العدد 3912 - الخميس 23 مايو 2013م الموافق 13 رجب 1434هـ

الحمل خارج الرحم... وتساؤلات العقيم

1 - 2 % نسبة تعرض المرأة له في العالم

زينب الجفيري
زينب الجفيري

يعد الحمل خارج الرحم من أهم المشاكل التي تتعرض إليها المرأة في جميع أنحاء العالم، إذ أظهرت الدراسات حسب (wrongDiagnosis) أن نسبة تعرض المرأة للحمل خارج الرحم من 1 - 2 في المئة في العالم، وتسبب في موت عدد لا يُستهان به من النساء، والسبب يرجع للجهل بأهمية إجراء الفحوصات المخبرية ومراجعة الطبيب المختص منذ بداية فترة الحمل، ولتسليط أكثر على هذا الموضوع قمنا بمحاورة الاستشارية للأمراض النساء والولادة في مجمع السلمانية الطبي زينب الجفيري.

ما هو الحمل خارج الرحم؟

- إن الحمل بدلاً من أن يكون داخل التجويف الرحم في وضعه الطبيعي، يصبح خارج الرحم وأكثر الحالات تكون في قناة فالوب ولكن هناك إمكانية حدوثها في عنق الرحم أو المبيض أو تجويف البطن.

ما هي أسباب حدوثه؟

- هناك العديد من الأسباب أهمها:

- الالتهابات الجنسية أو الالتهابات الداخلية في الحوض.

- إجراء عمليات في قناة فالوب.

- التصاقات في تجويف البطن نتيجة عمليات سابقة.

- استخدام علاج العقم.

- السبب قد يكون مجهولاً في الكثير من الحالات.

ما هي أعراضه؟

- وجود نزيف بسيط في بداية الأشهر في الحمل مع ألم في أسفل البطن، وفي الحالات المتقدمة شعور المرأة بإغماء وهبوط في الضغط وألم شديد وذلك بسبب انفجار قناة فالوب.

كيف يتم تشخيصه من قبلكم؟

- عن طريق الأشعة فوق الصوتية وتحليل الدم هرمون HCG ومعاينة المريضة.

ما هي المضاعفات المترتبة عليه؟

- إن الحمل خارج الرحم يكون في المكان غير الطبيعي الذي هيّئه الخالق للجنين، فيكون في قناة فالوب، فالجنين لا يستطيع العيش فيها، لذا فإن المحصلة انفجار قناة فالوب ما ينتج عنه نزيف داخلي وهبوط حاد في الضغط.

هل للعامل الوراثي دور في حدوثه؟

- لا.

كم تبلغ نسبة الإصابة بهذا المرض في المجتمع بين النساء؟

- النسبة لاتتجاوز 1 - 2في المئة.

ما أهم وسائل العلاج المستخدمة حالياً لعلاجه؟

- هناك عدة وسائل للعلاج ويتم استخدام كل وسيلة علاج حسب مدى خطورة الحالة وملاءمتها لحالة المرأة الصحية وأهمها:

- العلاج التقليدي الجراحي عن طريق فتح البطن واستئصال جزء من قناة فالوب الذي يحتوي على الحمل خارج الرحم خاصة إذا كانت المريضة تعاني من نزيف داخلي وحالتها غير مستقرة.

- المنظار إذا كانت جالة المريضة مستقرة مع وجود طبيب ذي خبرة في المنظار.

- أما إذا كانت في بداية الأشهر والهرمون قليل وحالة المريضة مستقرة يتم استخدام حقنة Methotrexate وهي عبارة عن دواء كيمائي ثم تتابع المرأة بهرمون الحمل للتأكد من نزول الهرمون الحملي، وفي حالة حدوث نزيف داخلي قد تحتاج إلى عملية جراحية.

ما هي المشاكل التي تواجه الأطباء عندما يشرعون في العلاج مع المريضات؟

- صعوبة التشخيص في بادئ الأمر عندما تكون المرأة في بداية الحمل ولا توجد هناك أية أعراض لدى المريضة. المشكلة الأخرى في بعض الأحيان يكون هناك تخوف لدى المريضات من التدخل الجراحي أو المنظار فيطلبن الإبرة بينما الطبيب المعالج يرى أن الإبرة لا تناسب حيث يختلف الحمل خارج الرحم من امرأة إلى أخرى، لذا يجب أن يترك الخيار في استخدام العلاج المناسب للطبيب المشرف على الحالة الصحية للمريضة، فكل علاج له سلبيات وإيجابيات.

هل عامل السن له دور في تكرار حدوثه؟

- لا.

ما النصائح والإرشادات للوقاية من المرض؟

- إن أي شعور بالألم أو حدوث نزيف مهبلي يتوجب الذهاب إلى الطوارئ لإجراء الكشف والمعاينة من قبل الطبيب، حتى يتم التأكد من الوضعية الصحيحة للحمل وخصوصاً في الأشهر الأولى، وذلك لضمان صحتها وصحة الجنين.

برأيك، هل ستنخفض نسبة الإصابة بالمرض مستقبلاً في المجتمع خلال السنوات الخمس المقبلة؟

- لا أعتقد، وذلك لأن الأسباب الآنفة الذكر المؤدية للحمل خارج الرحم ليست في تناقص وإنما في ازدياد.

وخلاصة الحديث، أن الجفيري تؤكد على أهمية إجراء الفحصوصات بشكل مستمر للمرأة وذلك للوقاية من العديد من الأمراض، ملفتة إلى أن الفحصوصات في وقت مبكر من المرض يجنبها الكثير من المخاطر الصحية.

العدد 3912 - الخميس 23 مايو 2013م الموافق 13 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً