العدد 3914 - السبت 25 مايو 2013م الموافق 15 رجب 1434هـ

رسالة إلى... مراهق

يُعتبَر عمر المراهقة الجسر الذي نمر به بين الطفولة والشباب، عندما تبدأ أجسامنا بالتشكل وتظهر ملامح الأنوثة أو الرجولة التي تعني قدرتنا على استقبال الحياة بصحة وقوة، غير أن فورة النمو هذه لا تخص الجسم فقط بل تشمل المشاعر والنواحي النفسية والعقلية.

ومع زيادة تدفق الهرمونات والأفكار معاً، تبدو لنا التجربة أفضل برهان؛ لذلك نبدأ في البحث عن مكان مناسب لتفريغ هذا النشاط والقوة ويكون الملجأ دوماً عادة سيئة سرية لا يعلم عنها إلا جسمنا. ربما تبدو في البداية هي الفكرة الأفضل للوصول إلى حالة من النشوة أو الإشباع للرغبات ولكنها سرعان ما تذبل وتشعرنا بتأنيب الضمير والتوتر والقلق.

وتُعتبَر العادة السرية ضرراً صامتاً على الصحة العامة، فهي عملية جنسية غير كاملة مع أنها تنتهي بقدر من الإشباع والاسترخاء؛ إذ إنها تقوم على احتقان الأوعية الدموية في منطقة الحوض؛ هذا ما يؤدي إلى كثير من المضار الصحية للشاب والفتاة، فهي ترفع خطر الإصابة بالاضطرابات الدموية للفتاة وزيادة في دم الحيض والإفرازات المهبلية بالإضافة إلى التأثير على قوة الانتصاب لدى الشاب وسرعة القذف، وهذه تُعَد من المشكلات الجدية التي تعرقل الحياة الزوجية في المستقبل. ويبقى أن نبحث عن البديل، فالجنس حاجة ضرورية مثل الطعام والهواء ولكن علينا ممارسته في الوقت المناسب ومع الشريك الذي نختاره؛ لذلك من الجيد شغل وقت الفراغ بالهوايات وتفريغ طاقتنا في ممارسة الرياضة وعدم الاكتفاء بمتعة لحظية غير كاملة قد تفسد المستقبل الجميل.

العدد 3914 - السبت 25 مايو 2013م الموافق 15 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً