرات من دون طيار بات له إطار مشدد، لن تلجأ الولايات المتحدة إلى ضربات حين نستطيع القبض على إرهابيين. إن أولويتنا دائماً هي القبض عليهم واستجوابهم وملاحقتهم أمام القضاء». وأضاف «نتحرك ضد إرهابيين يمثلون تهديداً مستمراً ووشيكاً للأميركيين، وحين تكون حكومات أخرى غير قادرة على التحرك حيال هذا التهديد».

وتابع أوباما «قبل شن ضربة، ينبغي أن يكون هناك شبه يقين أنه لن يقتل أو يصاب أي مدني»، لكنه لاحظ أيضاً أنه ينبغي الموازنة بين خطر سقوط ضحايا مدنيين وخطر سقوط ضحايا جراء هجمات قيد الإعداد.

وعاد أوباما إلى قضية أنور العولقي، وذلك غداة أقرار إدارته بأنها مسئولة عن مقتل الإمام المتطرف الأميركي اليمني في قصف لطائرة من دون طيار في اليمن في سبتمبر/ أيلول 2011.

وأثار هذا الاغتيال المحدد الهدف قلق مجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان، وخصوصاً أن الدستور الأميركي يكفل لمواطنيه الإفادة من آلية قضائية. وقال أوباما في هذا الصدد «حين يتوجه أميركي إلى الخارج لشن حرب على الولايات المتحدة وحين تعجز الولايات المتحدة وشركاؤها عن اعتقاله قبل أن ينجز مؤامرته، فإن جنسيته لن تحميه، وكذلك فإن شخصاً معزولاً يطلق النار على حشد يجب ألا تحميه قوات من الشرطة».

كذلك، أعلن أوباما في خطابه أنه سيرفع القيود عن نقل معتقلين في سجن غوانتنامو في كوبا إلى اليمن، منبهاً إلى أن ملف كل من هؤلاء المعتقلين سيتم درسه على حدة.

وكرر أوباما عزمه على إغلاق غوانتنامو نهائياً، لافتاً إلى أنه سيعين موفداً خاصاً للإشراف على نقل السجناء، وداعياً وزارة الدفاع إلى تحديد موقع داخل الأراضي الأميركية سيتم فيه إجراء المحاكمات العسكرية الاستثنائية للمعتقلين الذين صدرت اتهامات بحقهم، وطلب مساعدة الكونغرس لإغلاق المعتقل مع إقراره بأن «المسائل السياسية صعبة». وكان النواب أقروا في ديسمبر/ كانون الأول 2010 قانوناً يحظر نقل أي من معتقلي غوانتنامو إلى الأراضي الأميركية.

كما فرضت شروط قاسية على عودة هؤلاء إلى بلدانهم الأم، إذ على السلطات في تلك البلدان أن تخضع المعتقلين السابقين للمراقبة وتمنعهم من المشاركة في أنشطة إرهابية.

ونبّه أوباما إلى أن «التاريخ سيكون قاسياً على هذا الجانب في مكافحتنا للإرهاب، وعلى أولئك الذين لن ينجحوا في وضع حد له».

العدد 3912 - الخميس 23 مايو 2013م الموافق 13 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 12:54 م

      انتم من تمولون الإرهاب وتدعمونه حين تتطابق النتيجة مع مصالحكم

      تماماً كما فعلتم في سوريا بمساندة الأوباش وتحريضكم الطائفي في كل أوطان المسلمين. الفوضى الخلاقة التي تدعمونها سترتد عليكم وبالا، لأن الطائفية لا محل لها بيننا.

    • زائر 7 | 10:48 ص

      كاذب ومنافق

      أنت تكذب وتنافق على الناس يارئيس الولاية المتحده اوباما لوكنت تريد حقا"أنت تقضي على الأرهاب لاقضيت على الأرهاب في الخليج وأسرائيل اليهود القاتل الناس في كل وقت لاكنك تريد أن تلعب على الحبلين وتغرق الشعوب بالسلاح والقوة

    • زائر 6 | 5:14 ص

      ابو صادق الشايب

      عجباً لتلك الكلمة الفضفاضة أنتم حلفاء تلك الدول التي ترعرع الارهاب بإسم المصالح وتحاربونهم في مناطق معينة وتساعدوهم في مناطق اخرى مثل سوريا واعجباه ممنوع على الارهابيون قتل شخص في بالي ومصرح لهم من قبلكم قتل الناس في العراق وسوريا الإرهاب كلمة فضفاضة من قبلكم

    • زائر 4 | 4:22 ص

      بلد الشراع

      نعم أوباما لأن الخطة في الخلاص منهم في سوريا قد فشلت بعد هروبهم من معركة القصير والنزول إلى معركة مع هؤلاء القتلة ضرب من ضروب الجنون لأن طريقة قتلهم لخصمهم بشعة قد تصل بالأمريكي للخوف والانسحاب من المعركة قبل حسمها أو أوباما تقصد بكلامك النظام السوري فبعد فشلك بالإطاحة به وبعد حسم بشار المعركة لصالحه جاء ردك انتظر يا بشار سأقلتك بطائرات بدون طيار هذا هو الأسلوب المتبع في قتال الرسوم المتحركة إذ تتنوع وسائل المعركة على الأرض في الفضاء في عمق البحار فهل تريد تحويل العالم إلى رسوم متحركة من أكشن

    • زائر 3 | 3:56 ص

      تعسا لكم صناع الفوضى

      اتركوا الشعوب تقررمصيرها فهي أفضل وسيلة للاستقرار ومحاصرة الإرهاب والاعتداء على الغير خارج القانون ..

    • زائر 2 | 3:33 ص

      إخرج أيها ...

      فكم من قتيل قتلت وكم من شريد شردت، وكم من مجاهد قتلت ، فلقد قالها شهيد الاسلام الأسد الضرغامم أبو عبدجالله أسامة بن لادن رحمه الله في رسالته الموجهة لكم "من أسامة إلى أوباما"، وعرض هدنة بين المجاهدين وبين الصليبية التي تمثلها قبل عشر سنوات، فأين كنت وأين كان واضعوا الاستراتيجة الأمنية؟ فكل الخسائر يمكن أن تتوقف بمجرد أن ترحلوا عن أرض المسلمين وتمكنوهم من حكم أنفسهم بأنفسهم وتطبيق راية التوحيد، وإلا فإنكم لم ولن تهنئوا بالعيش بأمان قصر الزمن أو طال.

    • زائر 1 | 3:02 ص

      الارهاب

      مامعني الارهاب لن أجد جواب مقنع لحد الان

اقرأ ايضاً