العدد 3914 - السبت 25 مايو 2013م الموافق 15 رجب 1434هـ

لا آثار جانبية لشفط الدهون بـ «الموجات»

يؤكد الأطباء المختصون في مجال عمليات شفط الدهون عدم وجود مضاعفات جانبية لعملية شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) «عدا آلاماً بسيطة يمكن تجاوزها بالأدوية المسكنة».

وتُستخَدم في هذه التقنية – للتوضيح فقط - أنبوب ضيق لنقل الذبذبات فوق الصوتية داخل الجسم، وبفعل حرارة هذه الموجات التي تصل إلى 125 درجة مئوية، تتكسر الدهون وتتحول إلى سوائل يمكن سحبها بسلاسة بالشفط.

وتصنف هذه العملية ضمن عمليات اليوم الواحد وتُجرَى بالتخدير الكامل؛ نظراً لكون هذا التخدير أكثر أماناً من التخدير الموضعي؛ إذ أثبتت التجارب والدراسات العلمية أن مخ المريض الواقع تحت أثر التخدير الكامل لا يتوقف وكل ما يحدث هو فقدان الشعور بالإحساس نظراً لشل العضلات.

وقبل إجراء العملية، يُطلَب من المريض إجراء مجموعة من تحاليل الدم بالإضافة إلى تخطيط القلب وأشعة الصدر لمعرفة حالة الرئة والقلب، وذلك إذا كان عمر المريض 45 عاماً وما فوق. كما يجب على المريضة الامتناع عن تناول عقاقير منع الحمل والإسبرين وأدوية الضغط لمدة أسبوع قبل موعد العملية، كما هو الحال عند إجراء أية عملية جراحية؛ إذ تعمل هذه العقاقير على زيادة سيولة الدم.

وللإجابة عن سؤال عن مزايا الموجات فوق الصوتية لإذابة الدهون فإني أجيب أن كمية فقدان الدم تكون أقل مقارنة بالشفط التقليدي، ويمكن سحب ما يصل إلى 12 لتراً من الدهون في العملية الواحدة. كما أن الأوردة والشرايين والأعصاب لا تتأثر قطعياً، فهي تستهدف الخلايا الدهنية فقط. وبمقدور مرضى السكري الخضوع لهذه العملية، كذلك تعمل هذه التقنية على إزالة السيلوليت وتشققات ما بعد الولادة بنحو 60 %، كما تساعد هذه العملية على شد الجلد، وبالتالي لا تحتاج المريضة غالباً إلى عملية شد مرافقة لشفط الدهون.

وثمة ميزة أخرى توفرها الموجات فوق الصوتية لعملية شفط الدهون فهي ضمان لعدم تجمع الدهون مستقبلاً في المنطقة التي أجريت فيها العملية خلافاً لعملية شفط الدهون التقليدية وكلما كان المريض أصغر عمراً بدت النتائج أفضل نظرا لمرونة الجلد وسرعة استجابته.

وعن الآثار الجانبية لعملية شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية، أؤكد لك عزيزي المريض عدم وجود مضاعفات جانبية عدا آلاماً بسيطة يمكن تجاوزها بالأدوية المسكنة، وهي آلام غالباً ما تصحب أي عملية جراحية، ونظراً لتعرض أنسجة الجلد إلى الحرارة أثناء العملية، فمن المتوقع حدوث تغير في لون المنطقة التي خضعت للعملية أو ظهور ما يشبه الكدمات، لكنها تختفي خلال أسبوع، ولتلافي كل ذلك والتقليل منه يتم في نهاية العملية حقن جسم المريض بسوائل مبردة لامتصاص الحرارة الناجمة من الموجات فوق الصوتية ويُترَك لدقائق قبل السحب، ويتم كذلك تعويض كمية البروتينات التي يخسرها الجسم أثناء العملية.

ولمرحلة ما بعد عملية شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية فإنه يجب على المريض ارتداء مشد خاص (كروسيه) طيلة شهر كامل لمساعدة الجلد على الانكماش، ويمكن غسله بالماء فقط ويُسمَح له بالاستحمام بعد أسبوع من إجراء العملية، ولابد أن يرافق العملية تغير في نمط الحياة يبدأ من المشي مسافة كيلومترين اعتباراً من اليوم الثالث للعملية، هذا بالإضافة إلى الامتناع عن المياه الغازية والأطعمة ذات المكونات الكيماوية لثلاثة أشهر، وبطبيعة الحال لا تتعارض العملية مع رغبة المريضة في الحمل.

الدكتور أنور العليوات

استشاري جراحة التجميل

العدد 3914 - السبت 25 مايو 2013م الموافق 15 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً